10 أبريل، 2024 4:04 ص
Search
Close this search box.

“نيويورك تايمز” تكشف .. كواليس التحالف “الإماراتي-الإسرائيلي-الأميركي” ضد إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

تشارك “الولايات المتحدة” في محادثات سرية بين “الإمارات العربية المتحدة” و”إسرائيل” لمواجهة التهديدات التي تشكلها “إيران”، الخصم المشترك بين الدول الثلاث.

قال مسؤول أجنبي مطلع على الدبلوماسية، وفقًا لصحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، إن المحادثات تهدف إلى توسيع التعاون من أجل تبادل المعلومات الاستخباراتية والعسكرية بين “الإمارات العربية المتحدة” و”إسرائيل”، دولتا الشرق الأوسط المتحالفتان بحذر، وفقًا لوصف الصحيفة.

قال الخبراء إن “الإمارات العربية المتحدة” و”إسرائيل” تشتركان بالفعل في بعض الاتصالات الأمنية، وقد أجرتا مناقشات غير معلنة خلال الفترة الأخيرة. كلاهما ينظر إلى “إيران” على أنها تهديد رئيس للمنطقة، وقد باعت “إسرائيل” طائرات تجسس ومقاتلات وأجهزة تحديث إلى “الإمارات”.

اجتماعات لتفيذ “حملة الضغط القصوى”..

لكن إشراك “الولايات المتحدة” في مرحلة جديدة من المحادثات الأمنية؛ يمكن أن يشير إلى نية “الإمارات” لإظهار إلتزامها بما يسمى بحملة الضغط القصوى التي تتبعها إدارة “ترامب” ضد “إيران”.

أكدت الصحيفة الأميركية أن المحادثات الثلاثية الأطراف – التي أبلغت عنها صحيفة (وول ستريت غورنال) لأول مرة – قد إنبثقت عن مؤتمر عُقد، في شهر شباط/فبراير 2019، في “وارسو”، والذي تم وصفه كـ”منتدى أمني في الشرق الأوسط”، لكن إدارة “ترامب” استخدمته للدفع بحملتها ضد “إيران”. منذ ذلك الحين، التقى الحلفاء الثلاثة مرتين.

وأكد المسؤول الأجنبي أن المحادثات يجري تنسيقها من قِبل: “براين إتش هوك”، كبير مبعوثي وزارة الخارجية الأميركية حول شؤون “إيران”.

وتحدث المسؤول، شريطة عدم الكشف عن هويته، لتأكيد المناقشات السرية.

سياسات التوازن الإماراتية..

لم تستجب “وزارة الخارجية” ولا “السفارة الإسرائيلية” في “واشنطن”؛ لطلبات التعليق كما رفض المسؤولون الإماراتيون مناقشة القضية.

في الشهر الماضي، سحبت دولة “الإمارات” معظم قواتها من “اليمن”، بعد سنوات من دعمها للجهود السعودية هناك ضد المتمردين “الحوثيين”، الذين تدعمهم “إيران”. كما عقد المسؤولون الإماراتيون مؤخرًا محادثات للأمن البحري مع “طهران”.

وقال “إيلان غولدنبرغ”، مدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط في “مركز الأمن الأميركي” الجديد، إن حاليًا المسؤولون الإماراتيون يحاولون “القيام بعملية توازن دقيقة للغاية”.

وأضاف: “إنهم يريدون إيصال رسالة إلى إدارة ترامب وأعضاء الكونغرس – خاصة الجمهوريون – بأنهم يسيرون بالتوازي مع سياسات الإدارة وحملة الضغط القصوى ضد إيران”.

قوبلت حملة إدارة “ترامب”، ضد “إيران”، بنجاح متباين منذ انسحاب “الولايات المتحدة”، في أيار/مايو 2018، من “الاتفاق النووي” بين “طهران” والقوى العالمية.

ومنعت “العقوبات”، التي فرضتها “الولايات المتحدة”، “إيران”؛ من تصدير “النفط” والسلع الأخرى إلى المشترين الأجانب، مما أدى إلى تجويع اقتصادها. لكن القيود الاقتصادية أثارت غضب الحلفاء الأميركيين والدول الأخرى التي سعت إلى فتح أسواق في “إيران”.

الإماراتيون ليسوا حريصون على السرية !

في إشارة إلى التوتر الدبلوماسي، أطلقت السلطات في “جبل طارق”، أمس الأول الخميس، ناقلة نفط إيرانية سعت “الولايات المتحدة” للإستيلاء عليها. “جبل طارق” هو إقليم بريطاني شبه مستقل.

وتحرص “الإمارات”، والدول العربية الأخرى عمومًا، على تجنب الظهور في موقف متقارب من “إسرائيل”، بالنظر إلى الخلافات الطويلة حول حقوق الفلسطينيين والصراع على “المسجد الأقصى” في “القدس”، أحد أقدس المواقع في الإسلام.

وقال السيد “غولدنبرغ”؛ إنه كان من المدهش أن يوافق المسؤولون الإماراتيون على السماح لـ”الولايات المتحدة” بالمحادثات السرية الطويلة الأمد مع “إسرائيل”.

وأوضح السيد “غولدنبرغ”، الذي عمل على قضايا الأمن الإقليمي في “وزارة الخارجية” و(البنتاغون) أثناء إدارة “أوباما”: “إنها علامة على استعدادهم للتقدم أكثر، أنهم لم يصبحوا قلقين بشأن السرية، كما كانوا من قبل”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب