كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” قد ذكرت قبل أيام عدة أن الميليشيات الموالية لإيران في العراق حصلت على أسلحة متطورة من بينها طائرات مسيرة. وزاد القلق الأميركي بحسب الصحيفة نتيجة لجوء الميليشيات إلى تنفيذ هجمات على المصالح الأميركية بواسطة طائرات مسيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران منحت الميلشيات طائرات مسيرة لتنفيذ هجمات جديدة ضد الأمريكيين بالعراق
ووفقا لاسوشيتدبرس قد تؤدي التوترات المتزايدة مع الميليشيات المدعومة من إيران في العراق إلى مزيد من الهجمات ، مما يعقد رغبة إدارة بايدن في فتح محادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 ، فضلاً عن الاستراتيجية الأمريكية الحالية لتركيز المزيد من الاهتمام على آسيا. وتأتي هذه الهجمات بعد أن خفضت القوات الأمريكية في العراق بشكل كبير من وجودها في البلاد العام الماضي وانسحبت من عدة قواعد عراقية لتوحيد بشكل رئيسي في عين الأسد وبغداد وأربيل .
وفي نفس الوقت قال ريناد منصور ، الباحث البارز في تشاتام هاوس: “على الجانب الأمريكي أيضًا ، أعتقد أن الكثير من أعضاء الإدارة الأمريكية لا يساورهم الشك في أن هذه الهجمات تتم بدعم من جانب إيران ، سواء اعترفوا بذلك أو لم يعترفوا به”. وقال ، على وجه الخصوص ، كان القلق الأمريكي هو ما إذا كان العراق يمكن أن يزدهر كدولة دون الانجرار إلى النفوذ الإيراني.
وتستخدم إيران – التي أضعفتها سنوات من العقوبات الاقتصادية القاسية – الميليشيات التي تعمل بالوكالة عنها في العراق لتكثيف الضغط على الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى للتفاوض على تخفيف تلك العقوبات كجزء من إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
ومنذ أواخر عام 2019 ، نفذت الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران أكثر من 300 هجوم ضد المصالح الأمريكية ، مما أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين ونحو 25 آخرين ، معظمهم عراقيون ، وفقًا لتقييم وكالة استخبارات الدفاع ونشر في أبريل. في العام الماضي ، ظهر انتشار للجماعات المسلحة التي لم تكن معروفة من قبل ، وأعلن البعض مسؤوليتها عن الهجمات الصاروخية على أهداف أمريكية.
