6 أبريل، 2024 8:08 م
Search
Close this search box.

نيوز ويك : نذر حرب طائفية عراقية بدور ايراني سعودي  

Facebook
Twitter
LinkedIn

رجحت مجلة “نيوزويك” الأمريكية تجدد المواجهة الدموية بين الشيعة والسنة فى العراق، مع اقتراب إتمام الانسحاب الأمريكى من البلاد بنهاية العام الجارى، مشيرة إلى أن السعودية وإيران سيكون لهما دور فى هذه المواجهة.
وقالت المجلة فى تقرير حول هذا الشأن فى عددها الأخير، إنه قبل أقل من شهر على ترك الأمرييكين للبلاد، تظهر مؤشرات مفزعة على عودة العنف الطائفى الذى كاد يمزق العرق قبل خمس سنوات تقريبا، لكن هذه المرة لن يكون هناك وجود أمريكى يخفف من المذبحة على حد قول المجلة.
فمع استعداد القوات المتبقية التى تقدر بحوالي عشرة الاف جندى لمغادرة العراق قبل الأول من يناير المقبل، فإن الولايات المتحدة، برغم الحرب التى كلفتها ما يقرب من تريليون دولار وحصدت أرواح 4500 أمريكى وما يزيد عن 100 ألف عراقى، ستترك البلاد وهى لا تزال على حافة الفوضى.
وتشير نيوزويك إلى أن القادة العراقيين يبدو وكأنهم يصبون الوقود على النيران بدلا من أن يعملوا على الحد من التوترات الطائفية. ففى الأسابيع الماضية، اعتقلت حكومة نورى المالكى ما يزيد على 600 من البعثيين السابقين المشتبه فى تخطيطهم لهجمات ضد الحكومة المركزية.
وتقول انه بالنسبة لكثير من السنة فى العراق، الذين يشعرون حاليا بالقلق من هيمنة الشيعة على الحكومة، تبدو هذه الحملة أشبه بمطاردة للسحرة، فيقول صالح المطك نائب رئيس الحكومة “السنى” إنه يخشى من وقوع صدام عنيف للغاية.
كما يتغذى الصراع الطائفي الان بمعارضة الحكومة العراقية المدعومة بقوى شيعية مطالبات محافظات سنية مثل الانبار وصلاح الدين بالتحول لاقاليم مستقلة اداريا واقتصاديا للتخلص من تهميش المركز لها واهمالها وعدم تخصيص الاموال اللازمة لتنميتها.
وتوقعت الصحيفة أن يكون الأمر أكثر فوضوية مع احتمال أن تؤدى نيران التوتر الطائفى إلى جر دول ذات ثقل إقليمى كإيران والسعودية، اللتين تخوضان بالفعل معركة شرسة على النفوذ والقوة فى الشرق الأوسط. وهناك بالفعل مؤشرات مزعجة على أن البلدين يستعدان لمواجهة داخل العراق بمجرد إتمام الانسحاب الأمريكى.
ولم يكن من المفترض أن تسير الأمور هكذا، ففى الصيف الماضى كانت هناك محادثات امريكية مطولة وشاقة مع المسئولين العراقيين بشأن كيفية استمرار بعض القوات فى الأنبار والمحافظات الكردية فى شمال البلاد. فلم تكن واشنطن ولا بغداد تحبذان فكرة انسحاب عسكرى تام لكن بمرور الوقت، لم يتمكن الأمريكيون من إقناع العراقيين بالموافقة على حصانة قانونية للقوات التى تبقى وهو الأمر الذى يراه البيت الأبيض ضرورة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب