وكالات- كتابات:
أكّدت وزيرة المالية الهندية؛ “نيرمالا سيتارامان”، اليوم الجمعة، أنّ بلادها ستواصل شراء “النفط الروسي”، في إشارةٍ واضحة إلى تحدّي المطالبات المتكرّرة للرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، بوقف هذه المشتريات، وفق ما نشرته وكالة (بلومبيرغ) الأميركية.
وقالت “سيتارامان”؛ في مقابلة مع قناة (نيوز 18) التلفزيونية: “من أين نشتري نفطنا، وخاصةً سلعة صرف أجنبي باهظة الثمن، ندفع ثمنها باهظًا للغاية، وهي الأعلى من حيث الاستيراد، لذا سيتعيّن علينا اتخاذ قرار بشأن ما يناسبنا أكثر”. وأضافت: “سنشتري بلا شك”.
قرار اقتصادي بحت..
وتُشيّر تصريحات الوزيرة إلى أنّ “نيودلهي” تتعامل مع ملف الطاقة باعتباره قرارًا اقتصاديًا بحتًا، مؤكدةً أنّ شراء “الخام الروسي” سيستمر طالما أنه يعود بالفائدة المالية على البلاد، وفق الوكالة الأميركية.
وتتعرّض “نيودلهي” لضغوط أميركية لزيادة وارداتها من “النفط الأميركي”، بعد أن رفعت “واشنطن” الرسوم الجمركية على الواردات الهندية إلى: (50%) ردًا على استمرار “الهند” في شراء “النفط الروسي”.
يُشار إلى أنّ “الهند”؛ تُعدّ أكبر مشترٍ للنفط “الخام الروسي” المنقول بحرًا، وقد ساعدت أسعار البراميل المخفضة ثالث أكبر مستهلك للنفط عالميًا على ضبط فاتورة الواردات وتقليص الأعباء على ميزان المدفوعات.
وفي وقتٍ سابق اليوم؛ ذكرت مصادر في قطاع النفط؛ لوكالة (رويترز)، أنّ “مؤسسة النفط الهندية”، أكبر شركة تكرير في البلاد، تخلّت عن شراء “النفط الأميركي” في أحدث مناقصاتها، لتتجه بدلًا من ذلك إلى شراء مليوني برميل من “خام غرب إفريقيا” ومليون برميل من “الشرق الأوسط”.