حذرت لجنة لجنة الزراعة والمياه النيابية من استمرار تركيا في إنشاء وتشغيل سدود على منابع ومسار نهري دجلة والفرات ما أدى إلى انخفاض حصة العراق المائية، وقالت اللجنة إن إيرادات نهري دجلة والفرات قلت حوالي 50% عن معدلاتها العام الماضي. وبنت تركيا أكثر من ألف سد جديد على مدار الـ18 عامًا الماضية، ومن المتوقع الانتهاء من 90 سدًا آخر في العام الحالي
وقال عضو اللجنة، عبد الأمير الدبي، أن وزارة الموارد المائية العراقية تتابع الملف بشكل منفرد، مطالبًا وزارة الخارجية بالقيام بدورها و”مفاتحة الأمم المتحدة تجاه سياسات تركيا حول المياه”. يأتي ذلك وسط اتهام من جانب “الإدارة الذاتية” التي تدير منطقة شمال شرقي سوريا تركيا بحبس مياه نهر “الفرات”، منذ 27 من كانون الثاني الماضي، عبر ضخ كمية لا تزيد على 200 متر مكعب في الثانية من المياه إلى الأراضي السورية. وهى الكمية أقل من المتفق عليها بين سوريا وتركيا عام 1987، وهي 500 متر مكعب في الثانية إلى الأراضي السورية، بينما يحصل العراق على نحو 60% من هذه الكمية.
وينبع نهرا الفرات ودجلة من تركيا، ويمر الفرات من سوريا ثم يصب بالعراق، بينما ينبع دجلة من تركيا ويصب في العراق. ويتلقى نهر الفرات معظم مياهه على شكل أمطار وذوبان ثلوج ، مما يؤدي إلى ذروته خلال الأشهر من أبريل إلى مايو. يمثل التصريف في هذين الشهرين 36 بالمائة من إجمالي التصريف السنوي لنهر الفرات ، أو حتى 60-70 بالمائة وفقًا لمصدر واحد ، بينما يحدث الجريان السطحي المنخفض في الصيف والخريف، وتشمل المصادر المائية في العراق شط الحي او ترعة الغراف موزعة لنهر دجلة، ووادي الخير، ووادي الأبيض، ووادي الغداف، ووادي الثرثار، ووادي حوران، ونهر دجلة، ونهر ديالى، ونهر الخاسة، و الزاب الصغير، والزاب العظيم، ونهر الخضر، ونهر الخابور