نواب يطالبون العبادي بعدم تعيين القادة العسكرييين الا بعد موافقة البرلمان

نواب يطالبون العبادي بعدم تعيين القادة العسكرييين الا بعد موافقة البرلمان

قالت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، انها عقدت اجتماعا مع وزير الدفاع خالد العبيدي، ناقش التقدم الاخير لقطعات الجيش والحشد الشعبي جنوب بغداد، والاسناد الفوري للعشائر في الانبار وصلاح الدين، بوصفه “شحنة معنوية” ستمهد لتطويق عناصر (داعش) في قواطع العمليات الاخرى، مؤكدة ان تخطي الانتكاسات السابقة سيرافقه اصلاح اداري وتشريعي للمؤسستين العسكرية والامنية، حيث كشفت أنها ستخاطب مجلس الوزراء لتطالب بضرورة الإسراع في إرسال أسماء قيادات الفرق ورئيس جهاز المخابرات والاجهزة الحساسة، من أجل التصويت عليهم داخل مجلس النواب، طبقا لما يفرضه الدستور، وهو امر “ماطل” بشأنه رئيس الحكومة السابق طوال اعوام.
وشنت قوات الجيش عملية عسكرية واسعة انطلقت الجمعة من اربعة محاور، تساندها المروحيات المقاتلة، وتمكنت من دخول ناحية جرف الصخر الاستراتيجية، التي تربط بابل وجنوب بغداد بمحافظة الانبار. ويأتي هذا التطور المهم في وقت أعلنت وزارة البيشمركة أن قواتها تمكنت من السيطرة على خمس قرى تابعة لناحية زمار (70 كم شمال شرق الموصل)، وأكدت وصولها الى مركز الناحية بعد مواجهات عنيفة مع تنظيم (داعش).
لكن هذا لم يغير شيئا من الوضع الخطير غرب البلاد، ويقول عضو لجنة الأمن والدفاع علي المتيوتي، أن أسباب توقف القطعات العسكرية في محافظة الأنبار عن شن هجمات ضد داعش، تعود إلى حاجتها إلى التعزيزات والدعم اللوجستي.
وقال المتيوتي ” أن وزارة الدفاع تعهدت خلال الفترة القليلة الماضية أمام لجنة الأمن والدفاع، بتقديم الدعم الكامل للقطعات العسكرية المتواجدة في محافظة الأنبار للبدء بشن عملياتها العسكرية ضد (داعش) في هذه المناطق.
ولفت إلى أن أسباب تقدم القوات العسكرية في جرف الصخر وتحقيقها للانتصارات الأخيرة، تعود إلى مساندتها من قبل قوات الحشد الشعبي، مشيرا إلى أن موضوع الأنبار وصلاح الدين أمر يختلف عن جرف الصخر من حيث سيطرة داعش على مناطق شاسعة في تلك المحافظات.
وأكد أن وزير الدفاع خالد العبيدي عقد اجتماعا مع لجنة الأمن والدفاع، وتمت مناقشة التداعيات الأمنية والخطط التي ستتبعها الوزارة في الأيام المقبلة، وطبقا لذلك ستقدم الوزارة دعمها لأبناء العشائر التي ستساند قوات الجيش  في محاربة تنظيمات داعش في الانبار وصلاح الدين.
وطالب النائب عن اتحاد القوى، بتقديم الدعم إلى جهود وزيري الدفاع والداخلية، كما أشار إلى أن “التركة ثقيلة جدا  بسبب سيطرة داعش على مساحات كبيرة في المحافظات الغربية، وبالتالي تتطلب المزيد من الوقت”.
الى ذلك ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع شاخه وان عبد الله في تصريح لـ”المدى” أنه في اليومين الماضيين لم نشهد لمجاميع (داعش) “أيّ تقدم في مناطق التماس الفاصلة بينها وبين القوات العراقية، مؤكدا أن قوات الجيش تحرز تقدما ملحوظا في الكثير من المناطق”.
ورأى عبد الله أن “تقدم الجيش في منطقة جرف الصخر في محافظة بابل، سيكون له مردود ايجابي على معنويات الجنود في كافة القطعات العسكرية التي تحارب المجاميع الارهابية في الانبار وصلاح الدين وديالى”، لافتا إلى أن “وزارة الدفاع تعد العدة حاليا تتولى تنضيج خطة هجومية لطرد هذه العناصر من جميع المحافظات”.
وأكد النائب عن التحالف الكردستاني أن “خطة الدفاع الجديدة تتضمن اجراءات تمس إعادة ترميم الهيكلية للمؤسسة الامنية مبنية وفق أسس دستورية وقانونية، يكون فيها الجيش نظاميا له ويصادق على تعيين عناصره وقادته من قبل مجلس النواب وليس من قبل رئيس الوزراء أو مكتب القائد العام، كما حصل في المرحلة المقبلة”.
وحمل القيادي في كتلة التحالف الكردستاني مسؤولية أنتكاسة الجيش وتراجعه أمام داعش، إلى افتقاد المؤسسة الأمنية العديد من المعايير الادارية والقانونية، وان أغلب قياداتها تم تعيينهم بالوكالة، من قبل نوري المالكي، قائلا أن “الدستور في المادتين(61،80) ينص على تصويت البرلمان على قيادات الفرق وليس من قبل مكتب القائد العام للقوات المسلحة”.
وأوضح أن” البرلمان سيقدم إلى مجلس الوزراء كتابا يلزمه بتقديم اسماء قيادات الفرق وجهاز المخابرات، من أجل التصويت عليهم في أقرب وقت ممكن”، موضحا أن “لجنة الامن والدفاع ستبحث هذا الموضوع مع هيئة رئاسة مجلس النواب”.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة