شهد مجلس النواب العراقي اليوم مشادات كلامية اتخذت منحى طائفيا على خلفية نعت نائب سني لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر بالكذاب وقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني بالعدو. فقد هاجم زعيم التحالف الوطني العراقي الشيعي رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري النائب السني عن الكتلة العراقية احمد العلواني لقوله ان حسن نصر الله كاذب فوصف كلامه بالوقاحة طالبا منه اعتذارا علنيا عن ذلك. وأعتبر كلام العلواني مسيئا مطالبا اياه باعتذار علني على الملا كما هاجم القيزعيم حزب الله على الملا في مقابلة متلفزة. وحذر من ان مثل هذه التصريحات تزج بالعراق في معارك جانبية هو في غنى عنها. واضاف “ان سماحة السيد حسن نصر الله نجما لامعا في سماء المقاومة طرزها نصرا في جنوب لبنان و رفض اي محاولة لاثارة فتنة بين ابناء الامة الاسلامية”.
من جانبه اكد النائب حيدر الملا المتحدث باسم القائمة العراقيةعلى اهمية احترام الرموز الاسلامية رافضا تصريحات العلواني ضد نصر الله مشيرا الى ان نصر الله يمثل نموذجا في الفضاء الاسلامي. كما شدد النائب عن العراقية علاء مكي على ان تصريحات العلواني لاتمثل وجهة نظر القائمة العراقية معتبرا ان الاتجاه العام للقائمة العراقية تمثل احترام الرموز الدينية والوطنية.
وجاء هجوم العلواني ضد نصر الله ووصفه له بالكاذب وضد قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوره الايراني ونعته بالعدو خلال برنامج تعرضه فضائية الرشيد العراقية ويتم فيه عرض صور عدد من الشخصيات للتعليق عليها من قبل ضيوف البرنامج وكان بينهم امس النائب العلواني.
ومن جانبه قال النائب عزيز شريف المياحي عن كتلة البيضاء المؤيدة للمالكي ان كتلته “تعتبر التجاوز على رمز من رموز المقاومة العربية والاسلامية كالسيد نصر الله هو امر غير مقبول ولا يمكن السكوت عليه كونه يبعث على الطائفية والتفرقة “. وقال ان “مثل هذه التصريحات غير مسؤولة وغير محسوبة يجب ان يتم وضع حد لها وعدم السكوت عليها باي شكل لانها تمس رمز وطني في لبنان وخارجها واي تجاوز عليه هو تجاوز على المقاومة الاسلامية والعربية برمتها” بحسب قوله.
كما دارت مشادة كلامية اخرى حين اكد النائب سلمان الجميلي رئيس كتلة العراقية البرلمانية على ضرورة الحفاظ على الرموز الدينية منتقدا وصف سامي العسكري النائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي لوصفه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي بأنه أسوأ المعممين. فقد رد عليه عدنان الشحماني من التحالف الشيعي معترضا ومطالبا نواب كتلته بالانسحاب من جلسة البرلمان احتجاجا ومطالبا الجميلي بالاعتذار لمهاجمته العسكري
واعقب ذلك مشادة كلامية اخرى بين الشحماني والنائبة ميسون الدملوجي الناطق الرسمي بأسم الكتلة العراقية بعد ان ردت على الاتهامات التي وجهها للعلواني .
ومن جهتهم دان نواب في التيار الصدري تصريحات العلواني واعتبروها غير مقبولة ومسيئة ويجب الاعتذار عنها خاصة وانها تسئ الى شخصيات ورموز اسلامية وصديقة على حد قولهم.
وامس جه المفكر النائب العراقي المستقل حسن العلوي انتقادات حادة للنائب عن ائتلاف دولة القانون الحاكم سامي العسكري لتهجمه على رموز سياسية ودينية عربية داعيا اياه بدلا من ذلك الى الحديث عن اسوأ ملوك العجم وعن اهل البدع ومزيفي ومزوري الدين من وعاض السلاطين ومحرفي التاريخ العاملين في تجهيل الشعوب واشغالها بما ينسيها ابسط حقوقها في الحياة .
واضاف العلوي انه كان على النائب العسكري ان يقدم مشروعاً لحكومته لكسر عزلتها وليس لزيادة العزلة عليها واثارة النقمة بجوانبها المختلفة ضد حكومته “لاسيما ونحن نعيش في ظروف سياسية تجعل من مترجم للجيش الامريكي ودليل من ادلة الاحتلال سيداً من سادات ” كما قال في بيان.
وجاء كلام العلوي ردا على حديث تلفزيوني للنائب العسكري بما يمس مقامات سياسية ودينية وفكرية يتقدمها العاهل السعودي الملك عبد الله والشيخ يوسف القرضاوي حيث وصف ذلك بأنه “كلام لايصدر الا عن نزَق سياسي وانفلات للضوابط الاخلاقية في التعامل مع قادة الدول وفقاء الامة ومفكري العرب البارزين حيث تطاول على المراكز العليا في المملكة العربية السعودية وعلى الفقيه الامام الشيخ يوسف القرضاوي دون حساب لاي اعتبار اخلاقي او عرفي اودبلوماسي او ديني”.
واضاف “كان على هذا النائب في الكتلة الحاكمة ان يقدم مشروعاً لحكومته لكسر عزلتها وليس لزيادة العزلة عليها واثارة النقمة بجوانبها المختلفة ضد حكومته ، لاسيما ونحن نعيش في ظروف سياسية تجعل من مترجم للجيش الامريكي ودليل من ادلة الاحتلال سيداً من سادات القوم .. كما كان عليه ان يحدثنا عن اسوأ ملوك العجم ويترك ملوك العرب لنا وان يتحدث عن اهل البدع ومزيفي ومزوري الدين من وعاض السلاطين ومحرفي التاريخ العاملين في تجهيل الشعوب واشغالها بما ينسيها ابسط حقوقها في الحياة” .
واوضح المفكر والنائب العلوي في الختام قائلا “لقد سبق لي شخصياً ان دعوت السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء بخطاب مفتوح بأن يعاجل الخطاب السياسي للمحسوبين على كتلته النيابية والموظفين لديه والذين يتوهمون ان حجومهم ستصبح كبيرة عندما يتطاولون على الحجوم الكبيرة للتعويض عن احجامهم وفي هذا مايكفي”.