25 أبريل، 2024 6:43 م
Search
Close this search box.

نواب أوروبيون يطالبون الكونغرس بدعم الاتفاق النووي .. وطهران تهدد بالرد

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

نشرت مجموعة من النواب الفرنسيين والألمانيين والإنكليز وثيقة طالبوا فيها نظرائهم الأميركان في الكونغرس بمحاولة إقناع الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بالاستمرار في الإلتزام بالاتفاق النووي الإيراني.

ونشرت الوثيقة في صحيفة (الغارديان) البريطانية، و(دير سبيغل) الألمانية، و(نيويورك تايمز) الأميركية، و(لو موند) الفرنسية.

وحث أكثر من 500 نائب أوروبي الإدارة الأميركية على إعادة النظر في قرار “ترامب” بشأن مغادرة الاتفاق الذي وقعته إدارة سابقه، “باراك أوباما”، وخمسة دول أخرى هي؛ “الصين وروسيا وإنكلترا وفرنسا وألمانيا” مع “إيران”، في تموز/يوليو عام 2015، بعد عقد من المفاوضات للتوصل إليه، بحسب صحيفة (البايس) الإسبانية.

وكان الرئيس الأميركي قد هدد، في كانون ثان/يناير الماضي، بالخروج من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في حالة عدم تعديل الوثيقة للتخلص من العيوب الكارثية بها، على حد تعبيره، ويعتقد “ترامب” أن الاتفاق لا يصب في مصلحة واشنطن.

وحدد “ترامب” مهلة مدتها 120 يومًا؛ بدأت في 12 كانون ثان/يناير الماضي وتنتهي في 12 آيار/مايو المقبل، لحلفاءه الأوروبيين كي يتفاوضوا معه بشأن التوصل إلى اتفاق مكمل يصلح أخطاء الاتفاق السابق.

وبموجب الوثيقة تعهدت طهران بالتوقف عن تصنيع (البلوتنيوم)، الذي يستخدم في أغراض عسكرية وتقليل احتياطاتها من (اليورانيوم) المخصب؛ مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

ويفرض الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في كانون ثان/يناير عام 2016، قيود على النشاط النووي الإيراني بهدف تقليص قدراتها النووية بدرجة كبيرة في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بشكل جزئي.

عواقب وخيمة ونهاية عهد العقوبات..

أكد البرلمانيون على أن خروج الولايات المتحدة سيكون له عواقب وخيمة، خاصة أن إيران إلتزمت بالقيود التي فُرضت عليها بموجب الاتفاق المعروف بـ”خطة العمل الشاملة المشتركة”.

وأوضح النواب أن قرار “ترامب” سوف يحدد نهاية عهد فرض قيود على النشاط النووي الإيراني؛ ما قد ينتج عنه حدوث صراع في الشرق الأوسط، وأكدوا أنه من مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منع انتشار الأسلحة النووية في منطقة تشهد صراعات.

وشدد النواب على أن الآثار المترتبة على التراجع الأميركي عن القرار، على المدى البعيد، ستكون خطيرة للغاية، وسينول من مصداقية الشركاء الموقعين عليه، وسيضعف الثقة في الدبلوماسية بصفتها طريق لتحقيق السلام والأمن في العالم، وأضافوا: “مغادة الاتفاق سيضعف قيمة كل الوعود التي تعهدت بها دولنا”.

وأوضحوا أن فسخ الاتفاق سيجعل فكرة تشكيل تحالف قائم على فرض عقوبات جديدة على إيران شبه مستحيلة.

طهران تهدد بالرد..

كانت السلطات الإيرانية قد أخبرت الاتحاد الأوروبي، في شباط/فبراير الماضي، بأن إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي غير مطروحة للنقاش، خاصة أن التوصل إليه إستغرق الكثير من الوقت واعتبره الشعب الإيراني سلبي، لأن طهران إلتزمت بتعهداتها بينما لم يلتزم الطرف الآخر.

ومن جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني، “جواد ظريف”، بأن طهران لن تلتزم ببنود الاتفاق النووي مع الأطراف الأخرى إذا ما صدقت واشنطن في تهديداتها بالإنسحاب، وأنها تعتزم استئناف تخصيب (اليورانيوم) إلى جانب خطط وإجراءات أخرى تعتزم الدولة الفارسية إتخاذها بمجرد إعلان قرار “ترامب” النهائي، كما هدد الرئيس، “حسن روحاني”، بالرد خلال أقل من أسبوع إذا إنسحب “ترامب” من الاتفاق.

جهود فرنسية وألمانية لإقناع “ترامب”..

سيكون لـ”ترامب” لقاء مهمًا مع نظيره الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، والمستشارة الألمانية، “أنغيلا ميركل”، خلال الأسبوع الجاري، لإقناعه بالعدول عن موقفه والتوقف عن تهديداته والإلتزام بالاتفاق، فيما يُخشى من فشلهما في التوصل إلى نتيجة مرضية مع الرئيس الأميركي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب