25 أغسطس، 2025 12:22 ص

نقاش أميركي أمني حول “استقلال الكُرد” يكشف .. مدى قوة نظام “الأسد” ومصلحة واشنطن في الانتخابات العراقية !

نقاش أميركي أمني حول “استقلال الكُرد” يكشف .. مدى قوة نظام “الأسد” ومصلحة واشنطن في الانتخابات العراقية !

وكالات – كتابات :

لخص موقع (جامعة يال) الاخباري، جلسة النقاش الرابعة والأخيرة، التي استضافها معهد “جاكسون” للشؤون الدولية؛ في إطار سلسلة نقاشات حول “الكُرد في الشرق الاوسط”، ركزت في جزئها الأخير على إستراتيجية “الولايات المتحدة” الأوسع في المنطقة.

وكما في حلقات النقاش الثلاثة الماضية، فإن الجزء الأخير، جرى عبر تطبيق (زووم)، وأدارت النقاش، “غانين دي جيوفاني”، بمشاركة السفير الأميركي السابق في سوريا، “روبرت فورد”، وهو أيضًا زميل في معهد “جاكسون”، والباحث في “معهد أميريكان إنتربرايز”، “كينيث بولاك”، المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية والخبير في الشرق الأوسط.

وناقش المتحدثون مستقبل الرئيس السوري، “بشار الأسد”، والانتخابات العراقية المقبلة، ورد “الولايات المتحدة” على التحرك من أجل الاستقلال الكُردي.

وأنضم إلى النقاش أيضًا، “توماس كابلان”، رئيس “منظمة العدالة للكُرد”، وهي منظمة غير حكومية شاركت في استضافة سلسلة النقاشات.

الأمر لا يعود للأميركيين..

وقال “فورد”، خلال النقاش؛ إن: “أحد الدروس التي يجب أن نتعلمها من تجارب أماكن مثل: ليبيا وسوريا والعراق، على مدى السنوات العشرين الماضية، هو أن الأمر لا يعود للأميركيين لكي يرسموا الخريطة السياسية”.

وأضاف “فورد”: “عادة لسنا جيدين في ذلك؛ وسيكون من الأفضل بكثير لو أننا نتبع خطى الناس على الأرض الذين يعيشون هناك”.

تقسيم سوريا..

وأشار الموقع الإخباري في تقريره؛ إلى أن: “النقاش بدأ حول سوريا حاليًا ومستقبل نظام الأسد”، واعتبر “فورد” أن: “بالطريقة التي حدد فيها النصر – أي البقاء في السلطة – فإن الأسد ربح الحرب، على الرغم من التكلفة البشرية الهائلة لمئات الآلاف من القتلى والملايين من النازحين”.

ولفت “فورد”، وفقًا للتقرير الأميركي، إلى: “مشهد انقسام سوريا حاليًا، بين مناطق يُسيطر عليها الإيرانيون والكُرد والأتراك والميليشيات الإسلامية”؛ مرجحًا أن: “يستمر هذا التقسيم لسنوات، وأن سوريا تُحطم قلبك”.

ونقل موقع الجامعة، عن السفير الأميركي السابق؛ تأكيده أن: “الأسد وكبار جنرالاته؛ لن يواجهوا أي عدالة ولن تكون هناك محاكمة رسمية للمسؤولين عن الجرائم، التي ارتكبت في سوريا، مثلما جرى في محاكمات نورمبرغ للنازيين أو للصرب على انتهاكاتهم لحقوق الإنسان في كوسوفو والبوسنة وكرواتيا، خلال التسعينيات”.

أشكال العدالة في سوريا..

وفي ظل عدم وجود أي شكل من أشكال العدالة في “سوريا”، ستبقى البلاد تفتقر إلى الأمان في المستقبل المنظور؛ لعودة ملايين اللاجئين إليها، وفقًا للموقع. ونقل الموقع، عن “فورد”، تأكيده أيضًا، على أهمية: “التفكير في الإستراتيجية الأميركية في سوريا؛ أنه من المهم حقًا مضاعفة الجهود لمساعدة مجتمعات اللاجئين، خاصة في لبنان والأردن أيضًا”.

درس فشل انتخابات 2018 في العراق..

ومن جهته؛ تحدث “بولاك”؛ عن: “أهمية هذا العام في العراق، في ظل الانتخابات المقبلة”، مشيرًا إلى: “فشل الانتخابات في 2018، والتي أدت إلى ظهور حكومة ضعيفة غير قادرة على منع تفشي الفساد أو وقف النفوذ الإيراني في المنطقة”.

وأضاف أنه: “إذا سارت الانتخابات العراقية، هذا العام، بشكل سييء، إما من خلال الفساد أو نسبة المشاركة المنخفضة للغاية، سيكون ذلك بمثابة كارثة”.

ونقل موقع (جامعة يال)؛ عن “بولاك” قوله كذلك، إن: “ذلك لن يؤدي فقط إلى تعزيز القبضة الخانقة لجميع العناصر السيئة على السياسة والاقتصاد، في العراق، لكنه قد يتسبب في فقدان العديد من العراقيين للأمل”.

يجب على “واشنطن” أن تقوم بدورها في الانتخابات العراقية..

ودعا “بولاك”، “واشنطن”، إلى اتخاذ موقف فاعل من الانتخابات العراقية، قائلاً إن: “القادة الأميركيين يجب أن يوضحوا للعراقيين أنهم إذا تحركوا في الاتجاه الصحيح، فسيكون لهم حليف في واشنطن”.

استقلال الأكراد من مصلحة أميركا..

ووصف “بولاك”، التاريخ العنيف الذي عاشه الكُرد من أجل الاستقلال، بالإشارة إلى أن: “الخيار الوحيد القابل للتطبيق لأمن المنطقة واستقرارها، هو كُردستان مستقلة”، مؤكدًا أن: “من مصلحة الولايات المتحدة والكُرد؛ أن يحصل الكُرد على الاستقلال، لأن تقرير المصير القومي يجعل السلام والاستقرار على المدى الطويل أكثر ترجيحًا”.

وأقر “فورد” كذلك، بأهمية قضية الاستقلال الكُردي، فقد كان حريصًا في التأكيد على أن ذلك: “ليس مكان واشنطن لتحديد ما يجب على الكُرد القيام به”.

وتابع “فورد”: “لدي شعور قوي إزاء هذا الأمر”، موضحًا أنه: “ليس للولايات المتحدة أن تحدد الأهداف الكُردية التي يجب أن تكون، سواء في سوريا أو في العراق، فإنهم قادرون تمامًا على القيام بذلك بأنفسهم، وعلينا تحديد ما هو في مصلحتنا الوطنية، وهذا سؤال مختلف”.

وركز كل من “بولاك” و”فورد”، وفقا لتقرير (جامعة يال)، على أهمية: “عملية تحقيق الاستقلال للكُرد”، مشيرا إلى: “الاستفتاء في إقليم كُردستان، العام 2017، باعتباره وسيلة فشلت في تحقيقه، إذ تأخر عدة مرات وأدى إلى عنف مع حكومة بغداد”.

وفي نهاية الجلسة، أنضم “كابلان”، إلى النقاش، وأشاد بحسب التقرير: بـ”الجلسات “، لتسليطها الضوء على أهمية الكُرد في المنطقة، وأهمية أن يتذكر الأميركيون والإوروبيون، وكل من هم في الغرب، لتذكر المساهمات التي يواصل الكُرد تقديمها لحضارتنا المشتركة”.

وختم “كابلان”، حديثه قائلاً إن: “سلسلة النقاشات هذه؛ تشير إلى حقيقة أنه إذا كان الكُرد على حق عندما يقولون إنهم أصدقاء الجبال فقط، أعتقد أنه من العدل أيضًا أن نقول إننا قمنا بتوسيع سلسلة جبالهم بشكل كبير”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة