بغداد / نينا / احتفلت نقابة الصحفيين العراقيين مساء اليوم بافتتاح مبناها الجديد بعد اعادة تأهيله ، وبالذكرى الثامنة لتأسيس الوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / . وبدأ الاحتفال بتلاوة آي من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء الصحافة . ثم عزف النشيد الوطني ، تلاه تقديم نشيد الصحافة .

والقى نقيب الصحفيين مؤيد اللامي كلمة استعرض في مستهلها مراحل اعادة تأهيل بناية النقابة في مدة لم تتجاوز 90 يوما، شملت استحداث اقسام للتدريب المهني لتطوير مهارات الصحفيين . واعلن ان حدائق النقابة ستكون مفتوحة لافراح ومناسبات الصحفيين وعوائلهم مجانا ، مؤكدا ان هذا يعد جزءا يسيرا ازاء ما قدمه الصحفيون من تضحيات . واشاد اللامي في كلمته بقانون حقوق الصحفيين وعده انجازا كبيرا للصحفيين وعوائلهم .
واستنكر استهداف الصحفيين في محافظة نينوى ، مشيرا الى ان الاسرة الصحفية فقدت هذا العام 2013 ، سبعة صحفيين ، خمسة منهم من محافظة نينوى . ودعا المسؤولين في نينوى الى توفير ، ما يمكنهم ، من الحماية للصحفيين ، مخاطبا اياهم بالقول :” ان الصحفيين امانة في اعناقكم “.
واعرب اللامي عن تفاؤله بالمستقبل ، واشار الى :” ان المستقبل يبشر بالخير ، رغم بعض الخلافات والتجاذبات . وان وجود الخيرين سيعطي فرصة لبناء عراق موحد “، مؤكدا ان الاسرة الصحفية تقف الى جانبهم في هذا المجال .
واختتم اللامي كلمته بتوجيه الشكر الى رئيس الوزراء نوري المالكي لتخصيص الاراضي السكنية للصحفيين ، وللمحافظين ورؤساء الوحدات البلدية لتعاونهم في هذا المجال .
بعد ذلك القى المدير المفوض للوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / شفيق العبيدي كلمة استعرض فيها المراحل التي مرت بها الوكالة منذ تأسيسها عام 2005 حينما كانت الساحة الاعلامية خالية من وكالة انباء تكون مصدرا للاخبار بعد دخول القوات الامريكية الى بغداد في نيسان عام 2003 ، واقدام الحاكم الامريكي ، حينذاك ، بول بريمر على حل وكالة الانباء العراقية / واع / التي كانت المصدر الوحيد للصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية والوسائل الاعلامية المحلية والعربية والاجنبية في عهد النظام السابق.
واشار العبيدي في كلمته الى تغطية / نينا / ساحة الاحداث المحلية وفي بعض العواصم العربية والاجنبية ، ووضعها في حساباتها التوسع في التغطية الاعلامية للساحات العربية والاجنبية وفق حسابات مدروسة ، لاهمية هذه الساحات وما يتطلبه هذا التوسع من التزامات مالية .
وتطرق الى اسهام / نينا / في تدريب المئات من الصحفيين العاملين في الصحف المحلية والقنوات الفضائية والاذاعات المحلية والمؤسسات والمكاتب الاعلامية ، الى جانب الدورات التي تنظمها بين الحين والاخر لطلبة كليات الاعلام في الجامعات العراقية .
وثمن المدير المفوض دعم نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي للوكالة ، مؤكدا انه :” لولا هذا الدعم لما استطاعت الوكالة تجاوز العديد من الصعوبات والمعرقلات في مهنية العمل الصحفي ، ولما كانت على ماهي عليه اليوم من مكانة متميزة في المشهد الاعلامي العراقي “.
من جانبه اكد النائب علي الشلاه في كلمته :” ان قانون حقوق الصحفيين خرج بفضل العمل الصحفي المثابر والتعاون مع مجلس النواب “.
واضاف :” ان هذا التعاون بين مجلس النواب ونقابة الصحفيين يعد نموذجا في الحوار المتبادل ، وهي الطريقة الصحيحة لاقرار القوانين التي تخدم العمل الاعلامي “. وقال ” اننا نمد يدنا لمعاونة الصحفيين في اقرار قانون حرية الحصول على المعلومة “.
وقدم الشلاه التهنئة لـ / نينا / وكادرها بمناسبة اطفائها شمعتها الثامنة، متمنيا :” ان تستمر التجارب الاعلامية المستقلة من اجل ان يبقى صوت الحقيقة عاليا “.
وتضمن الحفل الذي حضره عدد كبير من النواب و المسؤولين وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي ، و مسؤولي وسائل الاعلام ورؤساء تحرير الصحف والصحفيين وعوائلهم، فعاليات فنية منوعة واغاني واناشيد وطنية . كما شهد الحفل عرض فيلم عن عملية اعادة تأهيل مبنى النقابة ، وفيلم آخر عن نشأة الوكالة الوطنية العراقية للانباء / نينا / ومراحل تطورها ، وتوزيع شهادات تقديرية للمتميزين فيها .
وافتتح مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين ، معرضا للتصوير الفوتوغرافي. وضم المعرض صورا عن مراحل تأهيل مقر النقابة والخطوات التي مرت بها ، وصورا اخرى جسدت واقع الحياة اليومية وابرز معالم العراق واخرى كاريكاتيرية .
ويضم مبنى النقابة قاعات ومكاتب للاجتماعات واختبار الكفاءة المهنية وقاعات لاقامة الدورات التدريبية والتطويرية للصحفيين ومكاتب تقنية ، فضلا عن حدائق كبيرة تزينها مسقفات اعدت بشكل منظم لاقامة النشاطات والفعاليات الاعلامية والثقافية التي دأبت النقابة على اقامتها في مناسبات مختلفة ، اضافة الى شاشة عملاقة لنقل اهم الاحداث والمستجدات بكل جوانبها بالصورة والصوت .