وكالات- كتابات:
أكد وزير الخارجية العراقي؛ “فؤاد حسين”، اليوم الثلاثاء، أن تنظيم (داعش) أخذ معظم المختطفات الإيزيديات إلى “سورية” بعد سيّطرته على مناطق أبناء الطائفة في “العراق”؛ بأواسط العام 2014.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء اجتماع الخبراء الإقليمي حول الأشخاص المفقودين في “بغداد”، بمشاركة وفد من حكومة “إقليم كُردستان العراق”.
وقال الوزير؛ أن الحكومة الاتحادية وحكومة “إقليم كُردستان” تواصلان العمل لجمع المعلومات عن المختطفين والمختطفات الإيزيديين؛ خاصة مع التغيَّير الذي حصل في “سورية”، مردفًا بالقول إن معظم المختطفات الإيزيديات تم أخذهن إلى “سورية”، ونعمل على تحرير ما تبقى منهن.
بدوره؛ قال “زيدان خلف”، مستشار رئيس الوزراء لحقوق الإنسان، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر: “نحن نستذكر اليوم واحدة من أكثر الملفات إنسانية وألمًا بالعراق؛ وهو ملف المفقودين من قبل ضحايا الإرهاب”.
وأضاف أن: “حكومة جمهورية العراق وانطلاقًا من مسؤوليتنا الإنسانية والأخلاقية جعلت من ملف المغيبيَّن والمفقودين من أولوياتها”.
وذكر “خلف”: “عملنا مع كل المؤسسات الأمنية، ومع دائرة شؤون الناجيات الإيزيديات وأعدناهن إلى ذويهم بالتعاون مع الأمن الوطني والاستخبارات”، مردفًا بالقول: “خصصنا مكافأة مالية لمن يخبر عن عنوان ناجية إيزيدية، وتعاون مع الطب العدلي والجهات الأمنية (..) وتابعنا إصدار قانون الناجيات الإيزيديات”.
وشن تنظيم (داعش)؛ في آب/أغسطس عام 2014، هجومًا موسعًا على “قضاء سنجار”؛ ذي الأغلبية الإيزيدية، ونفذّ مسَّلحوه جرائم إبادة جماعية.
وفي تشرين ثان/نوفمبر عام 2015؛ تمكنّت قوات (البيشمركة) الكُردية من طرد (داعش) من “سنجار” بمسَّاندة من قوات (التحالف الدولي)؛ بقيادة “الولايات المتحدة الأميركية”.
وفي آب/أغسطس عام 2017، أعلنت الحكومة العراقية طرد التنظيم المتطرف من محافظة “نينوى”؛ قبل أن تُعلن: “الانتصار” على (داعش) في نهاية العام نفسه.
وكانت “وزارة الخارجية” الأميركية قد قالت؛ في آب/أغسطس 2024، إن: “(داعش) قتل واستعبّد آلاف الإيزيديين، وما زالت أكثر من: (2600) امرأة وفتاة إيزيدية في عداد المفقودين، وما تزال عمليات تحديد هويات الجثث التي وجدت في مقابر جماعية جارية”.
وحدّدت السلطات العراقية، (93) مقبرة جماعية يعتقد أنها تحتوي على رُفات ضحايا إيزيديين، تم فتح بعضها بينما لا تزال العشرات غير مفتوحة.
وتُشيّر تقديرات “الأمم المتحدة” إلى أن تنظيم (داعش) ترك خلفه أكثر من: (200) مقبرة جماعية؛ يُرجّح أنها تضم نحو: (12) ألف جثة.
وإلى جانب عمليات الإبادة؛ ما يزال هناك أكثر من: (2592) شخصًا بين نساء وأطفال؛ من ضمنهم: (600) ذكور، تعرضوا للاختطاف في صغرهم من شريحة الإيزيديين مجهولي المصّير من أصل: (6417) شخصًا تعرضوا للاختطاف، وفق النائب الإيزيدي في “مجلس النواب” العراقي؛ “محما خليل”.