نصف مليون عراقي ضحايا وصول السلطة الحالية للحكم!

نصف مليون عراقي ضحايا وصول السلطة الحالية للحكم!

أظهرت دراسة جديدة أعدها جامعيون من الولايات المتحدة وكندا والعراق ان عدد القتلى نتيجة الحرب العراقية بين الـ2003 و2011، وهو أمر كان مثار جدل طويل، قارب الـ500 ألف شخص.

ونشرت مجلة “بلوس ميديسين” الأميركية الدراسة التي بينت ان عدد القتلى جراء حرب العراق يقارب النصف مليون شخص. ونسبت صحيفة (ديلي اكسبريس) إلى الدراسة، التي نشرتها المجلة الطبية المكتبة العامة للعلوم (بلوس)، قولها إن “الأزمة في العراق لم تنته وتواصل حصد الأرواح وبمعدلات مثيرة للقلق بعد عام 2001، نجم معظمها عن العنف، ونسبة تصل إلى الثلث تقريباً عن أحداث غير مباشرة مرتبطة بالحرب، مثل فشل نظم الرعاية الصحية وانهيار شبكات الإمداد والصرف الصحي”.
وأجرى الباحثون الجامعيون مسحين شملا ألفي منزل عراقي في 100 منطقة جغرافية بالعراق فقدروا مقتل 405 آلاف شخص بسبب الحرب و55 ألف و800 آخرين نتيجة الهجرة والنزوح اللذين تليا الحرب.
وقدر معدل الوفيات الصافي بين 1 آذار/مارس 2003 و30 حزيران/يونيو 2011 بـ4.55 شخصاً لكل ألف نسمة.
ووجد الباحثون الأميركيون والكنديون بمشاركة باحثين من العراق، ان 60% من الوفيات كانت نتيجة العنف في حين ان 40% من الوفيات كانت بسبب وجود خلل في الأنظمة الصحية وأسباب غير مباشرة أخرى مرتبطة بغزو العراق.
كما اتضح ان 35% من الوفيات جراء العنف المرتبط بالحرب كانت بسبب قوات التحالف و32% بسبب الميليشيات، وغالبية القتلى أو 63% أصيبوا بطلقات نارية، و12% قضوا نتيجة تفجير سيارات.
وقدر عدد الراشدين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و60 سنة الذين قتلوا بين آذار/مارس 2003 وحزيران/يونيو 2011 بحوالي 376 ألف شخص.
 وأضافت الدراسة أن الأعيرة النارية سببت 62% من حالات الوفيات الناجمة عن العنف في العراق، والسيارات المفخخة 12%، والانفجارات الأخرى 9%، في حين كانت أمراض القلب السبب الرئيسي للوفيات غير الناجمة عن العنف.
وقالت الدراسة إن الأزمة في العراق “لم تنته بعد ولا تزال تودي بحياة الناس وبمعدلات مثيرة للقلق بعد عام 2011″، مشيرة إلى أن العراق، وحسب التقديرات، فقد ما يقرب من 2.5 مليون شخص خلال 28 عاماً من الصراع بين 1980 و2008.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة