أعلنت إدارة قضاء بدرة، اليوم الأحد، اقتحام أكثر من 500 ألف زائر أجنبي لمنفذ زرباطية من دون الحصول على تأشيرة الدخول، وأكدت أن القوات الأمنية احتجزتهم ومنعتهم من التوجه إلى كربلاء، فيما كشفت عن إيقاف حركة نقل الزائرين من المنفذ لحين احتواء الموقف والحصول على قرار من الجهات العليا المختصة.
وقال قائممقام قضاء بدرة جعفر عبد الجبار محمد في حديث إلى (المدى برس)، إن “أكثر من 500 زائر إيراني وآخرين من جنسيات مختلفة اقتحموا منفذ زرباطية من دون الحصول على تأشيرة الدخول”، مبينا أنهم “حطموا الأبواب والحواجز الموجودة ودخلوا إلى المنطقة الحدودية”.
وأضاف محمد، أن “الزائرين تم احتجازهم من قبل القوات الأمنية ومنعوا من التوجه إلى كربلاء”، مؤكدا أن “الحكومة المحلية أوقفت حركة نقل الزوار بين زرباطية وكربلاء لحين احتواء الموقف والحصول على قرار من الجهات العليا المختصة”.
وكانت إدارة قضاء بدرة بمحافظة واسط أعلنت، اليوم الأحد، احتجاز آلاف الزائرين الوافدين من دول مختلفة لأداء زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام بمنفذ زرباطية الحدودي، وفيما عزت سبب احتجازهم إلى عدم حصولهم على تأشيرات الدخول، أكدت انتظارها أوامر من الجهات العليا لدخولهم.
وكان النائب الأول لمحافظ واسط عادل الزركاني أعلن، يوم الجمعة الـ(27 من تشرين الثاني 2015)، أن منفذ زرباطية (80 كم شرق الكوت)، استقبل خلال الأيام الخمسة الأخيرة قرابة مليون زائر قادمين من إيران لأداء زيارة الأربعين، وفيما بيّن أن الحكومة المحلية تبذل جهوداً حثيثة لتفويجهم إلى كربلاء، أكد أن المعلومات المتوفرة تفيد بوجود نحو مليوني زائر مازالوا في الجانب الإيراني بانتظار الدخول إلى العراق.
وأعلنت إدارة قضاء بدرة شرقي واسط، ، يوم الخميس الـ(26 من تشرين الثاني 2015) دخول ما يقارب 250 ألف زائر إيراني عبر منفذ زرباطية الحدودي مع إيران خلال يوم واحد فقط، وناشدت الحكومتين الإيرانية والعراقية بإرسال المزيد من المركبات لنقل الزائرين العالقين في المنافذ.
وكانت محافظتا واسط وإيلام الإيرانية، قد اتفقتا في (الـ13 من تشرين الأول 2015)، على دخول ثلاثة ملايين زائر إيراني من منفذ زرباطية لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين بن علي، عليهما السلام.
ويعد منفذ زرباطية الحدودي أحد أهم المنافذ مع جمهورية إيران وتتم من خلاله عملية التبادل التجاري بين البلدين إضافة إلى دخول وخروج الزوار من كلا البلدين وقد شهد في السنوات الأخيرة عمليات تطوير وتأهيل كبيرة بهدف استيعاب حركة التبادل التجاري التي شهدت تصاعداً كبيراً بين البلدين في وقت يجري حالياً بناء منفذ جديد بكلفة تصل إلى نحو 56 مليار دينار.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر مشيا إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.