وكالات- كتابات:
قالت حركة (حماس) في بيانٍ لها، اليوم الأحد، إنّ انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور (نتساريم)؛ جنوب غربي مدينة “غزة”، هو: “انتصار لإرادة شعبنا، وتتويج لصمود وبطولات مقاومتنا الباسلة، وتأكيد على فشل أهداف العدوان الإرهابي”.
وأضافت الحركة: “لقد أسقط شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بصموده وثباته على أرضه، وتضحيات وبطولات أبنائه في المقاومة، وعلى رأسها (كتائب القسّام)، أوهام الاحتلال وقيادته الفاشية بالسيّطرة العسكرية على القطاع وتقسيّمه، ومحاولات فرض أمر واقع عبر عمليات الإبادة والتجويع والتدمير الممنهج”.
ورأت أنّ إتمام الانسحاب من محور (نتساريم) اليوم، وفرض إعادة ربط وسط القطاع بشماله، واستمرار عودة النازحين إلى أرضهم وديارهم في مناطق شمال “قطاع غزة”، والمضيّ في عمليات تبادل الأسرى وتحرير أسرانا من سجون الاحتلال؛ يؤكّد: “تصميمنا على التمسّك بحقوق شعبنا في الحرية على أرضه، وعزمنا على إفشال مخططات تهجيره، ومواصلة النضال حتى إنجاز تطلّعاته في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
بدورها، رأت حركة (المجاهدين) الفلسطينية في بيانٍ لها، أنّ مشاهد الاندحار الإسرائيلي من ما سمّي بمحور (نتساريم)؛ هو: “تأكيد على فشل أهداف العدوان الإسرائيلي الإجرامي، وحرب الإبادة الجماعية أمام إرادة شعبنا الصلبة”.
وأكّدت الحركة أنّ الانسحاب الإسرائيلي من “محور نتساريم” جاء نتيجة: “الضربات الموجعة والمكثّفة التي تلقّتها قوات الاحتلال من المقاومة الفلسطينية طوال أيام الحرب الإجرامية”.
“لجان المقاومة” أكدت أيضًا أنّ انسحاب الاحتلال من محور (نتساريم)؛ هو: “انتصار لشعبنا ومقاومته”، ورسالة مفادها أنّ: “شعبنا باقٍ على أرضه وأنّ مشاريع التهجير والإبادة والتدمير والتطهير العرقي قد سقطت أمام صمود وثبات أهلنا”.
وتنفيذًا للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين “المقاومة الفلسطينية” والاحتلال، استكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، انسحابه من محور (نتساريم)؛ جنوب غربي مدينة “غزة”، وفق ما أفادت منصات إخبارية عربية، في “غزة”، حيث انسحب من نقطة الساحل غربًا مرورًا بـ”المغراقة”؛ التي دمّرها قبل انسحابه، وصولًا إلى “شارع صلاح الدين” مخلّفًا دمارًا كبيرًا.
وكان الاحتلال الإسرائيلي يُصرّ خلال العدوان على عدم انسحابه من محور (نتساريم)؛ حتى لو توقّفت الحرب، نظرًا لأهميته في فصل “قطاع غزة” إلى شطرين جنوبي وشمالي، وأهمية بقاء تمركزه في المنطقة.
وفي هذا السيّاق؛ اعتبر وزير “الأمن القومي” المستقيل بحكومة الاحتلال؛ “إيتمار بن غفير”، في وقتٍ سابق، أنّ فتح محور (نتساريم) ودخول عشرات آلاف الغزيين إلى شمال القطاع، هي: “صور نصر لـ (حماس) وجزء مهين إضافي في الصفقة”.