29 مارس، 2024 9:21 ص
Search
Close this search box.

نشاط مكثف للهجمات .. استهداف جديد لـ”بلد” وقصف شركات صيانة الـ”إف-16″ !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

أصيب عنصران أمنيان عراقيان، يوم الأحد, إثر سقوط صاروخين داخل قاعدة (بلد) الجوية، بمحافظة “صلاح الدين”، شمال “بغداد” .

وقال آمر قاعدة (بلد) الجوية، اللواء الطيار “ضياء محسن”, إن الهجوم الصاروخي لم يُسفر عن أي أضرار مادية داخل القاعدة.

وذكرت مصادر إعلامية أخرى؛ إصابة خمسة أشخاص بجروح، عندما استهدفت خمسة صواريخ، الأحد، قاعدة (بلد) الجوية العسكرية، التي تضمّ أميركيين، والواقعة شمال العاصمة العراقية، “بغداد”، سقط إثنان منها على الأقلّ على منشآت شركات أميركية، بحسب ما أفاد مصدر أمني، وكالة (فرانس برس)، في أحدث هجوم يفاقم مصاعب “العراق”، في مواجهة الفصائل النافدة الموالية لـ”إيران”.

وأصاب صاروخان منامًا ومطعمًا، تابعين لشركة “ساليبورت” الأميركية، كما أوضح المصدر، ما أدى إلى سقوط خمسة جرحى، هم ثلاثة عسكريين عراقيين ومتعاقدتان أجنبيتان.

استهداف شركات صيانة “إف-16”..

وتعمل عدة شركات متعاقدة؛ مع الدولة العراقية، على صيانة طائرات (إف-16)، المتمركزة في (بلد)، ويعمل بها عراقيون وأجانب في المكان، سقط منهم عراقي جريحًا خلال هجوم مماثل على القاعدة، في 21 فبراير/شباط 2021.

ولم تتبن أي جهة بعد هذا الهجوم، لكن غالبًا ما تنسب “واشنطن”، الهجمات المماثلة التي تستهدف قواتها أو مقراتها الدبلوماسية؛ لمجموعات مسلحة عراقية موالية لـ”إيران”، باتت منضوية في مؤسسات الدولة الرسمية.

20 هجوم من بداية عهد “بايدن”..

وبالمجمل؛ استهدف عشرون هجومًا بصواريخ أو قنابل، قواعد تضمّ عسكريين أميركيين أو مقرات دبلوماسية أميركية، منذ وصول الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، إلى “البيت الأبيض”، أواخر كانون ثان/يناير 2021، فيما وقع العشرات غيرها قبل ذلك على مدى أكثر من عام ونصف العام.

وقُتل في تلك الهجمات، التي سبقتها عشرات الهجمات المماثلة، خلال عهد “ترامب”، مدني عراقي وأميركيان، فيما أصيب متعاقد عراقي مع شركة صيانة طائرات (إف-16)؛ بجروح في قاعدة (بلد) أيضًا، في 21 شباط/فبراير الماضي.

وتتبنى الهجمات، أحيانًا، مجموعات غير معروفة تعتبر واجهة في الواقع للمجموعات المسلحة الموالية لـ”إيران”، كما يرى خبراء، هذا فيما تواصل أطراف في (الحشد الشعبي)، وهو تحالف فصائل شيعية منضوية في المؤسسات الرسمية للدولة العراقية، تهديداتها للأميركيين في “العراق”.

وفي 7 نيسان/أبريل الجاري؛ أستأنفت “الولايات المتحدة” و”العراق”، “الحوار الإستراتيجي”، يفترض أن ينتج عنه جدول زمني لانسحاب قوات “التحالف الدولي” الذي جاء لدعم “العراق” في حربه ضد “تنظيم الدولة الإسلامية”، العام 2014.

العراق داخل الصراع “الأميركي-الإيراني”..

ولكل من “الولايات المتحدة” و”إيران”، حضور عسكري في “العراق”، إذ تقود “الولايات المتحدة”، “التحالف الدولي”، الذي يساعد “العراق” في محاربة تنظيم (داعش)، منذ 2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد. من جهتها تدعم “إيران”، قوات (الحشد الشعبي)، المنضوية في إطار مؤسسات الدولة العراقية.

ووصل التصعيد، بين “الولايات المتحدة” و”إيران” ذروته، في كانون ثان/يناير 2020، حينما استهدفت مُسيّرة أميركية، قائد (فيلق القدس)، في “الحرس الثوري” الإيراني، “قاسم سليماني”، في “مطار بغداد”، ما أدى إلى مقتله، الأمر الذي أثار المخاوف من حصول مواجهة مباشرة بين الطرفين.

هجمات متزامنة في 4 محافظات..

على صعيد آخر؛ قتل 4 عراقيين، بينهم مسؤول محلي، وأصيب 3 جنود، الأحد، في هجمات شهدتها 4 محافظات، وفق مصادر أمنية.

وأفاد ضابط في شرطة محافظة “صلاح الدين”، شمال البلاد؛ بأن: “عبوة ناسفة زرعها مجهولون أمام بيت عماد خضير، مختار قرية جلام التابعة لقضاء سامراء جنوبي صلاح الدين، انفجرت، ما أدى إلى مقتله”.

ولم يذكر المصدر تفاصيل عن المتسببين في الحادث.

وفي حادث آخر، أبلغ ضابط في “وزارة الداخلية”، بأن: “مسلحًا يستقل دراجة نارية، اغتال بسلاح كاتم للصوت؛ مدنيًا في منطقة جسر ديالى جنوبي بغداد”.

وأضاف المصدر أن: “مسلحَين آخرَين اغتالا مدنين إثنين على الطريق المؤدي إلى مطار النجف، جنوبي البلاد”.

وفي محافظة “نينوى”، (شمال)، أُصيب 3 جنود خلال محاولتهم تفكيك عبوة ناسفة، كانت مزروعة أسفل برج لنقل الطاقة الكهربائية، بمنطقة “العبور”، غرب “الموصل”، (عاصمة نينوى)، وفق ضابط في شرطة المحافظة.

وطلبت المصادر عدم الإشارة لأسمائهم كونهم غير مخولون بالتصريح للإعلام. ولم يُصدر أي تعليق رسمي من السلطات العراقية حول الحوادث.

وعام 2017، أعلن “العراق”، النصر على تنظيم (داعش)، باستعادة كامل أراضيه منه، لكن خلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم، لا سيما بالمنطقة بين “كركوك” و”صلاح الدين”، (شمال)، و”ديالى”، (شرق)، المعروفة باسم: “مثلث الموت”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب