وكالات – كتابات:
مع ارتفاع حصيلة الشهداء وأعداد المصابين؛ بسبب الحرب التي يُشّنها الاحتلال الإسرائيلي على “قطاع غزة”، ارتفعت كذلك أعداد الشهداء من المشاهير والشخصيات العامة، الذين كان بعضهم يُشكل ذكرى خاصة لدى محبيه من خلال أعماله الفنية، وآخرون كانوا صوتًا للحق والحقيقة، من خلال نقل أخبار أوضاع القطاع في ظل الحرب التي كانت بدايتها يوم 07 تشرين أول/أكتوبر 2023.
وقد أدت الحرب إلى ضرر كبير في المجال الثقافي والإبداعي والرياضي في “فلسطين”، بعد رحيل عدة مبدعين، وتدمير عدة مؤسسات ومرافق مهمة، من بينها دور الثقافة، وملاعب الرياضة، والمكاتب الإعلامية، التي منها كان يتم نقل الأخبار بشكلٍ دوري عن جميع القطاع.
الممثل والناشط السياسي “علي نسمان”..
استشهد الفنان والناشط السياسي؛ “علي نسمان”، جراء غارة جوية إسرائيلية على “قطاع غزة” استهدفت مكان سكنه، وذلك في إطار العدوان الذي شّنته “إسرائيل” على الشعب الفلسطيني بعد اندلاع عملية (طوفان الأقصى).
وكان “نسمان” قد نشر عبر حسابه على (إكس) رسالة أخيرة قبل استشهاده قال فيها: “ما زلنا نرابط، وسنظل نرابط، إما النصر وإما الشهادة، ورحم الله السابقين، وثبت المجاهدين… أصدقائي… ثقة بالله ورحمته… إذا انقطعنا عنكم؛ فسنلتقي إما في القدس أو الجنة”.
ووُلد “علي نسمان”؛ في مدينة “غزة”، يوم 15 نيسان/إبريل 1985، وقد كبر وترعرع بين أحيائها هناك، نشط في كل من المجال الفني والسياسي، وكان يدوّن نشاطاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
بدأ مسّاره الفني سنة 2009؛ بعد مشاركته في مسلسل (روح)، وهو مسلسل درامي يتحدث عن قضايا المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال، ثم أطل على الجمهور في مسلسل (بوابة السماء) سنة 2011، وهو مسلسل خيالي يتناول قصة مجموعة من الشباب الفلسطينيين الذين يُحاولون الهروب من واقعهم المرير بالانغماس في عالم الألعاب الإلكترونية.
ومن أهم أعماله مسلسل (الفدائي)؛ الذي أنتج سنة 2013، وهو مسلسل تاريخي يروي قصة حركة (فتح) وأبرز قادتها وأعضائها.
وكان “علي نسمان” من المعارضين لـ”اتفاقية أوسلو”؛ التي وقّعت بين “إسرائيل” و”السلطة الفلسطينية” في عام 1993، كما كان من المؤيدين لحركة (حماس)، والتي تدعو إلى المقاومة المسلحة ضد “إسرائيل”.
وخلال عملية (طوفان الأقصى)، كان “نسمان” من أبرز النشطاء الذين دعوا إلى التظاهر والتصدي للاحتلال.
الممثلة “إيناس السقا”..
كانت الممثلة الفلسطينية؛ “إيناس السقا”، من بين الشهداء الذين ارتقوا يوم الثلاثاء 31 تشرين أول/أكتوبر 2023، إثر القصف الإسرائيليّ المتواصل على “قطاع غزة”.
وقد توفيت؛ “إيناس”، رُفقة ثلاثة من أبنائها، فيما تم نقل اثنان آخران من أبنائها إلى العناية المركزة بـ”مستشفى الشفاء” بعد إصابتهما بجروح خطيرة.
وقد نعت “وزارة الثقافة” الفلسطينية؛ الفنانة وأبناءها، عبر الصفحة الرسّمية في (فيس بوك) وكتبت: “استشهاد الفنانة؛ إيناس السقا وابنتيها لين وسارة، إثر القصف المتواصل على قطاع غزة”.
فيما كتب أحد أقاربها: “بنت عمي؛ إيناس السقا وابنتاها شهيدات عائلة أبو سيدو، تمّ التعرف عليهنّ اليوم في مستشفى الشفاء بغزة، كل الرحمة والخلود للشهداء”.
يُشار إلى أن “إيناس السقا”؛ من مواليد سنة 1970 في مدينة “غزة”، عاشت لفترة طويلة في “مصر”، قبل العودة إلى مسّقط رأسها واحتراف التمثيل هناك.
وقد كانت “إيناس” من أوائل الفنانات اللواتي عملن في مجال التمثيل في “مسرح غزة”، فيما قدمت أكثر من عشرة أعمال فنية، من بينها مسرحية (الدب) و(في شي عم بصير)، بالتعاون مع “مسرح عشتار”؛ بـ”القدس”، و”الأكاديمية السويدية”.
وفيلم (ميلاد)؛ للمخرجة “أماني أبو رمضان”، عام 2008، ثم فيلم (عصفور الوطن)، إخراج “مصطفى النبيه”؛ عام 2010، ليكن آخر أعمالها فيلم (سارة)؛ للمخرج “خليل المزين”، وهو فيلم روائي طويل حاز العديد من الجوائز العالمية عام 2014.
لاعب منتخب فلسطين “رشيد دبور”..
استشهد لاعب كرة القدم؛ نجم المنتخب الفلسطيني ونادي (بيت حانون الأهلي)؛ “رشيد دبور”، بسبب القصف العنيف من قوات دولة الاحتلال على “غزة”، يوم 10 تشرين أول/أكتوبر 2023.
وحسّب ما نشرته عدة مواقع إخبارية؛ فإن الاحتلال استهدف منزل “دبور” في القطاع، ما أدى لاستشهاده مباشرة، الشيء الذي تسبَّب في حزن كبير في المجال الساحة الرياضية داخل “فلسطين” وخارجها.
و”رشيد دبور”؛ لاعب كرة قدم يلعب في نادي (بيت حانون الأهلي)؛ الذي يُشارك في دوري “قطاع غزة” لكرة القدم، وقد شارك في الموسم الحالي (2023 – 2024)، مع النادي في 05 مباريات في دوري “قطاع غزة” سجل خلالها هدفين.
وقد كان من بين أبرز اللاعبين الفلسطينيين خلال السنوات الأخيرة، بعد أن برز اسمه عندما فاز بالعديد من البطولات رُفقة ناديه، أبرزها بطولة دوري “قطاع غزة” للدرجة الثانية في موسم (2015 – 2016).
وكان “دبور” قد تخرج في “جامعة القدس”، تخصّص “الرياضيات”، فيما درس فترة الثانوية في مدرسة “هايل عبدالحميد”.
صحافيون فلسطينيون استشهدوا خلال تغطية أحداث “غزة”..
بحسّب “لجنة حماية الصحافيين”، استشهد: 27 صحافيًا فلسطينيًا بسبب العدوان الإسرائيلي على “قطاع غزة”، الذي اندلع بعد عملية (طوفان الأقصى).
ومن بين هؤلاء الصحافيين الذين ارتقوا بسبب الغارات الجوية المتواصلة لمدة تقارب الشهر على القطاع، كلٍ من: “دعاء شرف”، الصحافية في (إذاعة الأقصى)، التي قُتلت مع ابنها في غارة على منزلها في “اليرموك” في “غزة”، و”سلمى مخيمر”؛ البالغة من العمر: (31 سنة)، وهي الصحافية المستقلة، قُتلت مع طفلها الرضيع وأسرتها في غارة على “رفح”، وهي التي تعيش في “الأردن” وتوجهت لـ”فلسطين” من أجل زيارة عائلية، التي كانت هي الأخيرة.
و”محمد عماد لبد”؛ الصحافي في موقع (الرسالة) الإخباري، و”رشدي سرّاج”؛ المخرج ومؤسس شركة (عين ميديا) الإعلامية، و”محمد علي”؛ الصحافي في (راديو الشباب)، و”خليل أبو عاذرة”؛ مصوّر قناة (الأقصى)، و”سميح النادي”؛ المخرج ومدير قناة (الأقصى).
كما كان من بين الشهداء كذلك: “محمد بعلوشة”؛ المدير الإداري والمالي لقناة (فلسطين اليوم)، و”عصام بهار”؛ الصحافي في قناة (الأقصى)، و”عبدالهادي حبيب”؛ الصحافي في وكالة (الأونروا)، و”يوسف دوّاس”؛ الكاتب في صحيفة (وقائع فلسطين).
ثم “سلام ميمة”؛ رئيسة “لجنة الصحافيات” في “التجمع الإعلامي الفلسطيني”، و”حسام مبارك”؛ الصحافي في (إذاعة الأقصى)، و”أحمد شهاب”؛ الصحافي في إذاعة (صوت الأسرى)، و”سعيد الطويل”، رئيس تحرير (شبكة الخامسة للأنباء)، و”محمد صبح”؛ مصور وكالة أنباء (خبر)، و”هشام النواجحة”؛ الصحافي في نفس وكالة الأنباء.
كما استشهد “أسعد أشملخ”؛ وهو صحافي مستقل، مع تسعة من أفراد عائلته، و”محمد الصالحي”؛ المصور الصحافي بوكالة أنباء (السلطة الرابعة)، و”محمد جرغون”؛ الصحافي في (سمارت ميديا)، ثم “إبراهيم لافي”؛ المصور في (العين ميديا).