وكالات- كتابات:
بعدما نشرت (رويترز)؛ نقلاً عن مصادر مطلعة، عن التفاهم بين “واشنطن” و”بغداد” حول خطة انسحاب قوات “التحالف الدولي”؛ الذي تقوده “الولايات المتحدة”، من الأراضي العراقية، ذكر مراقبون للشأن العراقي أن (البنتاغون) أدلى بصريحات معاكسة لهذا الاتفاق.
وبحسّب (رويترز) فإن: “الخطة تتضمن خروج مئات من قوات التحالف؛ بحلول أيلول/سبتمبر من عام 2025، والبقية بحلول نهاية العام التالي”.
كما قال مسؤول أميركي كبير؛ إنه: “تم التوصل إلى اتفاق، وحاليًا يتعلق الأمر فقط بموعد الإعلان عنه”.
مراقبون للشأن العراقي ذكروا؛ أن: “وزارة الدفاع الأميركية؛ (البنتاغون)، وضعت النقاط على الحروف”، لافتين إلى أن: “(البنتاغون) أعلنت عدم استعدادها للإعلان عن خطوات محددة لسحب القوات الأميركية من العراق”، في دحض لرواية (رويترز).
وأضافوا أن: “الإعلان الأميركي الحازم يُمهد لمرحلة قادمة من الصراع الوجودي مع إيران؛ ويُكرر احتمالية المواجهة بينهما مستقبلاً”.
الإعلان جاء في توقيت مُحرج للحكومة العراقية؛ التي كانت تُكرر سعيها لانهاء الوجود الأميركي عبر سلسلة مفاوضات دورية لم تأتِ أكلها، في ظل الصدمات التي تتعرض لها بسبب شبكة “محمد جوحي” للتجسس وغيرها.
وفي منتصف آب/أغسطس الماضي؛ أعلن “العراق” إرجاء إعلان إنهاء مهمة “التحالف الدولي” لمكافحة (داعش)؛ الذي تقوده “الولايات المتحدة”، معللاً ذلك: بـ”التطورات الأخيرة” في ظل وضع إقليمي متوتر والخشية من التصعيد.
وتنشر “الولايات المتحدة” حوالي: (2500) جندي في “العراق”، ونحو: (900) في “سورية” المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 تحت ادعاء محاربة تنظيم (داعش).