26 أبريل، 2024 4:34 ص
Search
Close this search box.

نساء “داعش” .. في اضخم عرض تليفزيوني خلال “رمضان” بتكلفة 10 مليون دولار

Facebook
Twitter
LinkedIn

يسلط مسلسل درامي ضخم يعرض خلال شهر رمضان، بدءاً من نهاية الاسبوع الجاري، الضوء على العناصر النسائية في تنظيم “داعش”: “نساء يجنّدن، يتدرّبن ويقاتلن، يفرضن أحكاماً مشدّدة، ويفجّرن أنفسهنّ”.

وللمرة الأولى في العالم العربي، يصور عمل تليفزيوني على مدى شهر وبتكلفة بلغت أكثر من عشرة ملايين دولار، تفاصيل الحياة اليومية في ظل “دولة الخلافة”، مستمداً أحداثه من قصص واقعية. وسيُبث المسلسل على قناة “ام. بي. سي” التي تتخذ من “دبي” مقراً.

في قرية يسيطر عليها تنظيم “داعش” تقوم جدة منقبة مع حفيدتها ببيع أواني زجاجية، وتدخل مجموعة من النساء المسلحات إلى المتجر لتدقق في ما يتم بيعه، بحسب مشهد من إحدى حلقات مسلسل “غرابيب سود”.

وتنتمي النساء المسلحات بمسدسات ورشاشات إلى “الحسبة”، الشرطة في التنظيم المتطرف المكلفة بالتحقق من تطبيق القوانين الصارمة التي يفرضها الجهاديون في مناطق سيطرتهم داخل سوريا والعراق.

وتلاحظ قائدة الدورية ان الاواني تحمل صور حيوانات، فتطلب من الجدة عدم بيعها بحجة انها “حرام”. ترفض العجوز، وتتمسك ببيعها، رغم مطالبة حفيدتها لها بان تنصاع إلى الامر. وفجأة، تسحب قائدة المجموعة المسلحة، “أم الحارث”، مسدسها، وتطلق النار على الجدة فتصيبها برأسها وترديها، ثم تغادر المتجر.

وعند حاجز امني في أحد شوارع القرية، تقوم نساء “الحسبة” بتفتيش المارات. وتسأل احداهن امرأة منقبة عن سبب عدم وضعها قفازين في يديها، بينما تعدد اخرى الممنوعات: “الهواتف النقالة مدخل الشيطان”، “العطور مدخل الزنا”، و”أدوات التجميل مدخل المنكر”.

قصص حقيقية.. 

ستعرض مجموعة “أم. بي. سي” السعودية، مسلسل “غرابيب سود” في أوقات الذروة في رمضان، لينافس عشرات المسلسلات العربية التي تتسابق على جذب الملايين من الصائمين.

والعمل الدرامي من إنتاج شركة “أو. ثري” التابعة للمجموعة السعودية.

ويقول المتحدث باسم “أم. بي. سي” مازن حايك، إن فريق الكتابة والاعداد اجرى “أبحاثاً طويلة”، وإن تحضير العمل “تطلّب اكثر من سنة، والتصوير استغرق أكثر من ستة اشهر”.

ويضيف: “أردنا قصصاً حقيقية مؤثرة تلامس وجدان الناس وتعكس الصورة البشعة للارهاب وللطرق التي يعتمدها”.

وصورت معظم حلقات “غرابيب سود” في لبنان، وتشارك فيه مجموعة من الممثلين من دول عربية عدة.

ويوضح المدير العام للشركة المنتجة “فادي اسماعيل”، إن “المشاهد الجاذبة والصادمة” في المسلسل قائلاً: “قد تعجب المشاهد أو قد ينفر منها، لكنه لن يستطيع ان يشيح بنظره عنها”.

ويتابع: “انها الدراما في اقوى ما يمكن ان تعطيه للمشاهد”.

في العراق، عرض في 2014 مسلسل كوميدي بعنوان “دولة الخرافة” سخر من التنظيم المتطرف. وتطرقت “أم. بي. سي” نفسها في بعض حلقات مسلسل “سيلفي” الكوميدي إلى أحداث تتعلق بأنشطة التنظيم وبينها حلقة في 2015 تناولت قصة ربّ عائلة سعودي حاول الذهاب الى مناطق المعارضين في سوريا لاعادة ابنه الجهادي إلى وطنه.

وبعد عرض الحلقة، تلقى الممثل السعودي “ناصر القصبي” تهديدات بالقتل عبر الإنترنت.

الرصاص أسرع..

يتناول “غرابيب سود” أيضاً مسألة تجنيد الاطفال. في أحد المشاهد، يظهر ثلاثة اطفال وهم يحملون أسلحة رشاشة وقد تمددوا على بطونهم فوق ارض ترابية وخلفهم ثلاثة رجال من عناصر تنظيم داعش يراقبون.

لكن الاطفال لا يتدربون على أهداف ثابتة، بل يحاولون إصابة مجموعة من سجناء التنظيم وهم يركضون يميناً ويساراً بين سواتر ترابية وبراميل زرقاء للاحتماء من الرصاص المتطاير، فمنهم من يصاب في الرأس، ومنهم من يصاب في القدم فيقع على الارض ويصبح هدفاً سهلاً لطلقات رصاص إضافية.

ويقول رجل مسلح للاطفال الثلاثة “الرصاص اسرع منهم، حاولوا اصابتهم قبل ان يفلتوا منكم”، ثم يتوجه إلى واحد من الاطفال بالقول: “بقيت لك اصابتان ثم تذهب لمقابلة والدتك”.

ويقول المنتج المنفذ للمسلسل “عامر الصباح” إن المسلسل “كان واحداً من أصعب الاعمال التي نفذناها بسبب خصوصيته”.

وفي حلقة من المسلسل، ترفع امرأة من تنظيم داعش في مسجد صوتها بدعاء “اللهم عليك بالروافض”، فتسألها سيدة أخرى عن معنى “الروافض”، قائلة “هل هم اليهود؟”، فتجيبها شابة “هم الشيعة، عملاء إيران في العالم الاسلامي”.

فترد عليها السيدة التي سألت عن معنى الدعاء “لكن أليس اليهود أولى؟.. فهم أخذوا القدس”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب