25 أبريل، 2024 9:06 ص
Search
Close this search box.

نساء إندونيسيات .. يعانين من “وباء” العنف المنزلي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

حذر الناشطون من “وباء” التحرش الجنسي والعنف ضد النساء في “إندونيسيا”، في أعقاب حالتين مؤخرتين من الإعتداءات المنزلية الفظيعة. موضحين إن الاغتصاب في إطار الزواج لا تتم مقاضاته بصورة كافية في بلد تتعرض فيه النساء لمضايقات متزايدة.

قصص مروعة للغاية..

في إحدى الحوادث، ذُكر أن رجلاً في “غاكرتا” قام بقطع حنجرة زوجته بمنجل؛ بعد أن رفضت ممارسة الجنس معه، وهو فعل شهده طفلاهما، وعمرهما 7 و14 عامًا. قالت الشرطة للصحافيين؛ إن الأم نجت من الهجوم، الأسبوع الماضي، بعد أن سمع الجيران صراخهم، وكسروا الباب ووجدوها في حالة حرجة.

وقال “هانا الرشيد”، الممثل والناشط الإندونيسي، لصحيفة (الغارديان) البريطانية: “كانت القصص مروعة للغاية، واحدة لأنها كانت رسومية ووحشية إلى حد ما، لكن في الوقت نفسه شعرت بصدمة شديدة لأن الكثير من وسائل الإعلام لم تلتقطها”.

وتابعت: “ربما يكون السبب في هذه الحالات؛ أن كلتا المرأتين تزوجتا وكان الأمر يتعلق بالاغتصاب الزوجي، وهو ما ينكره الكثير من الناس في هذا البلد”.

وقالت الممثلة، التي تصف العنف ضد المرأة في “إندونيسيا” بأنه “وباء”: “أعتقد أن أكثر ما يخيفني بشأن هذه المسألة هنا؛ هو أنه يمكنك وصفه بأنه وباء ولا يوجد قانون أو تشريع مشدد يجرم ذلك”.

وقالت “ماريانا أميرالدين”، من اللجنة الوطنية المعنية بالعنف ضد المرأة، في بلد تعتبر فيه المشاكل الزوجية، منذ فترة طويلة، من المحرمات، فإن الحوادث الأخيرة تدل على وجود مشكلة متأصلة بعمق.

وقالت: “في إندونيسيا، يخضع الاغتصاب الزوجي لقانون العنف الأسري”. مضيفة: “لكن الثقافة هنا لا تزال ترى أن الزوجات يجب أن يخدمن جنسيًا أزواجهن تحت أي ظرف من الظروف”.

أرقام صادمة..

وأظهرت بيانات من اللجنة الوطنية، في عام 2018، أن أكبر عدد من حالات العنف ضد المرأة وقع داخل الأسر، مع ارتفاع إتجاه الاغتصاب الزوجي، جزئيًا، كما تعتقد اللجنة.

وأظهرت نتائج دراسة استقصائية أصدرها تحالف من جماعات حقوق المرأة، يوم الأربعاء، أن النساء الإندونيسيات يواجهن أيضًا مضايقات جنسية متكررة في الأماكن العامة، بما في ذلك في الشارع وفي وسائل النقل العام، وفي مكان العمل والمؤسسات التعليمية.

وكشف الاستطلاع، الذي شمل 62000 مستجيب، من 34 مقاطعة، أن أكثر من 60% من النساء في “إندونيسيا” تعرضن للتحرش الجنسي اللفظي، وأكثر من نصفهن قبل سن 16.

تناولت النتائج أيضًا العديد من الأساطير التي تلوم الضحايا :

وقالت “ريكا روزفيانتي”، من إحدى الجماعات المعنية: “لقد تم إلقاء اللوم على ضحايا التحرش الجنسي من خلال إرتداء ملابس مثيرة أو المشي بمفردهن ليلًا. لكن كل هذه الإفتراضات يمكن دحضها من خلال نتائج هذا الاستطلاع. حيثُ تظهر نتائج المسح بوضوح أن النساء المحجبات غالبًا ما يتعرضن للمضايقة، حتى خلال النهار”.

وأوضحت أن حوالي 17% من النساء، اللائي شملهن الاستطلاع، إنهن تعرضن للتحرش الجنسي في الأماكن العامة تحت إرتداء الحجاب، بينما قالت 35% أنهن تعرضن للمضايقات أثناء النهار، مقارنة بـ 21% في الليل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب