ترجمات – كتابات :
كشف تقرير لصحيفة (ذا ناشونال) اللندنية؛ عمليات التهريب التي تتعرض لها الحدود العراقية بصفة مستمرة؛ وسيطرة الجماعات المسلحة التابعة لأحزاب وسياسيين فاسدين على واردات الجمارك.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقريرها؛ إن عمليات التهريب والفساد، على طول الحدود، تحّول مليارات الدولارات من خزينة الدولة إلى جيوب الأحزاب السياسية والمسؤولين الفاسدين، حيث تحل الرشاوى محل الرسوم الجمركية, بما يؤكد أن أنظمة الاستيراد العراقية والرقابة على الحدود، إجراءات عفا عليها الزمن، وتحتاج إلى ثورة من التحديث والميكنة.
وقال مسؤولون وعمال موانيء ومستوردون ومحللون، لـ (ذا ناشونال)؛ إن الأحزاب والجماعات المسلحة فرضت نظامًا موازيًا لأنظمة الدولة يتم بموجبه تقسيم موارد المعابر البرية والبحرية, وأن العديد من نقاط الدخول العراقية تخضع بشكل غير رسمي لسيطرة مجموعات داخل (الحشد الشعبي) ومكاتب الأحزاب الاقتصادية، التي تتحكم في الشحنات والبضائع التي تدخل “العراق”، وتتلاعب في قيمتها لخفض الرسوم الجمركية بشكل حاد مقابل الحصول على رشاوى ضخمة.
ولفتت صحيفة (ذا ناشونال) إلى أن هذا النظام الموازي يُحرم الدولة من مصادر تمويل للمدارس والمستشفيات، وغيرها من الخدمات العامة، في وقت وصل فيه معدل الفقر، في “العراق”، إلى 40 في المئة.