قالت تقارير إعلامية إنه خلال الأشهر الأخيرة ظهر أن تنظيم داعش يزال حياً ولم يهزم في المنطقة التي تشمل دير الزور شرق سوريا على الحدود بين سوريا والعراق، وحتى الان لا توجد دلائل على أن التنظيم قد ناله أى هزيمة ساحقة في هذه المعارك التي يقودها الأكراد والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وسط دلائل متزايد على أن تنظيم داعش في هذه المنطقة الحدودية مع العراق نجح في إحياء نفسه مجددا من خلال استراتيجيات قيادة جديدة تعتمد على حرب المدن التي يتمتع فيها مقاتلو داعش بمهارات عالية.
هذه الدلائل الجديدة على عودة التنظيم للحياة على الأرض تزامنت مع تصريح ملفت لوزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي قالت فيه إن تنظيم الدولة الإسلامية “يعيش وعاد إلى الظهور في سوريا والعراق بشكل ما” ، مضيفة أنه “منذ سقوط الباغوز في وادي الفرات ، آخر معقل لداعش ، نرى الآن تنظيم الدولة الإسلامية يستعيد قوته في سوريا.
وأكد خالد المطلق الناشط السوري إن “ظهور داعش في البادية السورية يشير بوضوح إلى أن التنظيم على قيد الحياة وبصحة جيدة ويعمل وفق استراتيجية حرب المدن ، باستخدام وحدات لا يزيد عدد أفرادها عن خمسة أفراد وخلايا نائمة في المنطقة”، وفي نفس الوقت قال تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم داعش موجود بالفعل على مساحة 4000 كيلومتر مربع من مناطق البادية في سوريا ، حيث انطلقت معظم عملياته على المناطق المحيطة بها وتخطت ذلك باستهداف مدن حلب وحماة والرقة. وخلال الفترة الأخيرة نفذ تنظيم داعش أكثر من 480 هجوماً في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية ، مما أسفر عن مقتل 208 أشخاص بينهم 122 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية ومدنيين.
وتكشف حصيلة عمليات تنظيم داعش خلال عام 2020 أنه القوات السورية النظامية وحلفائ دمشق من الروس والإيرانيين في البادية السورية ، مما جعلها ساحة معركة واسعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وخلال هذه المعارك تمكن داعش من قتل 780 من جنود النظام والميليشيات من خلال كمائن واشتباكات أخرى ، بينهم 108 رجال من الميليشيات المدعومة من إيران من غير السوريين. كما لقى حوالي 507 من مقاتلي داعش مصرعهم خلال هذه العمليات .