“نجوم فرقة التراث” : هدفنا هو تعريف الجمهور بحضارتهم الموسيقية

“نجوم فرقة التراث” : هدفنا هو تعريف الجمهور بحضارتهم الموسيقية

خاص : كتبت – بوسي محمد :

نشأت “نجوم فرقة التراث”؛ وهي واحدة من فرق “دار الأوبرا المصرية”، في عهد اللواء، “د. سمير فرج”، عندما تولى مقاليد رئاسة “الأوبرا”.. تهدف الفرقة، بنجومها: “مصطفى النجدي، نهاد فتحي، غادة آدم”، إلى إحياء التراث االموسيقي العربي.

تهتم الفرقة بإعادة التراث الموسيقي إلى ذاكرة الجمهور المتذوق والمتعطش لفن الطرب الأصيل، وسط حالة من التدني والهبوط في سوق الفن.

مسؤولية إعادة أحياء التراث الموسيقي للأجيال الجديدة..

تحارب الفرقة الأسفاف الغنائي الذي نعيشه مؤخراً، بصوتهم وأدائهم الذي استحضر روح نجوم الطرب الأصيل داخل أروقة “الأوبرا المصرية” لتعريف الأجيال الشابة بهويتهم الشرقية.

يقول “مصطفى النجدي”، أحد أعضاء الفرقة، أن “فرقة التراث الموسيقية” واحدة من الفرق التي تهدف في المقام الأول لحماية التراث والمحافظة عليه من الإندثار، لافتاً إلى أن الفرقة أخذت عهداً على نفسها؛ منذ بدايه تأسيسها، مسؤولية إعادة أحياء التراث لنَعرف الأجيال الجديدة بأرثهم الفني الحقيقي، حتى يكونوا على وعي بثقافتهم وحضارتهم الموسيقية.

وعن حال الفن الآن، يرى “النجدي”، أن هناك حالة من الإسفاف تخيم على سوق الفن، بدءً من الكلمات المبتذلة نهاية بالألحان التي لا تنتمي لهويتنا الشرقية بصلة.

وأكد على أن “الأوبرا المصرية” هي حائط الصد ضد سوق الفن الهابط، ويتجلى هذا في “مهرجان الموسيقى العربية” الذي تطلقه “الأوبرا” مرة كل عام لإمتاع الجماهير بكل ما لذ وطاب من الأغاني الكلاسيكية الشجية.

وأعرب عن سعادته بمشاركة الفرقة في “مهرجان الموسيقى العربية”، الذي يقام في شهر تشرين ثان/نوفمبر من كل عام.

مصر بلد الفنون.. وأم الحضارات..

من جانبها، أكدت الفنانة “نهاد فتحي”، أحد أعضاء الفرقة، أن “مهرجان الموسيقى العربية” التي تنظمه “دار الأوبرا المصرية”؛ يؤكد ريادة مصر على مستوى الغناء في جميع أنحاء الوطن العربي، ويثبت مقولة “مصر بلد الفنون.. وأم الحضارات”.

وتابعت: “مهرجان الموسيقى العربية الذي يتيح لنا عرض الفن الراقِ؛ ليس مهرجان غنائي، وانما هو مؤتمر علمي، فكل الباحثون الذين يشاركون كل عام يأتون على نفقاتهم الخاصة لحبهم في عرض أبحاثهم على خشبة مسرح الأوبرا، كما أنه يعتبر حدث وطني يؤكد على شموخ مصر وسط العالم العربي”.

وبسؤالها عن دور “الأوبرا” في صناعة النجم، قالت: “لا يمكن تحميل الأوبرا المصرية كل شيء، فهي نقطة التواصل بيننا وبين الجمهور، وأتيحت لنا الفرصة للغناء أمام جمهور لا يطلق عليه إلا “السميعة”، المتذوقين للفن، أما عن الشهرة والنجومية فهي تقف على مجهود الفنان الذي يجتهد ويحاول أن يثبت نفسه وسط حالة الإسفاف التي يعيشها الفن الآن”.

وأكدت على أن “فرقة التراث” تحاول بقدر المستطاع حماية التراث وإعادة تقديمه للجمهور حتى لا يغيب عن الأذهان.

راية الحفاظ على الهوية الموسيقية..

في سياق متصل؛ قالت “غادة آدم”، أحد أعضاء الفرقة، أن أغاني التراث الموسيقي هي المرجع والأساس لكل نجاح فني.

وأضافت: “تحمل فرقة التراث راية الغناء الجاد، وتحاول الحفاظ على تراث العمالقة الكبار الذين سطروا بإبداعاتهم هوية مصر الغنائية والثقافية”.

واستطردت حديثها، قائلة: “نجحت فرقتنا في جذب شريحة كبيرة من جمهور الموسيقى العربية”.

وبسؤالها عن تأخر خطوة الإحتراف لمعظم مطربي “الأوبرا” والموسيقى العربية، قالت: “الفكر العام بالنسبة للإحتراف والتجارة لا ينظر إلى الموهبة، ولكن ينظر لأشياء كثيرة أخرى، من الصعب أن يتماشي معها إلا قليلون، وهذا ما إنعكس على الساحة بشكل عام وباتت المواهب قليلة للغاية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة