خاص : ترجمة – بوسي محمد :
رحلت الممثلة والمغنية والكوميدية الأميركية، “كارول تشانينغ”، عن عمر يناهز 97 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة بعدد من الأفلام التي كونت من خلالها قاعدة جماهيرية كبيرة.
ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، توفيت “تشانينغ” إثر تعرضها لجلطات متعددة، أصيبت بها العام الماضي.
حازت “تشاينينغ”؛ على ثلاث جوائز “توني”، ورُشحت لـ”أوسكار”؛ عن دورها في فيلم (ميليني مودرن ميلي).
قدمت “تشانينغ”، التي نشأت في “برودواي”، عدد من الأفلام الهامة التي سطرت اسمها في مصاف نجمات “هوليوود” من الصف الأول، كان من أهم أدوارها دور “لوريلي”، في فيلم (السادة يحبذون الشقراوات)، ودور “دولي”؛ في فيلم (أهلاً دوللي !).
نجمة من الطفولة..
كانت “تشانينغ”؛ فنانة طبيعية تعشق البساطة، تمتلك عينان مشرقتان يمكنك أن تلمس فيهما التفاؤل والأمل، إلى جانب ابتسامتها التي كانت لا تفارق وجهها حتى في أحلك الأيام، كانت تمتلك صوتًا رائعًا أثنى عليه العديد من النقاد. ما ساعدها على التفوق في الأداء المسرحي الغنائي.
عاشت “تشانينغ” طفولة مدللة؛ فكانت الأبنة الوحيدة لـ”جورج تشانينغ”، و”نيلي غلاسر”، ولدت في 31 كانون ثان/يناير 1921، في “سياتل”، نيويورك.
ظهرت موهبة “تشانينغ”؛ التي تميزت بالشعر المُستعار من “البلاتينيوم البلاتيني”، منذ نعومة أظفارها فكانت تُحب الغناء عندما كانت طفلة.
وتفوقت “تشانينغ” في تقليد معلميها وزملائها الطلاب في المدرسة، في “سان فرانسيسكو”، ثم التحقت لاحقًا بكلية “بينينغتون” في “فيرمونت”.
أنبهرت بسحر المسرح، فكان أولى محطاتها نحو النجومية، ولكن يبقى المسرح له مكانة خاصة لديها ترفض مقارنته بالسينما والدراما.
كتبت “تشانينغ”، في مذكراتها؛ التي كتبتها تحت عنوان (Just Lucky I Guess): “لم يكن هناك مجال بسيط في مجال الترفيه، لم أقم بالتحقيق فيه”.
تم قبولها في معهد الباليه، في “سان فرانسيسكو”، عندما كانت مراهقة، وبدأت في الحصول على أدوار على مسرح “برودواي”.
مسيرة ثرية فنيًا..
كانت شخصية، “لوريلي لي”، التي جسدتها في فيلم (السادة يحبذون الشقروات)؛ نقطة إنطلاقتها الفنية، حيثُ باتت بعد ذلك من أهم نجمات “هوليوود”، وتم وضع صورتها غلاف على مجلة (تايم) الأميركية.
وقال “تشانينغ”، في مذكراتها، إن الكاتبة، “نويل كوارد”، أسندت لها مرة دورًا، ولكنها رفضته. ولكن بعد أن بدأت دورها في تجسيد شخصية “لوريلي”، ظهرت في عدد أكبر من المسرحيات الموسيقية على مسارح “برودواي”، مثل: (مدينة رائعة)؛ (ذا فامب)؛ و(الفتاة الشابة)، كما كان لها أدوار سينمائية، بما في ذلك فيلم (First First Saleslady)؛ الذي صُدر عام 1956.
في ملحمة الـ”أوسكار”، عام 1968، هزمت “تشانينغ”؛ التي كانت المرشحة الأبرز للفوز بـ”أوسكار” أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (Thoroughly Modern Millie)، وهو فيلم موسيقي تم إنتاجه في “الولايات المتحدة” وصُدر في سنة 1967، أمام الممثلة الأميركية، “أستيل بارسونز”، التي أقتنصت منها الجائزة؛ عن دورها في فيلم (بوني وكلايد)، الذي يحتل المرتبة السابعة والعشرين بقائمة “معهد الأفلام الأميركية” لأفضل مئة فيلم.
أعربت “تشانينغ”، في مذكراتها، عن أسفها من عدم نيل جائزة الـ”أوسكار”، مؤكدة أنها شعرت، في هذه اللحظة، أن هناك شخصًا ما قد خطف منها طفلها.
في أعقاب الذكرى الثلاثين لفيلم (مرحبًا دوللي !)، حصلت على جائزة “الإنجاز مدى الحياة”، (توني)، في عام 1995. كما تم نشر مذكراتها، في عام 2002.
وتزوجت “تشانينغ” أربع مرات؛ ولديها أبن واحد فقط، وهو رسام الكاريكاتير، “تشانينغ لوي”.