نجل طالباني : لم يبق هناك أنتماء لدولة أسمها العراق 

 نجل طالباني : لم يبق هناك أنتماء لدولة أسمها العراق 

رسم نائب رئيس حكومة اقليم كردستان العراق قوباد نجل الرئيس العراقي السابق جلال طالباني صورة متشائمة لبقاء العراق موحدا مؤكدا انه لم يعد هناك انتماء لهذا البلد حيث الولاءات شيعية وسنية وكردية .. فيما ابدى بارزاني استعداد حكومته لوضع تصدير نفط الاقليم تحت وصاية الامم المتحدة حلا للخلاف مع بغداد .. 
فقد أكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني أن حكومة الاقليم وجميع الاطراف الكردية تبذل كل ما بوسعها لحل المشاكل السياسية والاقتصادية في العراق لكنه لفت إلى أنه لم يبق هناك انتماء لدولة اسمها العراق معتبرا أن الاستقلال حق مشروع لشعب كردستان.
وقال قوباد طالباني خلال اجتماعه في اربيل الاربعاء مع السفير الالماني لدى العراق ايكهارد بروزه  “إننا ككورد وعلى الرغم من مشاركتنا الفاعلة في بناء الحكومة العراقية بذلنا حتى الآن كل الجهود لبقاء عراق ديمقراطي فيدرالي لكن من الواضح للجميع أن مسألة استقلال كردستان حق مشروع لشعب كردستان” كما نقلت عنه مواقع اخبارية كردية. وأضاف أن “هناك حقيقة تتمثل في أنه لم يبق هناك عراق موحد ولم يبق انتماء لدولة اسمها العراق بقدر الانتماءات للشيعة والسنة والاكراد”.
وثمن قوباد طالباني تقديم الحكومة والشعب الالماني المساعدات العسكرية والانسانية لاقليم كردستان  وطالب بأن يتواصل تقديمها حيث تقوم هذه الدولة بتسليح وتدريب قوات البيشمركة الكردية.
ومن جهة اخرى فقد أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني عن إستعداد حكومته لوضع مسألة تصدير نفط الاقليم تحت اشراف ومراقبة الامم المتحدة بغية الوصول إلى حل للمشاكل العالقة بين بغداد واربيل.
جاء ذلك خلال إجتماع بارزاني مع سفير ألمانيا لدى العراق إغهارد بروزة في اربيل اليوم حيث اكد رغبة حكومة الإقليم في حل المشاكل والمعوقات مع الحكومة الإتحادية عبر الحوار والمفاوضات كما اشار الى إستعداده لزيارة بغداد لبحث سبل معالجة هذه المشاكل وخاصة فيما يخص الموازنة وملف النفط . وأبدى “إستعداد حكومة إقليم كردستان لقبول المجتمع الدولي والأمم المتحدة لمراقبة الشفافية ومسألة تصدير نفط إقليم كردستان إلى الخارج”.. مشيراً أن الاكراد ذهبوا إلى بغداد عام 2003 بهدف بناء عراق جديد ولكن للأسف هذا لم يحدث.
وبخصوص علاقات إقليم كردستان مع دول المنطقة والعالم جدد بارزاني التأكيد على أن إقليم كردستان يتطلع إلى أفضل العلاقات مع دول الجوار والعالم على أساس المصالح المشتركة.
ومن جانبه اعرب السفير الالماني عن الامل في معالجة المشاكل والمعوقات عبر الحوار والتفاهم المشترك بين بغداد واربيل ووصف النظام الفدرالي للحكم في العراق بأنه افضل نظام .
وأكد بروزة إستمرار ألمانيا في دعم ومساعدة قوات البيشمركة في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي  وعبر عن تقديره لشعب وحكومة إقليم كردستان اللذان بالرغم من الأعباء المالية الثقيلة على كاهلهم  إستقبلوا هذا العدد الكبير من اللاجئين والنازحين الهاربين من قبضة الإرهاب ووفروا لهم بشكل جيد إحتياجاتهم الرئيسية بالاضافة إلى توفير أماكن السكن لايوائهم.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة