نجاد في بغداد بزيارة توديعية.. لحلفائه!  ‏

نجاد في بغداد بزيارة توديعية.. لحلفائه!  ‏

بدأ الرئيس الايراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد زيارة الى بغداد اليوم الخميس وصفت بانها ‏رمزية توديعية لكنه سيجري خلالها مباحثات سياسية واقتصادية مع كبار المسؤولين العراقيين تتناول ‏تطوير علاقات البلدين في وقت يتهم سياسيون عراقيون طهران بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلدهم..  ‏

وقال عباس عراقجي الناطق الرسمي بأسم وزارة الخارجية الايرانية ان الرئيس العراقي جلال طالباني ‏وجه العام الماضي دعوة رسمية للرئيس نجاد لزيارة بغداد الا ان ظروفه الصحية حالت دون اجراء ‏الزيارة. واوضح  ان المسؤولين العراقيين ابدوا رغبة بزيارة نجاد بغداد قبل انتهاء ولايته الرئاسية لذا ‏تقرر اجراء الزيارة الرسمية هذه والتي بدأت الخميس وتستمر يومان حيث سيقوم خلالها بزيارة العتبات ‏الشيعية المقدسة في بغداد وكربلاء والنجف. ‏
واضافة الى ان مباحثاته مع كبار المسؤولين العراقيين ستتناول تطوير العلاقات السياسية بين بغداد ‏وطهران فأن لقاءات نجاد ستركز ايضا على العلاقات الاقتصادية خاصة مع ارتفاع حجم التبادل التجاري ‏المشترك. فقد وصلت قيمة هذا التبادل الان الى 13 مليار دولار كما ستقوم ايران قريبا بتصدير 25 مليار ‏متر مكعب من الغاز الى العراق اضافة الى 1300 ميكاواط تقوم بتصديرها حاليا الى العراق سنويا فيما ‏تمارس الكثير من الشركات الايرانية انشطتها وتنفذ استثمارات ضخمة في العراق.‏
ومن المنتظر ان يلتقي نجاد مع كبار المسؤولين العراقيين بضمنهم رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب ‏رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي اضافة الى مسؤولين اخرين لكنه ‏لن يلتقي اي من مراجع الشيعة الكبار في النجف وكربلاء والكاظمية ببغداد.  
وكانت السفارة الايرانية في العراق اعلنت نهاية العام الماضي عن تأجيل زيارة مرتقبة لنجاد الى بغداد ‏كان من الفترض ان يقوم بها في كانون الاول (ديسمبر) الماضي بسبب مرض طالباني ونقله الى المانيا ‏للعلاج حيث مازال هناك راقدا في احدى مستشفياتها.   ‏
يذكر أن نجاد يستعد لمغادرة مهام منصبه وتسليم السلطة للرئيس حسن روحاني، المحسوب على التيار ‏الإصلاحي، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة. وكان نجاد قام في الثاني من اذار (مارس) ‏عام 2008 بزيارة تاريخية الى العراق هي الاولى لرئيس ايراني لهذا البلد.  ‏
ومن جهة اخرى اعلن مصدر رسمي عراقي عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الايراني المنتخب ‏
حسن روحاني الى بغداد وذلك بعد ان يؤدي في الرابع من الشهر المقبل اليمين الدستورية لتولي منصبه ‏رسميا رئيسا للجمهورية . وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي في تصريح صحافي ان ” ‏الحكومة العراقية تعرب عن أملها في فتح تعزيز العلاقات مع ايران في عهد الرئيس روحاني على أساس ‏المصالح المشتركة والإحترام المتبادل”.‏
ووصف الموسوي زيارة نجاد الى بغداد بانها رمزية لمناسبة انتهاء ولايته وقال “لا نتوقع أن تكون هناك ‏اتفاقات رسمية خلال الزيارة” .. واوضح أن مرض طالباني أدى إلى تأجيل هذه الزيارة إلى اليوم “كما ‏نأمل أن يقوم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بزيارة قريبة للعراق لبحث القضايا ذات الاهتمام ‏المشترك التي تخص البلدين والمنطقة”.‏
وتأتي هاتين الزيارتين في وقت مازالت المشاكل المتوارثة من حرب السنوات الثماني بين البلدين التي ‏دارت رحاها بين عامي 1980 و1988 وراح ضحتها مليون شخص من الطرفين عالقة خصوصا قضايا ‏الحدود والممرات المائية، على الرغم من تحسنها في المجالات السياسية والاقتصادية عقب سقوط نظام ‏الرئيس السابق صدام حسين في عام 2003 . وخلال التسعينيات استمر العداء بين البلدين في ظل احتضان ‏إيران لبعض قوة المعارضة العراقية وأهمها منظمة بدر التي كانت تمثل الجناح العسكري للمجلس ‏الأعلى للثورة الإسلامية في العراق فيما كان النظام العراقي السابق يقدم الدعم والتسهيلات لمنظمة ‏مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني المتواجدة في العراق.‏
ويتهم سياسيون عراقيون إيران بالوقوف وراء العديد من أعمال العنف التي تنفذ داخل العراق من خلال ‏دعمها لبعض الجماعات المسلحة وتجهيزها بالأسلحة والمتفجرات‎.‎

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة