نتيجة هيمنة لوبيات التكنولوجيا .. “الذكاء الاصطناعي” يهدد بإلغاء 100 مليون وظيفة خلال عقد

نتيجة هيمنة لوبيات التكنولوجيا .. “الذكاء الاصطناعي” يهدد بإلغاء 100 مليون وظيفة خلال عقد

وكالات- كتابات:

حذّر تقرير سيصدَّر، عن الديمقراطيين في “مجلس الشيوخ” الأميركي، من أنّ “الذكاء الاصطناعي” قد يقضي على ما يُقارب: (100) مليون وظيفة خلال العقد المقبل.

والتحليل؛ الذي أعدّته “لجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات”، كشف عن تحوّل خطير يطال البُنية الاقتصادية الأميركية، إذ توقع أن تطال الأتمتة و”الذكاء الاصطناعي” معظم قطاعات العمل، من مطاعم الوجبات السريعة إلى المحاسبة والنقل بالشاحنات.

واتهم السيناتور “بيرني ساندرز”؛ الذي قاد إعداد التقرير، المليارديرات وأباطرة التكنولوجيا، بقيادة ثورة صناعية جديدة تهدف إلى تقليص تكاليف العمالة وزيادة الأرباح، حتى لو كان الثمن القضاء على ملايين الوظائف ذات الأجور الجيدة، وتحويل الاقتصاد إلى سوق تتحكم فيه الخوارزميات ورأس المال المُعولم.

ولم يغفل التقرير الدور السلبي، الذي لعبته إدارة “ترمب”، مشيرًا إلى سياسات سمحت للوبيات التكنولوجيا بالهيمنة على رسم السياسات المتعلقة بـ”الذكاء الاصطناعي”، من خلال تقليص الرقابة الفيدرالية وفتح المجال أمام تسريح جماعي لموظفي شركات كبرى مثل: (آمازون) و(وولمارت) لصالح الأتمتة.

وفي مواجهة هذا الواقع؛ دعا التقرير إلى إعادة التفكير في بُنية الاقتصاد الأميركي، عبر مقترحات تشمل تقليص أسبوع العمل إلى (32 ساعة)، وفرض ضرائب على الروبوتات، وتقاسم الأرباح بين الشركات والعمال، في محاولة لوقف النزيف الوظيفي وفرض نوع من العدالة الاجتماعية في ظل ما وصفه التقرير: بـ”التهديد الوجودي للعمل البشري”.

يأتي هذا التحذير فيما تتجاهل، دوائر القرار في “واشنطن”، ولا سيّما الجمهوريون، التداعيات الاجتماعية لهذه التحوّلات، متمسَّكين بخطاب: “الريادة التكنولوجية”؛ حتى وإن جاءت على حساب الطبقات العاملة وحقها في الكرامة والعمل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة