17 يناير، 2025 12:48 ص

نتيجة مقابلته مع “ماسك” .. مصالحة ترفع أسهم “ترامب” لمواجهة صعود “هاريس” !

نتيجة مقابلته مع “ماسك” .. مصالحة ترفع أسهم “ترامب” لمواجهة صعود “هاريس” !

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

قبل انطلاق سبّاق الوصول إلى “البيت الأبيض” بـ (83) يومًا، حاول المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية؛ “دونالد ترامب”، من خلال حواره مع الملياردير الأميركي؛ “إيلون ماسك”، الدفع بأجندته من أجل جذب الناخبين بعد الصعود المفاجيء لمنافِسته المرشحة الديمقراطية؛ “كامالا هاريس”.

ردود الفعل تباينّت بشأن المقابلة التي أجراها “ترامب” مع مالك شركتي (تسلا) للسيارات الكهربائية، و(سبيس أكس) للصواريخ، والتي تأتي بعد زخم هائل شهدته حملة “هاريس” مدفوعة بتحول غير مسّبوق في حماس الناخبين واستطلاعات الرأي التي أشار بعضها إلى تقدمها على “ترامب” بعد تفوقه لمدة طويلة.

محاور المقابلة..

وفي مقابلة امتدت لأكثر من ساعتين وشابتها أجواء ودية مع “ماسك”، تحدث الرئيس السابق السّاعي للعودة إلى “البيت الأبيض” في انتخابات الخامس من تشرين ثان/نوفمبر 2024، عن محاولة اغتياله وأداء الإدارة الديمقراطية في الاقتصاد، والهجرة غير الشرعية، مجددًا وعده بأنه سيقوم بأكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير النظاميين في تاريخ “الولايات المتحدة”.

ويُلقي “ماسك”، الذي صّوت سابقًا للديمقراطيين، بثقله في هذه الانتخابات خلف المرشح الجمهوري بعدما أعلن دعمه له بعد محاولة اغتياله، الشهر الماضي.

وجاءت المقابلة أيضًا بعدما عاد نشاط “ترامب” على منصة (إكس)؛ التي يملكها “ماسك”، بعد أن كان قد تم حظره على المنصة التي كان يُطلق عليها (تويتر)، في كانون ثان/يناير 2021؛ على خلفية اقتحام أنصاره مبنى الـ (كابيتول).

فضحت اختلاف المشهد السياسي الأميركي..

وفي تعليقها؛ قالت وكالة (آسوشيتد برس)، إن المقابلة لم تكشف جديدًا عن خطط “ترامب” للفترة الرئاسية الثانية، فقد ركز أغلب وقته على محاولة اغتياله والهجرة غير الشرعية وخططه للحد من الإجراءات التنظيمية الحكومية. ورُغم ذلك، رأت الوكالة ان المقابلة سلطت الضوء على مدى اختلاف المشهد السياسي الأميركي بعد أقل من أربع سنوات من حظر “ترامب” دائمًا من قبل القيادة السابقة لمنصة الـ (سوشيال ميديا) لنشره معلومات كاذبة سببت اقتحام مبنى “الكونغرس”؛ في 06 كانون ثان/يناير 2021، وتقويض أساس الديمقراطية الأميركية.

وسيلة للوصول المباشر للناخبين..

ووصفت الوكالة الجلسة بين “ترامب” و”ماسك”؛ بأنها كانت بمثابة وسيلة للرئيس السابق للوصول إلى ملايين الناخبين بشكلٍ مباشر، كما أنها فرصة أيضًا لمنصة التواصل الاجتماعي التي تعتمد بشدة على السياسيات من أجل استعادة مكانتها بعد بعض العثرات.

وقف صعود “هاريس”

من جانبها؛ علقت شبكة (سي. إن. إن) الأميركية على المقابلة، وقالت إن “ماسك” حاول أن يُساعد الرئيس السابق لوقف صعود منافسته الديمقراطية؛ “كامالا هاريس”.

وذكرت الشبكة أن “ماسك”، أغنى رجل في العالم، و”ترامب” الذي كان من قبل أقوى رجل في العالم وربما سيكون كذلك مرة أخرى في المستقبل، اتفقا تقريبًا حول كل شيء. حيث فتح “ماسك” منصته (إكس-X)؛ “تويتر” سابقًا، مساء الأحد وقدم لـ”ترامب” خط إمداد، دون مراجعة لأكاذيبه ونظريات المؤامرة والتطرف في الوقت الذي يُحاول فيه إبطاء صعود “هاريس”.

ورأت الشبكة؛ أن الحوار مثّل فصلاً آخر غير عادى في حملة رئاسية تحّدت المنطق بتحولاتها المُذهلة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك محاولة الاغتيال التي تعّرض لها “ترامب”، وإنهاء الرئيس؛ “جو بايدن”، مساعيه للفوز بفترة رئاسية ثانية.

وذهب التقرير إلى القول بأن “ترامب” يُعاني للتعامل مع الصعود الذي حققته “هاريس” بعد فترة وجيزة من ترشحها. وخلال المقابلة، بدا “ماسك” في بعض الأحيان أنه يستخدم قوة شخصيته ومنصته لتدريب “ترامب” على التعامل مع كيفية تقديم حُجة أفضل ضد “هاريس”.

وقال “ترامب” إن منافسته الديمقراطية؛ التي قضت على تفوقه في استطلاعات الرأي في ثلاث أسابيع فقط، إنها تؤمن باليسار الراديكالي، بينما زعم “ترامب” أن “بايدن” تمت الإطاحة به بشكلٍ غير قانوني من أجل إفساح الطريق لـ”هاريس”.

وأضاف أنهم لم تجرِ أي مقابلة منذ أن ترشحت، واصفًا ما حدث في ترشيح الحزب (الديمقراطي) بالانقلاب. وقال إنه انقلاب على رئيس “الولايات المتحدة الأميركية”.

واتفق “ماسك” مع “ترامب” على أن “هاريس” من اليسار الرديكالي، وتملق ضيفه بتأكيد أنه قويًا وأن منافسيه الديمقراطيين ضُعفاء. وأشار إلى أعداء “أميركا”؛ وقال: هل يخشون الرئيس الأميركي ؟ أم أنه شخص لا يحترمونه أو يخشونه، دعونا ننظر إلى لقطة الاغتيال، أنت تعرف الرئيس “ترامب” أشبه بمن يقول: “لا تعبثوا معي”.

وكان “ماسك” قد أيد “ترامب” بالفعل؛ ولم يترك أي مجالاً للشك مساء الإثنين أنه يُريد رؤيته في “البيت الأبيض” مجددًا. وقال “ماسك” أن الطريق إلى الرخاء، و”كامالا” هي العكس.

مطولة وشاملة ومريحة..

وقالت شبكة (فوكس نيوز)؛ إن الرئيس السابق أجرى مقابلة: “مطولة وشاملة ومريحة” على (إكس)؛ بينما تستمر نائبة الرئيس؛ “كامالا هاريس”، في تجنب وسائل الإعلام منذ ترشيحها للرئاسة.

وذكرت (فوكس)؛ أن “هاريس” تجنبّت وسائل الإعلام لمدة (22) يومًا، وتجاهلت المؤتمرات الصحافية الرسّمية أو المقابلات، بما في ذلك قصة لغلاف مجلة (تايم)، منذ باتت مرشحة الحزب (الديمقراطي) لـ”البيت الأبيض”، بعد انسحاب الرئيس؛ “جو بايدن”، من السباق، الشهر الماضي.

تُساعد “ترامب” للوصول للشباب البيض..

وقال ناشطون جمهوريون لصحيفة (واشنطن بوست)؛ إن المقابلة قد تُساعد “ترامب” في الوصول إلى فئة انتخابية معروفة بميلها لـ”ترامب”، وهي الشباب البيض.

والرجال البيض منذ فترة يُشكلون جزءًا أساسيًا في قاعدة “ترامب”، ولكن حدثت بعض التصدعات في هذه الفئة، ففي عام 2016، فاز “ترامب” بأصوات الرجال البيض بفارق: (30) نقطة على “هيلاري كلينتون”، وفقًا لتحليل الناخبين الذي أجراه مركز (بيو) للأبحاث. لكن “ترامب” تغلب على “بايدن” بين الرجال البيض بفارق: (17) نقطة فقط، في عام 2020.

وقالت المصادر لصحيفة (واشنطن بوست)؛ إن “ترامب”: “يُحاول استغلال أهم فئة ديموغرافية مخلصة له من أجل كسّب أصوات الناخبين الجدد واستعادة الناخبين الذين صّوتوا له في عام 2016”.

وإحدى الطرق التي يُحاول بها القيام بذلك هي التحدث إلى المؤثرين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة بين الرجال الذين هم تحت سن (45 عامًا).

وفي العام الماضي؛ أجرى “ترامب” عددًا من المقابلات على وسائل الإعلام البديلة مع شخصيات لها أتباع كثر وتجذب الشباب البيض.

هجوم بسبب مراقبة خطاب الأميركيين..

ولاحظت وسائل إعلام تغيرًا في صوت “ترامب” خلال المحادثة، وهو ما دفع البعض إلى التساؤل عما إذا كان أجرى عملية جراحية أو ما شابه في فمه أو أسنانه.

وعندما سُئل عن ذلك؛ قال المتحدث باسم حملة ترامب؛ “ستيفن تشيونغ”: “لابد أن لديك مشكلة في سمعك”.

وتعرض مراسل صحيفة (واشنطن بوست)؛ “كليف ووتسون”، لهجوم شديد، بعدما اتهمه البعض بأنه طلب من المتحدثة باسم “البيت الأبيض” مراقبة خطاب الأميركيين.

وخلال المؤتمر الصحافي لها، الإثنين، قال المراسل إن المحادثة بين “ترامب” و”ماسك” تضمنت: “معلومات مُضللة”، مشيرًا إلى أنها ليست: “قضية حملة” بل “قضية أميركية” أيضًا، وسألها عما إذا كان بإمكان الإدارة التدخل لوقف ذلك..

وقوبل هذا التعليق بانتقاد البعض، وقال أحد المعلقين: “شيء مجنون أن يقول صحافي هذا”. وكتب آخر: “أمر مؤسف حقًا. أنت مراسل البيت الأبيض، وتعتقد أن وظيفتك هي التواطؤ مع المتحدثة الصحافية للبيت الأبيض لفرض الرقابة على الأميركيين الذين لا تتفق معهم ؟”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة