وكالات- كتابات:

أكد وزير الخارجية الإيراني؛ “عباس عراقجي”، أن بلاده تنظر بتفاؤلٍ حذر حيال المفاوضات غير المباشرة مع “الولايات المتحدة”، مشددًا على أنّ هذا الحذر يأتي نتيجة للرسائل والسلوكيات المتناقضة التي تصدَّر عن “واشنطن”.

وفي تصريحات أدلى بها عقب لقائه نظيره الصيني؛ “وانغ يي”، في “بكين”، أوضح “عراقجي” أن المباحثات الثنائية شهدت تقدّمًا نسبيًا، وتمّ التوصّل إلى تفاهم جيد مقارنة بالجولات السابقة، بشأن أسس وهدف المفاوضات، ما يفتح الباب لاستمرارها في المرحلة المقبلة.

وشدّد المسؤول الإيراني على أنه إذا كان مطلب “واشنطن” الوحيد هو أن لا تمتلك “إيران” أسلحة نووية، فهذا طلب يُمكن تحقيقه، ولكن اعتبر أنه إذا كانت مطالبها غير عملية وغير منطقية، ستُقابل حتمًا بتعقيدات ومشكلات.

وناقش وزيرا الخارجية الإيراني والصيني جميع القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية والقضايا الدولية، وخاصة فيما يتعلّق بالملف النووي الإيراني والمفاوضات غير المباشرة الجارية بين “إيران” و”الولايات المتحدة”، مع التأكيد أنّ هناك تفاهمًا جيدًا للغاية بين “إيران” و”الصين” الآن.

تأتي هذه التصريحات في وقتٍ تستمر فيه جهود دبلوماسية حثيثة بين “طهران” ودول كبرى لاستئناف المحادثات النووية، وسط مسّاعٍ لإحياء “الاتفاق النووي”؛ الذي انسحبت منه “واشنطن” عام 2018، ما فتح الباب أمام تصعيد متواصل في الملف الإيراني.

وعقب انتهاء الجولة الأخيرة؛ أشار مسؤول أميركي رفيع إلى تحقيق: “تقدّم جيد جدًا” في المحادثات، التي: “جرت بشكلٍ مباشر وغير مباشر بوسّاطة عُمانية”. وفي جلساتٍ خاصة سبقت اللقاء، أبدى الإيرانيون استعدادهم للعودة إلى مستوى التخصّيب المحدّد في اتفاق 2015؛ وهو: (3.67%)، وهو المستوى اللازم لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية.