16 يونيو، 2025 10:19 م

نتيجة العدوان الإسرائيلي على إيران .. “العراق الأخضر”: لا خشية من الاشعاعات النووية على البلاد

نتيجة العدوان الإسرائيلي على إيران .. “العراق الأخضر”: لا خشية من الاشعاعات النووية على البلاد

وكالات- كتابات:

كشف مرصد (العراق الأخضر)، اليوم الإثنين، عن عدم تسجيل أي نشاط اشعاعي في الأجواء العراقية؛ وتحديدًا في المحافظات الجنوبية الملاصقة للحدود “العراقية-الإيرانية”، جراء الهجوم على المنشآت النووية من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل المرصد عن الخبير الكيميائي؛ “أيوب حسن”، قوله إن: “المحافظات الثلاث: (البصرة، ميسان وذي قار)، تُعتبر الأكثر عُرضة للإشعاع في حال تكررت الهجمات العسكرية على المفاعلات النووية الإيرانية؛ وتحديدًا مفاعلات (نطنز – فوردو) المستَّخدمة لتخصيّب مادة اليورانيوم (المشع)، ومفاعل (بوشهر) المستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية الذي يحتوي ضمن مواده التشغيلية على عناصر اليورانيوم والسيزيوم والسترونتيوم”.

وأضاف “حسن”؛ بحسّب بيان، أن: “مفاعل (نطنز)؛ وهو أكبر موقع لتخصيّب (اليورانيوم) ويحتوي على منشأتين تحت الأرض ومستوى التخصيب فيه لم يتجاوز: (5%)، (أي خطورته وسطى)، على الأجواء العراقية في حال تعرضه مستقبلًا لانفجار متكامل، حيث يبُعد (400) كم جوًا عن الحدود العراقية و(650) كم جوًا عن العاصمة، فيما يبُعد مفاعل (بوشهر) المستَّخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية في إيران: (450) كم جوًا عن مدينة البصرة و(500) كم جوًا عن مدينة العمارة وقُرابة الـ (700) كم جوًا عن بغداد”.

وفقًا للخبير؛ فإن مفاعل (فوردو)، المحصَّن جبليًا والذي يتم فيه تخصيب أكثر من: (60%) من (اليورانيوم)، فهو لا يزال بعيدًا عن الضربات الجوية؛ حسّب ما ذكرت تقارير إيرانية، ويبُعد بمسافات: (550) كم جوًا عن بغداد؛ و(450) إلى (500) كم جوًا عن مدينتي كربلاء والنجف”.

وأشار إلى أن عبارة (جوًا) تدل على أن قضية التلوث تنتقل عن طريق سحابة غبارية مشَّعة وتنتقل بشكل دائري حول مكان المصدر المشَّع في حال تعرض احدة تلك المفاعلات إلى انفجار مباشر، شرط أن تكون الرياح شمالية شرقية قرب مفاعل (بوشهر)، وهو ما لم يحدث منذ سنوات طويلة؛ (لأن الرياح المتعارف عليها قرب بوشهر هي رياح شمالية دائمًا وتنتقل إلى وسط إيران في مواسمها الاعتيادية)”.

وتابع “حسن”؛ قائلًا إن: “الشرط الأخر هو أن تكون سرعة الرياح (30 إلى 50 كم) في الساعة وهو ما يستدعي وصول السحابة المشعة بعد (09) ساعات إلى البصرة و(10) ساعات إلى ميسان و(14) ساعة إلى بغداد؛ (وهذا الوقت كافي للطواريء في حال كانت الأجهزة المختصة عراقيًا مجهزة للأمر)، لتنبيه المواطنين قبل وصول السحابة الاشعاعية”، مضيفًا أن: “الرياح لم تسجل في هذا الأسبوع سرعة أكثر من (10 إلى 15 كم بالساعة) بين العراق وإيران”.

ولفت إلى: “وجود جهد مكثف من قبل وزارة البيئة ووزارة العلوم والتكنولوجيا المنضوية تحت إدارة وزارة التعليم العالي لمتابعة الوضع على مدار 24 ساعة وتسجيل قراءات النشاطات الاشعاعية لمختلف العناصر في الجو (الطبيعية منها وغير الطبيعية) ويكون القياس قرب المناطق الحدودية حصراً، وفي حال عدم توفر أجهزة حديثة نأمل ان يتم التعاون مع الدول المجاورة الملاصقة لإيران والتي تمتلك إمكانات حديثة لمراقبة أي نشاط اشعاعي مستقبلي في الأيام القادمة وتنبيه المواطنين تجاهه بشكل مبكر”.

وختم حديثه بالقول إن “أي نشاط سحابي اشعاعي يتجه للعراق في حال تعرض أي منشأة نووية إيرانية لتدمير مباشر فسيكون التأثير متوسط على الأراضي الزراعية ثم مصادر الماء المكشوفة تدريجياً ويكون التأثير طفيف بشكل مباشر على الانسان في حال التعرض المباشر”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة