في إطار حرب كلامية عبثية  بين كل من إيران وإسرائيل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أنه “أرسل الموساد إلى وسط طهران لجلب أسرار الملف النووي الإيراني وعرضه على العالم، لرؤية ما هي الخطط السرية لإيران في هذا السياق”. وهى سابقة مدهشة أن تكشف دولة عن وجود عملاء لها في يجوبون شوارع عاصمة دولة أخرى مما دعا مراقبون للتساؤل عن مغزى ما يقوله رئيس الوزراء الإسرائيلي خاصة وهو يتحدث عن دولة عتيدة عسكريا وأمنيا مثل إيران، وأن يشمل التساؤل طبيعة المعلومات و الخطط السرية التي سوف يعرضها بنيامين نتنياهو على الإسرائيليين . فهل نتنياهو يتكلم بجدية أم أنه يتبادل المزاح علنا مع القادة الإيرانيين .
والمعروف حتى الان عن المشروع النووي الإيراني أنه يشمل البرنامج النووي الإيراني عدة مواقع بحثية ومنجمين لليورانيوم ومفاعل أبحاث ومنشآت معالجة اليورانيوم التي تضم ثلاثة مصانع معروفة لتخصيب اليورانيوم . وفي وقت سابق كشفت جماعة مجاهدي خلق المعارضة لنظام الملالي في طهران عن أنشطة نووية غير معلنة نفذتها إيران ، وبسبب عدم امتثال إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي ، طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إيران بتعليق برامج التخصيب, ولكن مع ذلك ذكر تقديرات الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن إيران أوقفت برنامج الأسلحة النووية النشط المزعوم ، على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت أن لديها أدلة موثوقة على أن إيران كانت تجري تجارب تهدف إلى تصميم قنبلة نووية حتى وقت قريب. كلف البرنامج النووي الإيراني 500 مليار دولار باحتساب ما فقدته إيران من فرص تجارية في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج.
وفي نفس الوقت ذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر في نوفمبر 2020 قال إن إيران طورت تكنولوجيا الطرد المركزي ، والتي تم حظر حداثة هذه التكنولوجيا صراحةً بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. كما ذكر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران “تمتلك أكثر من 12 ضعف كمية اليورانيوم المخصب المسموح بها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة ، وأن” العمل بدأ أيضًا في بناء منشآت جديدة تحت الأرض بالقرب من منشأة التخصيب الرئيسية في ناتانز “.