نتائج صادمة .. “الأوسكار” تعصف بتوقعات النقاد !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

وسط أجواء مشحونة بالتكهنات، أسدل الستار على حفل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، “الأوسكار”، في نسخته الـ 90، إذ جاء إعلان الجوائز صادماً ومخالفاً لكل توقعات النقاد والمهتمين بالشأن السينمائي، ليضرب بآرائهم وتوقعاتهم عرض الحائط.

لا شك أن النتيجة أسعدت البعض؛ في حين صدمت العديد من جمهور المشاهد وصُناع العمل، الذين أعربوا عن إستيائهم من نتائج الحفل، الذي ينتظره الجمهور بشغف كل عام.

“شكل المياه” يطيح بـ”ثلاثة لوحات إعلانية”..

من مفاجآت الأوسكار الصادمة، حصول فيلم (The Shape Of — Water – شكل المياه)، الذي هيمن على جوائز الأوسكار هذا العام، “أوسكار أفضل فيلم”، وهي الجائزة الكبرى في الحفل، وكانت التوقعات تشير إلى فوز فيلم (Three Billboard outside Ebbing, Missori – ثلاثة لوحات إعلانية خارج إبينغ، ميسوري)، الذي حظى بنصيب الأسد في موسم جوائز هوليوود هذا العام، والذي نال جائزتين فقط من جوائز “الأوسكار”، إذ حصلت بطلة الفيلم، “فرانسيس ماكدورماند”، على “أوسكار أفصل ممثلة”، في حين حصل، “سام روكويل”، على “أوسكار أفضل ممثل مساعد”.

“سيدة الطيور”.. و”مودبوند” خارج جوائز الأوسكار..

رغم حصول فيلم (Lady Bird – سيدة الطيور)، على اشادات ومراجعات إيجابية من جانب النقاد، الذين اشادوا بالقصة وأبطال العمل، وتوقعوا أنه سوف يهيمن على جوائز هوليوود هذا العام، ولكن الفيلم لم يحصل على أي من جوائز “الأوسكار” الأربعة التي كان مرشح لها.

والفيلم يدور حول “كريستينا مكفرسون”؛ من كبار طلاب المدرسة الثانوية؛ وهي شخصية تتوق دومًا للمغامرة، التطور، والفُرص التي يمكن اغتنامها، لكنها لا تجد شيئًا من هذا في المدرسة الثانوية الكاثوليكية بـ”ساكرامنتو”. يتتبع الفيلم “كريستينا” خلال سنة تخرجها من المدرسة الثانوية، راصدًا تجربتها الرومانسية الأولى التي تخوضها، مشاركتها في الألعاب المدرسية، والأهم من كل ذلك؛ سعيها للحصول على قبولها بالكلية التي ترغبها.

وبعد حالة التفاؤل التي خيمت على صُناع السينما، بترشيح فيلم (Mudbound)، بواقع 4 ترشيحات “أوسكار”؛ منها “أفضل تصوير سينمائي”، لـ”راشيل موريسون”، وتعد هذه المرة الأولى التي ترشح سيدة في فئة التصوير السينمائي، ورشحت “دي ريس”، لجائزة “أفضل نص سينمائي مقتبس”، وبالتالي تعتبر ثاني سيدة من صاحبات البشرة السمراء ترشح في فئة الكتابة بعد “سوزان دي باس”؛ عن فيلم (Lady Sings the Blues) عام 1972.

وأصبحت الممثلة، “ماري جي بلايغ”، أول فنانة في تاريخ “الأوسكار” ترشح لجائزة “أفضل أداء تمثيلي” و”أفضل أغنية”، لكن الفيلم لم ينل أي جائزة من الجوائز المرشح لها.

“غييرمو ديل تورو” يقهر “مارتن ماكدونا” في حلبة الأوسكار..

كانت التوقعات جميعها تشير إلى فوز المخرج الأميركي، “مارتن ماكدونا”، عن فيلمه (Three Billboard outside Ebingg, missori)، الذي يهيمن على جوائز مواسم هوليوود هذا العام، بـ”أوسكار أفضل مخرج”، لكن النتيجة جاءت صادمة عندما اقتنص المخرج المكسيكي، “غييرمو ديل تورو”، الجائزة عن فيلمه (Shape of water)، الذي هيمن على جوائز “الأوسكار” هذا العام.

“ذا بوست”.. الحاضر الغائب..

فشل فيلم (The post)؛ بطولة “ميريل ستريب”، و”توم هانكس”، في اقتناص أي جائزة من جوائز “الأوسكار”، رغم تطرقه لقضية سياسية هامة تبوأت أحاديث الساعة خلال الحرب الفيتنامية.

يقوم الفيلم للمخرج، “ستيفن سبيلبرغ”، على أحداث حقيقية، متناولًاً عملية دامت في الولايات المتحدة الأميركية، خلال فترة رئاسة أربعة رؤساء تم خلالها التستر على وثائق سرية حول تطور الولايات المتحدة اﻷميركية في حرب فيتنام، فتقوم أول ناشرة صحف في تاريخ أميركا بالتعاون مع محرر متمكن من عمله بالتحالف معًا في معركة غير مسبوقة بين الصحافة والحكومة.

“Blade Runner 2049“ أول مرشح لا يستحق الفوز.. 

جاء فوز “روغر ديكينز”، بـ”أوسكار أفضل تصوير سينمائي” عن فيلم (Blade Runner 2049) بمثابة صدمة للجميع، حيثُ يعتبر الفيلم أول مرشح لا يستحق الفوز منذ 11 عاماً.

(coco) يخالف توقعات النقاد..

عصف فوز فيلم (CoCo) بتوقعات النقاد، عندما حصل على “أوسكار أفضل أغنية”، حسبما أشارت مجلة (فارايتي) الأميركية. وكانت التوقعات تشير إلى فوز أغنية “This Is Me”، بـ”أوسكار أفضل أغنية”.

يُشار إلى أن فيلم (CoCo)، قد فاز بـ”أوسكار أفضل فيلم عن فئة الرسوم المتحركة”، والعمل يدور حول “ميغيل”؛ فتى يبلغ من العمر 12 عامًا، ولديه شغف كبير بالموسيقى، حتى مع حظر عائلته لها على مدار أجيال طويلة، ويقرر زيارة المكان الذي يرقد فيه موسيقاره المفضل، “إرنستو دي لا كروز”، في يوم الموتى، الذي يقام سنويًا في “المكسيك”، وينتهي به الحال في أرض الموتى، حيث يقابل أقرباءه الراحلين ويتعرف على أسرار عائلته.