9 أبريل، 2024 1:51 ص
Search
Close this search box.

نتائج التحقيق بتفجير مبنى البرلمان .. قاسم عطا بين الحقيقة والادعاء

Facebook
Twitter
LinkedIn

عبرت مصادر عراقية عن امتعاضها من التصريحات التي ادلى بها الناطق الرسمي بأسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا والتي اعلن فيها نتائج التحقيق في التفجير الذي تعرض له مبنى البرلمان العراقي الاثنين الماضي ومحاولته التأكيد بان التفجير كان يستهدف المالكي وليس النجيفي في محاولة لارضاء قائده العام للقوات المسلحة!.
واشارت المصادر الى ان جميع المؤشرات كانت تؤكد ان التفجير كان يستهدف رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي لدى خروجه من جلسة استجواب امين العاصمة صابر العيساوي. وقالت ان تصريحات عطا هذه تضاف الى عشرات التصريحات السابقة غير الموثقة والتي لم تتصف بالمصداقية والتي اتضح فيما بعد عدم صحتها خاصة وانه يوزع الاتهامات يمينا ويسارا ومن دون محاسبة او قد تكون بتوجيه من مسؤولين اعلى منه لاهداف سياسية ترمي الى تشويه سمعة الخصوم ولو بابشع الاساليب .
وقالت المصادر ان ما يؤكد عدم صحة تصريحات عطا بقوله ان التفجير كان يستهدف المالكي انه لم يكن على جدول اعمال المجلس في ذلك اليوم اي بند يشير الى استضافة المالكي والتي عادة ما تعلن قبل ايام من حدوثها. واوضحت انه اضافة الى ذلك ان مجلس النواب اقترح موعدين للاستضافة اما بعد يوم عاشوراء الذي يصادف الثلاثاء المقبل او بعد عودة رئيس الوزراء  من زيارته للولايات المتحدة في الثاني عشر من الشهر الحالي وهما موعدان يبعدان عن يوم الاثنين الذي وقع فيه التفجير بايام عدة.
واستغربت المصادر من هذه القدرة الكبيرة التي يتمتع بها عطا في قلب الحقائق والاعلان عن معلومات لاتمت الى الحقيقة بصحة .. واشارت الى ان عطا اعتاد على هذا السلوك مادام ليس هناك من يحاسب او يدقق من بعده في قيادة القوات الامنية.
وتساءلت المصادر عما اذا كان عطا يهدف من تصريحه هذا ارضاء قائده المالكي في وقت تشير خطط رسمية الى امكانية حل قيادة عمليات بغداد وان عطا بدأ يبحث له عن منصب جديد حين يفقد مكانه الحالي ناطقا رسميا للقيادة وان كان معظم نطقه يثير شكوكا.
ومن جهته استغرب “تجمع عراقيون الوطني” برئاسة النجيفي محاولة عطا تجيير حادث التفجير لصالح قائده القائد العام للقوات المسلحة المالكي . وقال ان  جلسة مجلس النواب في يوم التفجير كانت مخصصة لأستجواب أمين العاصمة صابر العيساوي لذالك من المستحيل حضور المالكي  للأستضافة او حتى لزيارة خاصة وان موعد التفجير في الساعة الرابعة والنصف مساءً وفي نهاية الدوام الرسمي وبعد مغادرة اغلب النواب.
واعتبر التجمع ان أنفجار مجلس النواب بستهدف رمز السلطة التشريعية والرقابية في العراق في استهدافه للنجيفي مشددا على ان تصريح عطا يحمل تحريفا وتشويها للحقائق ودعا الأجهزة الأمنية الى تحري الدقة والمهنية والحيادية في تحقيقاتها وتصريحاتها مع الحرص على كشف الحقائق ومعاقبة المجرمين وتجنيب شعبنا وبلدنا مثل هذه الخروقات الأمنية التي تستنزف دمائهم.
وكان عطا قال في مؤتمر صحافي ان الهجوم النادر الذي وقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة بقوة في بغداد هذا الاسبوع نفذه مفجر انتحاري في سيارة وربما كان يستهدف رئيس وزراء .
وادعى ان المخابرات اشارت الى محاولة لاستهداف المالكي او بعض كبار الزعماء السياسيين الاخرين ولكنه قال ان التحقيق مازال جاريا.
واوضح ان المفجر كان يقود عربة سوداء دفع رباعي تحمل 20 كيلوجراما من المتفجرات محلية الصنع وضعت قرب الخزان. واضاف ان”معلومات المخابرات تشير الى ان المفجر الانتحاري استهدف دخول مبنى البرلمان والبقاء في احدى ساحات انتظار السيارات الى ان يصل رئيس الوزراء الى البرلمان.”
وعرض عطا شريطا مصورا لسيارة سوداء تقترب من نقطة تفتيش خارج مبنى البرلمان ثم تراجعها قبل حدوث انفجار خارج البرلمان. ولكنه لم يعط ادلة تذكر للطريقة التي كانت القنبلة ستستهدف بها المالكي.
ولم يتضح مااذا كان احد اخر غير المهاجم قتل في الانفجار الذي وقع ليل الاثنين والذي قال المسؤولون في باديء الامر انه قذيفة مورتر . وتسقط صواريخ وقذائف مورتر بين الحين والاخر على قواعد امريكية وداخل المنطقة الخضراء.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب