خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :
أفاد موقع (دافار ريشون) العبري أنه بعد إنتهاء فرز الأصوات، وإسدال الستار على الانتخابات التمهيدية لحزب السلطة في “إسرائيل”، تكشفت الصورة النهائية لقائمة المرشحين لخوض انتخابات “الكنيست” ومنافسة الأحزاب الأخرى.
تغيير في ترتيب القائمة..
بحسب تقارير الصحافة الإسرائيلية؛ فبعد إنتهاء فرز الأصوات تحددت قائمة المرشحين التي ستمثل “حزب الليكود” في انتخابات “الكنيست” الـ 21.
وكانت الأسماء الخمسة الأولى، التي تربعت على رأس القائمة هي: “يولي إدلشتاين” و”يسرائيل كاتس” و”غلعاد أردان” و”غدعون ساعر” و”ميري ريغف”.
وبسبب تخصيص بعض المقاعد لأسماء معينة من المرشحين، فقد تم تراجع ترتيب عدد من أعضاء “الكنيست” والمرشحين الآخرين إلى مواقع متأخرة جدًا. ومن بين هؤلاء: “شارن هسكل” و”يهودا غليك” و”أيوب قرا” و”أورن حزان” و”نوريت كورن” وغيرهم.
“نتانياهو” : لن نتخلى عن الضفة الغربية..
تعقيبًا على نتائج الانتخابات التمهيدية لـ”حزب الليكود”؛ قال “نتانياهو”: “إنني سعيد جدًا لأن المنتسبين للحزب قد أحسنوا اختيار قائمة قوية ورائعة من أجل إسرائيل، وأتسمت الانتخابات بالأسلوب الديمقراطي. كما أنهم صوتوا لصالح الاقتراح الذي كنت قد طرحته. لكن المشكلة الحالية تكمن في أن رئيس السلطة الفلسطينية، أبومازن، قد أبدى سعادته أيضًا، لأن، بيني غانتس، رئيس حزب (مَنعة لإسرائيل)، قد أعلن أنه سينفذ خطة أخرى لفك الإرتباط عن الضفة الغربية، على غرار ما حدث مع قطاع غزة. كما تمنى، أبومازن، الفوز لبيني غانتس في الانتخابات المقبلة”.
وأضاف “نتانياهو”: لذلك ينبغي علينا أن نتحد معًا، كي نحقق الفوز في الانتخابات المقبلة للحيلولة دون تنفيذ تلك الخطة. والنتيجة الحتمية للانتخابات المقبلة هي إما قيام حكومة يسارية بقيادة “بيني غانتس”؛ أو حكومة “الليكود” بقيادتي.
تحققت ثلاثة أهداف لـ”نتانياهو”..
وقبل الانتخابات التمهيدية لـ”حزب الليكود”، قال مقربون من “نتانياهو”: “إنه لا يود أن يحل، غدعون ساعر، على رأس القائمة الحزبية، وبالفعل فقد حقق ذلك”. وقيل أيضًا إن “نتانياهو” قد أعرب عن رضاه بنتائج الانتخابات؛ لأنها حققت ثلاثة أهداف له، ألا وهي: تشكيل قائمة قوية ومتميزة، وتراجع ترتيب “غدعون ساعر” في القائمة والموافقة على تخصيص ثلاثة مقاعد لمرشحين بعينهم ضمن أرقام الـ 21 والـ 28 والـ 36.
مُشاحنة بين “نتانياهو” و”ساعر”..
رغم هجوم “نتانياهو” على “ساعر”؛ فإن هناك شبه إجماع على أن الموقع الرابع الذي حققه في القائمة، يُعد إنجازًا حقيقيًا له، لكن ليس من الواضح إن كان الوصول إلى ذلك الموقع المتقدم، قد تحقق على الرغم من هجوم “نتانياهو” أم بفضله تحديدًا، لا سيما بعد أن أفسحت له وسائل الإعلام المجال للظهور، فجعلت منه شخصية قوية وقادرة على مواجهة الزعيم الأوحد.
وجدير بالذكر؛ أن “ساعر” قد قال إنه راضٍ تمامًا عن تلك النتيجة، معتبرًا إياها أكبر إنجاز سياسي له، بل يفوق ما حققه في السابق، عندما تربع مرتين على رأس القائمة الحزبية.
سيبدأ حمل الرسالة والمسؤولية..
أما المرشح “نير بركات”، الذي حل ضمن العشرة أسماء الأولى في القائمة – وهو ترتيب متقدم بالنسبة له – فقد قال: “إنني في غاية السعادة من شدة الثقة وحجم التأييد الذي حصلت عليه من زملائي الأعزاء المنتسبين لحزب الليكود… وإنني سأبدأ من اليوم حمل الرسالة والمسؤولية، لخدمة كل المواطنين الإسرائيليين. كما أتعهد ببذل أقصى جهدي من أجلكم ومن أجل دولتنا العزيزة”.
تمثيل ضعيف للمرأة في قائمة “الليكود”..
وتعليقًا على نتائج الانتخابات التمهيدية لـ”حزب الليكود”، انتقدت رئيسة حزب “غيشر” عضو الكنيست، “أورلي ليفي”، التمثيل الضعيف للمرأة في قائمة “الليكود”، وتعهدت بإنتهاج أسلوب مختلف، قائلة: “من المؤسف جدًا ألا نرى سوى ثلاث سيدات فقط، ضمن العشرين إسمًا الأولى لقائمة حزب السلطة. فكيف يمكن إذاً الحديث عن المساواة دون العمل لتحقيقها. لذا فنحن مَن سيحقق تلك المساواة، وسيكون 50% من الأماكن في قائمة حزب (غيشر) مُخصصة للنساء، وسنخصص أيضًا نفس النسبة في مؤسسات الحزب المختلفة. لقد حان الوقت لذلك، فنحن في عام 2019”.
حزب “العمل” ينتقد سياسة “الليكود”..
أما عضو الكنيست، “عمير بيرتز”، من “حزب العمل”، فقد كتب على صفحته عبر منصة التواصل الاجتماعي، (فيس بوك)، قائلاً: “زملائي في حزب الليكود، أهنئكم بإنتهاء الانتخابات التمهيدية لحزبكم. والآن ماذا ستفعلون ؟.. هل سيكون هناك اتفاق إقليمي، أم سيتم إرسال حقيبة أخرى من الدولارات لحركة حماس ؟.. وهل ستحاربون الفقر أم سترددون شعارات جوفاء بشأن تخفيض غلاء المعيشة ؟.. وهل سيتم رأب الصدع وإعادة اللُحمة بين فئات الشعب، أم ستحافظون فقط على كرسي رئيس الحكومة ؟.. إن (عُرس الديمقراطية) في الليكود أسفر عن حزب له رأسان، أحدهما يقول نعم لـ”نتانياهو”؛ والآخر يقول لا للشعب. أما نحن في حزب العمل فسنختار بعد ستة أيام قائمة متميزة، تضم مجموعة من المرشحين الأكفاء وذوي الخبرة، وسيكونون ملتزمون بتحقيق الأمن والسلام والعدالة الاجتماعية والديمقراطية”.