وكالات – كتابات :

نفت “وزارة الدفاع الأميركية”، (البنتاغون)؛ مزاعم (الحرس الثوري) الإيراني بأنه أحبط محاولة من جانب “الولايات المتحدة” لاحتجاز ناقلة تحمل نفطًا إيرانيًا في “خليج عُمان”.

وقال المتحدث باسم (البنتاغون)، “جون كيربي”؛ إن عملية الاحتجاز الوحيدة التي جرت؛ قامت بها “إيران”، مؤكدًا أن بلاده تحترم القانون الدولي وحرية الملاحة على خلاف “إيران” التي تنتهكها، وشدد “كيربي” على أن الوجود الأميركي في المنطقة يُشكل رادعًا لـ (الحرس الثوري) الإيراني؛ ووجودهم مرتبط بدعم حرية الملاحة والتجارة الحرة.

على الجانب المقابل؛ نشر (الحرس الثوري) الإيراني لقطات قال إنها توثق احتجازه ناقلة نفطية أجنبية في “خليج عُمان”؛ بدعوى مشاركتها في عملية نفذها الجيش الأميركي لمصادرة شحنة ناقلة أخرى إيرانية؛ وتُظهر هذه اللقطات لحظة تنفيذ عناصر لـ (الحرس الثوري) عملية إنزال من مروحية على متن الناقلة الأجنبية.

وكان مسؤول دفاعي أميركي؛ أكد لصحيفة (نيوزويك)؛ أن ما حصل هو قيام عشرة زوارق تابعة لـ (الحرس الثوري) الإيراني؛ برفقة هليكوبتر بالاستيلاء على ناقلة “نفط” تحمل علم “فيتنام”؛ ثم حاولت قوة أميركية تحريرها منهم، لكن الناقلة دخلت المياه الإقليمية الإيرانية، حينذاك؛ وهذا هو بيت القصيد، على حد تعبيره.

من جانبه؛ أكد الناطق باسم “حركة المقاومة الإسلامية”، في “فلسطين”، (حماس)، “حازم قاسم”، اليوم الخميس، أن إحباط عملية القرصنة الأميركية يؤكد من جديد قدرة “محور المقاومة” على منع تغول قوى الاستعمار على البلاد والعباد.

وقال “قاسم”، في تصريح أوردته وكالة (فارس) الإيرانية؛ إن: “إيران مارست حقها الطبيعي والقانوني في مواجهة محاولات سرقة مقدراتها”، مبينًا أن: “السلوك الأميركي يؤكد من جديد أن التواجد الاستعماري للولايات المتحدة ووجود الكيان الصهيوني؛ هو سبب القلاقل والتوتر في المنطقة”.

وفيما يتعلق بالرسالة الموجهة من قبل (الحرس الثوري) بهذه العملية الناجحة؛ قال “حازم قاسم”: هذا يؤكد من جديد قدرة “محور المقاومة” على الفعل والإنجاز؛ ومنع تغول قوى الاستعمار على البلاد والعباد.. ويؤكد ضرورة المواجهة الموحدة من كل قوى المقاومة للمحور “الصهيوأميركي”.

جدير بالذكر أنه تم، يوم أمس؛ إحباط عملية قرصنة لناقلة “نفط” إيرانية تحمل مشتقات نفطية في مياه “بحر عُمان”؛ ونقل شحنتها إلى سفينة أخرى وتوجيهها إلى جهة مجهولة، إلا أن قوات “حرس الثورة الإسلامية” قامت مباشرة بعملية معاكسة ونفذت عملية إنزال على ناقلة “النفط”، آنفة الذكر، والسيطرة عليها وتوجيهها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

وقد قامت “إيران”، اليوم الخميٍس، بنقل “النفط” من الناقلة الفيتنامية التي استولت عليها لأخرى تابعه لها.

وذكر موقع (تانكر تراكرز) لتتبع السفن، في تغرية عبر (تويتر): “لقد أبلغنا العملاء للتو أن (SOTHYS) تقوم حاليًا بنقل: 700000 برميل من النفط الخام الإيراني، (الذي رفضته الصين في تموز/يوليو وآب/أغسطس)، إلى ناقلة تم تحديدها ترفع العلم الإيراني. تم تقديم التفاصيل الكاملة وصور القمر”.