27 سبتمبر، 2024 2:20 م
Search
Close this search box.

ناصر العراق ضد الغزو “الأميركي-البريطاني” .. عودة “غالاوي” إلى المشهد في توقيت حساس عالميًا !

ناصر العراق ضد الغزو “الأميركي-البريطاني” .. عودة “غالاوي” إلى المشهد في توقيت حساس عالميًا !

وكالات- كتابات:

فاز السياسي المخضرم؛ “جورج غالاوي”، بنحو: (40%) من الأصوات في الانتخابات الفرعية لـ”البرلمان البريطاني”؛ عن مدينة “روتشديل”، فيما كانت الحرب على “غزة” تُهيّمن على خطاباته بوصفه مناصرًا تاريخيًا لـ”القضية الفلسطينية”.

واستهدف “غالاوي”؛ زعيم حزب (العمال) البريطاني؛ “كير ستارمر”، في خطاب النصر، وقال: “كير ستارمر، هذا من أجل غزة”، وأضاف: “ستدفعون ثمنًا باهظًا للدور الذي لعبتموه في تمكّين الكارثة وتشّجيعها وتغطيتها، التي تحدث حاليًا في غزة المحتلة في قطاع غزة”.

لم يفقد شهيته للقتال..

ويتمتع قِلة من الساسة بالقدرة على إثارة الحشّود والجدل تمامًا مثل؛ “جورج غالاوي”، وفي مسّيرة مهنية امتدت لأربعة عقود، تم الترحيب به باعتباره بطل اليسار المناهض للحرب، وتم انتخابه لعضوية “البرلمان” سبع مرات عن ثلاثة أحزاب مختلفة، وتُظهر العودة السياسية الأخيرة للرجل البالغ من العمر: (69 عامًا)، في “روتشديل”، أنه لم يفقد شهيته للقتال – أو موهبته في إثارة خصومه، بحسّب (بي. بي. سي).

وكما فعل في الانتخابات الفرعية السابقة؛ فقد استهدف رسالته في الأساس؛ الناخبين المسلمين، ووعد في هذه الحالة بأن يكون مناصرًا قويًا للفلسطينيين في الصراع بين “إسرائيل” و(حماس)، لكنه استهدف أيضًا المؤسسة السياسية والإعلامية برمتها.

وقال في اجتماع في “روتشديل”؛ خلال الحملة الانتخابية: “ليس هناك الكثير الذي يمكنني فعله لمنع نتانياهو، لكن لدي الحق في محاولة منع ريشي سوناك وكير ستارمر من التعاون معه”.

وأضاف: “ولهذا السبب فإنهم غير سعداء للغاية – السياسيون ووسائل الإعلام غير راضين للغاية عن احتمال عودتي إلى البرلمان في نهاية هذا الشهر لأنهم يعرفون أنني سأدخل قاعة مجلس العموم مثل الإعصار وسأدخل إلى البرلمان في نهاية هذا الشهر”. “سوف تُهز جدران غزة، إنهم يعرفون ذلك، ويخافون منه، ولهذا السبب يجب أن تعطيه لهم”.

مناضل دولي ضد الإمبريالية الأميركية..

وهذا النوع من الخطاب القتالي هو السّمة المميزة لـ”غالاوي”، فهو بالنسبة لمنتقديه ومعارضيه شخص مغرور خطير ومثير للانقسام، فهو يعتبر نفسه جزءًا من النضال الدولي من أجل الاشتراكية وضد الإمبريالية – وخاصة الإمبريالية الأميركية – ومعارضًا قويًا للصهيونية. ووصف “إسرائيل” بأنها دولة فصل عنصري ودعا إلى تفكيكها.

وعلى الرُغم من الشائعات التي ترددت عن اعتناقه الإسلام، فهو مرتبط بقوة بجذوره الكاثوليكية الإيرلندية وشّدد على أهمية تكوين أسرة كبيرة. وقد أنجب ستة أطفال وتزوج من زوجته الرابعة؛ “بوتري غاياتري بيرتيوي”، في عام 2012.

مشوار نضالي واسع..

بعد فوزه في “برادفورد” عن حزب (الاحترام)، عام 2012، تغلب “جورج غالاوي” على النائب العمالي؛ “عمران حسين”، ولد “غالاوي” في مدينة “دندي” الفقيرة؛ عام 1954، وعمل في خط الإنتاج في إطارات (ميشلان)، حيث بدأ نشاطه لأول مرة كنقابي.

في عام 1980؛ شارك في رفع العلم الفلسطيني من مكاتب “مجلس دندي”، وشارك في توأمة “دندي” مع مدينة “نابلس”؛ بـ”الضفة الغربية”. وفي عام 1983، أصبح أمينًا عامًا لـ”جمعية الحرب على العوز” الخيرية.

تم انتخابه للبرلمان لأول مرة في عام 1987، بصفته نائبًا عن حزب (العمال)؛ عن “غلاسكو هيلهيد”، حيث اكتسّب بسرعة سمعة باعتباره متشددًا يساريًا.

مناصرًا للعراق ضد الغزو الأميركي..

وفي التسعينيات، تعرض لانتقادات شديدة لأنه التقى بالزعيم العراقي؛ “صدام حسين”، وقال له – في مقطع متكرر كثيرًا – “سيدي، أحيي شجاعتك، وقوتك، وعدم الكلل”. وأدت زياراته المتعددة للمنطقة خلال تلك الفترة إلى لقب: “عضو وسط بغداد”.

إن ما يعتبره العديد من المؤيدين أفضل أوقاته – وما قاله في ذلك الوقت كان أفضل يوم في حياته – جاء في عام 2005، عندما قدم أدلة إلى لجنة فرعية في “مجلس الشيوخ” الأميركي.

ووصف الادعاءات بأنه حصل على اعتمادات لشراء “النفط العراقي”؛ من قبل “صدام حسين”، بأنها: “أم كل الستر” لتغطية “الجرائم” التي ارتكبت كجزء من غزو “العراق”. واتهم أعضاء “مجلس الشيوخ” الذين يُحققون في “برنامج النفط مقابل الغذاء”؛ التابع لـ”الأمم المتحدة” بأنهم: “متعجرفون” مع العدالة، قائلاً إنهم “شوهوا” اسمه.

وكان قد طُرد في ذلك الوقت من حزب (العمل) بسبب موقفه من الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

واتهمه حزب (العمال) بتشّويه سمعة الحزب بعد أن قال إن القوات البريطانية في “العراق” يجب أن ترفض الانصياع للأوامر، قائلاً إن تلك الأوامر ستكون: “غير قانونية” لأن الغزو “البريطاني-الأميركي”؛ لـ”العراق”، كان: “غير قانوني”.

وانضم إلى حزب (الاحترام) الناشيء المناهض للحرب في عام 2004، وحقق نصرًا غير متوقع في “بيثنال غرين وبو”، في شرق “لندن”، في حملة متوترة، وفي بعض الأحيان حملة مريرة.

إن الأداة الانتخابية الأخيرة لـ”غالواي”، حزب (العمال) البريطاني، تُمثل ارتدادًا واعيًا للقيم الاشتراكية التقليدية التي اعتنقها حزب (العمال) في شبابه. إنه يهدف إلى تجنيد: (50) مرشحًا لإرسال رسالة إلى السّير “كير ستارمر” – وهو رجل قريب من أعلى قائمة أعدائه – في الانتخابات العامة هذا العام.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة