شهدت العاصمة العراقية اليوم عملية اختطاف لسبعة جامعيين من الناشطين في تظاهرات الاحتجاج على يد مسلحين مجهولين اقتادوهم الى جهة مجهولة وسط دعوات للحكومة بتحمل مسؤولياته في حماية ارواحهم وتقديم الخاطفين للقضاء.
وقال عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي العراقي “جاسم الحلفي” وهو ناشط مدني على صفحته في موقع فيسبوك، :“إن عصابة مسلحة خارجة عن القانون أقدمت فجر الاثنين، على خطف سبعة ناشطين مدنيين، من مكان إقامتهم في منطقة البتاوين، وسط العاصمة بغداد”، مطالبًا السلطات بالإفراج عنهم بأقرب وقت.
وتشهد بغداد وأغلب المحافظات الوسطى والجنوبية مظاهرات كل جمعة للمطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد الإداري والمالي، فضلًا عن المطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات التي تُتهم بعدم النزاهة.
وما زال الناشط المدني “جلال الشحماني” الذي اختطف عام 2015 مفقودًا ولم يكشف عن مصيره حتى الآن، فيما أفرج مسلحون عن الناشطة “أفراح شوقي” التي اختطفت بداية العام الحالي.
من جهته ذكر عضو اللجنة الأمنية في العاصمة بغداد “سعد المطلبي”، :”أن هذه العملية ربما تكون سياسية وخلفها أبعاد أخرى غير جنائية، بسبب الخلافات بين التيارات التي تتظاهر أو حتى بين التيارات الدينية”.
وأضاف لإحدى وسائل الإعلام :” أن القوات الأمنية في الآونة الأخيرة فعّلت من إجراءاتها للقبض على الخاطفين في ساعات محدودة، ولكن الخطف ذا الأبعاد السياسية مثل قضية الناشطة أفراح شوقي، أو هؤلاء الناشطين، له منحى آخر بسبب تعقيدات العلاقة بين الأطراف المتنازعة”.
