24 أبريل، 2024 11:52 ص
Search
Close this search box.

“ناشطة إيرانية” : طهران على حافة الهاوية ولن تتمكن من فسخ الاتفاق النووي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

أعلن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، إنسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، (5 +1)، الذي وقعته إدارة سابقه، “باراك أوباما”، و4 دول أخرى مع “إيران”، بينما هددت طهران باستمرار تخصيب (اليورانيوم) بلا قيود؛ وأكدت أنها سوف تستمر في الاتفاق مع باقي الدول التي لم تلعن إنسحابها.

من جانبها؛ شددت الناشطة الإيرانية، “شيرين عبادي”، في حوار مع صحيفة (البايس) الإسبانية، على خطورة فسخ الاتفاق، مشيرة إلى أنه حتى وإن قررت الولايات المتحدة الخروج لن تتمكن إيران من إتخاذ هذه الخطوة لما تحمله من نتائج سلبية على اقتصادها، خاصة وأنها على حافة الهاوية وتعاني من عدم رضاء الشعب على أداء الحكومة، ومنذ كانون أول/ديسمبر الماضي؛ تظاهر الآلاف في 70 مدينة إيرانية للاحتجاج على السياسات المتبعة.

وتعد “عبادي” أول إمرأة مسلمة تحصل على “جائزة نوبل للسلام” عام 2003؛ لجهودها من أجل الحصول على الديموقراطية وحقوق الإنسان في بلدها، كذلك كانت أول قاضية إيرانية، لكن بسبب معارضتها للنظام تم نفيها إلى “لندن” وأُجبر زوجها على تطليقها.

مصير سوريا مصدر تخويف للإيرانيين..

لتجنب الوصول إلى مصير “سوريا” أو “فنزويلا”؛ على الشعب ألا يعترض على أي من سياسات الحكومة، بهذا المعنى يتعمد النظام الإيراني تخويف الشعب والقضاء على أي محاولة للاحتجاج.

وذكرت الناشطة الإيرانية أن الحكومة دائمًا ما تطالب الشعب بالصمت وعدم الاحتجاج كي لا نتحول إلى نموذج جديد من “سوريا”؛ وتصر على تخويف المواطنين بهذه الحجة، وأكدت على أن الشعب في “السعودية” أيضًا لا يشعر بالسعادة تمامًا مثل الشعب الإيراني، لكن حالة عدم الرضا بين الإيرانيين أكبر.

وأضافت أن قدرة مواقع التواصل الاجتماعي على تحريك المواطنين لم تعد موجودة، محذرة من أن حالة عدم الرضا التي يعاني منها المواطنين قد تحول إيران إلى نموذج “فنزويلا”، لافتة إلى أن العملة الإيرانية تفقد قيمتها كل يوم و”قبل أن نصل إلى الإفلاس يجب على الحكومة الإستماع إلى نواب الشعب لأنه إذا استمرت هذه الأوضاع لستة أشهر أخرى سوف تفلس الدولة بالفعل”.

وأردفت “عبادي”: “إذا ساءت الأمور ستكون احتمالية حدوث ثورة جديدة مطروحة، لكنها لن تكون لها قيادة واضحة وقد تتحول إيران بعدها إلى نموذج فنزويلا، وسوف تصبح هذه النهاية الأسوأ بالنسبة إلى الشعب”، وأعربت عن تمنيها ألا تلجأ الدولة إلى تصفية المعترضين إذا ما بدأت ثورة جديدة “لأن هذه الحكومة لن تستمر على أية حال”.        

وأوضحت أن الجزء الأكبر من المتظاهرين ينتمون إلى الطبقة العاملة والمدرسين ورجال الأعمال، ويتظاهرون احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية وزيادة حدة الفساد في الحكومة وارتفاع الأسعار بسبب ما تنفقه طهران في صراعات خارج أراضيها في “العراق وسوريا ولبنان”، وأشارت إلى أن النساء الإيرانيات يناضلن منذ 40 عامًا في الصفوف الأولى.

إقتراح تعديل الدستور لفصل الدين عن الدولة..

في شباط/فبراير الماضي قامت “عبادي”؛ بالتعاون مع 14 من المثقفين يمثلون المجتمع المدني، بالتوقيع على وثيقة لمطالبة الحكومة بإجراء استفتاء لتعديل الدستور، بحيث تصبح الحكومة علمانية ترتكز على حقوق الإنسان وليست ذات طابع ديني.

وأوضحت للصحيفة الإسبانية أن الشعب يرغب في فصل الدين عن الدولة، لكن وفقًا للدستور تبقى كل السلطات في يد القائد الأعلى، آية الله “علي خامنئي”، الذي بمقدوره فعل كل ما يحلو له وهو ما أوصل الشعب إلى حارة سد، وأضافت أنها والمثقفين قرروا طرح فكرة تعديل الدستور لهذا السبب، مشيرة إلى أنه في حالة رفض الحكومة للإقتراح من المؤكد أنها ستفقد الكثير.

وأضافت أنه عقب إجراء الاستفتاء ستأتي المرحلة التالية وهي الدعوة إلى انتخابات حرة، “لأن الانتخابات التي عقدت حتى الآن حرة ظاهريًا فقط”، وذلك لأنه يجب أن يحصل المرشحون على موافقة من مجلس “الحرس الثوري” المعين من جانب القائد الأعلى وليس بالانتخاب.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب