شددت ناشطات مدنيات، اليوم الجمعة، على ضرورة توحيد الجهود النسوية لتمثيل المرأة في ساحات التظاهر، وفيما وصفن اقامة أول مؤتمر للنساء المدنيات في بغداد بانه “ناجح”، اكدن مواجهة كل الاساءات والمضايقات التي جرت لمنعهن من التظاهر.
وقالت الناشطة المدنية انتصار جبار في حديث الى (المدى برس)، إن “النساء تعرضن لكثير من المضايقات بينها تعرضهن للغاز المسيل لدموع، والبعض تعرضن للإعتقال عند دخولنا المنطقة الخضراء احتجاجا على سياسة الحكومة وعدم الاصلاح”، مبينة انه “حينما وصلنا الى مستشفى الشيخ زايد للعلاج انذاك كانت هناك محاولات أخرى لاعتقالنا”.
واضافت جبار أن “بعض الجهات قامت بتصويرنا في التظاهرات ونشر صورنا في مواقع التواصل الاجتماعي كمحاولة للاساءة لنا “، مبينة ان “هذا لم يعيق تظاهراتنا كوننا نحتج وهذا الاحتجاج مكفول بالقانون ونحن ضمن القانون سنحتج عن كل فاسد”.
من جانبها قالت عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر انتصار الميالي في حديث الى (المدى برس)، إن “الخطوات المستقبلية للحراك النسوي هي تنوع طرق الاحتجاج وتوحيد الجهود النسوية للضغط وتمثيل اقوى للمرأة في ساحات التظاهرات كافة”، مبينة أن “هذا المؤتمر جاء لدعم النجاحات التي حققتها المرأة خلال عام كامل”.
بدورها قالت رئيس جمعية الامل العراقية هناء ادور في حديث الى (المدى برس)، إن ” الشعارات التي ترفع بالتظاهرات يجب ان تتضمن قضايا المراة من بينها مكافحة العنف والتمييز ضد كل النساء، بالاضافة الى التركيز على وجودهن في مراكز صنع القرار”.
تظاهرات ضد الفساد وسط اجراءات امنية مشددة
تجمع المئات من الناشطين والمواطنين يوم الجمعة مجددا في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد وفي مدن عراقية اخرى للمطالبة بمحاربة الفساد وإجراء اصلاحات في البلاد.
وحمل المتظاهرون الأعلام العراقية ولافتات تطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بملاحقة المسؤولين الفاسدين وتقديمهم للقضاء. كما ندد بعض المحتجين بصدور حكم قصائي بالسجن عاما كاملا على طفل يبلغ من العمر 12 عاما لمدة سنة بتهمة سرقة علب مناديل من أحد المتاجر في محافظة المثنى. وأثار الحكم انتقادات واسعة ما زالت متواصلة من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا.
وقارن ناشطون عراقيون بين القيمة البسيطة للمناديل التي حوكم من أجلها الطفل بالسجن عاما وما قالوا إنها “سرقات بملايين الدولارات تجري خلف الأبواب الموصدة للمسؤولين القائمين على إدارة البلاد”.
وتمكن المتظاهرون من الوصول إلى ساحة التحرير ببغداد رغم فرض إجراءات أمنية مشددة وقطع عدد من الطرق الرئيسة المؤدية للساحة.
وقد قطعت الأجهزة الأمنية جسر الجمهورية وأغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير قبل تحرك المحتجين نحوها.
وتقول السلطات الأمنية إنها تتخذ هذه الإجراءات لحماية المحتجين لكن المخاوف تسود من تكرار اقتحام المنطقة الخضراء على غرار ما جرى مرتين قبل أشهر من قبل اتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
ويخرج العراقيون منذ أكثر من عام في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد في احتجاجات مناهضة للفساد ومطالبة بتحقيق إصلاحات في البلاد.
والعراق من بين أكثر دول العالم فسادا بموجب مؤشر الشفافية الدولية. وفشلت الحكومات المتعاقبة في توفير الخدمات الرئيسة من قبيل الكهرباء ومياه الشرب والمدارس والمستشفيات وهو ما يثير استياء السكان.