خاص : ترجمة – آية حسين علي :
أعرب نائب وزير الخارجية السوري، “فيصل مقداد”، عن ثقته في قرب موعد إعلان الحكومة السورية نهاية وجود عناصر تنظيم “داعش” الجهادي على الأراضي السورية، وأكد على أن شخصية الرئيس، “بشار الأسد”، تحظى بالتأييد الشعبي في محاولتها لإنهاء الصراع وما سوف يترتب عليه من إنهاء الوجود العسكري الأجنبي.
وأضاف “مقداد”، خلال حوار مع صحيفة (البايس) الإسبانية، أن النظام السوري يحرز تقدماً ملحوظاً في الحرب، ويبقى فقط فرض سيطرته على مدينتي “الرقة” و”إدلب” وبعض المناطق الأخرى، “لكننا سوف نحتفل قريباً بإزاحة داعش نهائياً من الأراضي السورية”، وسوف يتمكن الجيش السوري من استعادة “الرقة” و”إدلب” وستفرض الدولة السورية سيطرتها على كافة أراضيها.
تعدد الأجندات سبب فشل مباحثات “جينيف”..
أوضح “مقداد” أن المباحثات التي تجرى في “الرياض” و”سوتشي” و”جينيف” تعكس الإرتباك والأهداف المختلفة، مشيراً إلى أن عدم التوازن الذي إجتاح اجتماعات “جينيف” لم يسمح بالوصول إلى نتائج تذكر، بسبب تعدد أجندات اللاعبين الأساسيين في الأزمة السورية سواء من الدول الغربية أو الخليجية التي شاركت في تسليح الإرهاب على كافة المستويات.
وأضاف: “قررنا الأستمرار في المشاركة في الاجتماعات، والسبب في عدم الوصول إلى نتائج حتى الآن هو إصرار عدة دول مشاركة في مباحثات جينيف على تغيير النظام بشكل سياسي، وهو ما لن يحدث أبداً، لأن لدينا حكومة قوية تحارب الإرهاب وتحصل على الدعم الشعبي”، ولفت إلى أن اجتماعات “آستانة”، التي عقدت في كازاخستان حققت عدة نتائج إيجابية من بينها إنشاء “مناطق خفض التصعيد”.
العملية السياسية: دستور ومجلس نواب..
كان الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، قد صرح بأن “المهم الآن في سوريا هو الإنتقال إلى العملية السياسية”.
وأوضح “مقداد” إن النظام السوري يتفهم أن ما يقصده “بوتين” هو عمل دستور وتشكيل مجلس نواب جديدين، مؤكداً أنه لن يقبل فرض شئ يرفضه الشعب السوري، ولن تفيد الطرق السياسية في تحقيق ما فشلت التحركات العسكرية في تحقيقه.
تواجد القوات الأجنبية ينتهك سيادة سوريا..
أكد نائب وزير الخارجية السوري على أن أي تواجد لقوات أجنبية على الأرض السورية، سواء الأميركية أو التركية، يعد إنتهاكاً لسيادة سوريا، وأرسلنا عشرات المراسلات لتركيا للتحذير وطلب التوقف عن الدعم الذي تقدمه للجماعات المسلحة، التي تعمل على الأراضي السورية، مشدداً على أنه يجب على تركيا الكف عن التدخل في سوريا ووقف محاولات إضعافها والإنشغال بمشكلاتها الداخلية.
وأضاف أن الممارسات التي تقوم بها الولايات المتحدة تعارض ما قررته منظمة الأمم المتحدة، وهو أن هدف التحالف الدولي هو محاربة “داعش”، والآن نحن على وشك هزيمة التنظيم نهائياً في العراق وسوريا، فلماذا يستمر التحالف في التواجد ؟.. ونطالب بحله لأنه قتل آلاف المدنيين السوريين ودمر 90% من مدينة “الرقة”.
وكانت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية قد نشرت تقريراً يفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” تحاول تمديد أهدافها فى سوريا بعد القضاء على تنظيم “داعش”، بما فى ذلك التوصل إلى تسوية سياسية بشأن الحرب الأهلية الدائرة هناك.
المشاركة في إعادة الإعمار مسؤولية أخلاقية..
شدد “المقداد” على أن على الأطراف التي ساهمت في تدمير سوريا أن يشاركوا في إعادة تعميرها، لأنها مسؤولية أخلاقية، ولن نقبل بأن تتنحى أي من هذه الدول عن المشاركة في هذه العملية، ومن بينها “فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا”.
وأوضح “مقداد” أن “إسبانيا” كانت قاسية للغاية مع النظام السوري، وكان يجب أن تلعب دور الوسيط بينها وبين أوروبا، مشيراً إلى أن بعض الممثلين الأوروبيين يقومون بزيارات إلى سوريا للتنسيق معها في مجالات الأمن والإستخبارات.، لكنهم يعربون عن رغبتهم أن تظل سرية خاصة أمام الاتحاد الأوروبي.