قالت فيان دخيل النائبة الايزيدية عن التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي، اليوم الثلاثاء، إن 500 إيزيدي قتل و500 امرأة إيزيدية سبيت على أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، محذرة من “إبادة الديانة الايزيدية”.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته في مبنى البرلمان، اليوم الثلاثاء، قالت دخيل باكية إن 500 ايزيدي ذبحوا في سنجار على أيد مقاتلي “الدولة الإسلامية” أو ما يسمى “داعش”، فضلا عن سبي 500 امراة ايزيدية أخذهن مقاتلي التنظيم كـ”جواري” ساقوهن إلى مناطق قريبة من قضاء تلعفر بمحافظة نينوى.
ولفتت النائبة إلى تهجير 30 ألف عائلة إيزيدية من قضاء سنجار بعد سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية عليه قبل يومين، مشيرة إلى وفاة 70 طفلا و100 شيخ وامرة بينهم بسبب “الوضع الانساني السيء الذي يعيشونه حاليا في المناطق التي نزحوا إليها”.
ودعت النائبة الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم شمال العراق لـ”تخليص الايزيديين من الوضع الانساني السيئ الذي يعيشونه”، محذرة من أن “الدين الإيزيدي” يباد على أيدي “داعش”.
وكان مسلحو “الدولة الإسلامية” سيطروا، الأحد الماضي، على مدينة سنجار بمحافظة نينوى بعد أن شنوا هجوما من عدة محاور على المدينة، ذات الغالبية الكردية الإيزيدية.
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل بمحافظة نينوى، وبمنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بعشرات الآلاف، وتنتشر مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا.
وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة التنظيم والمسلحين المتحالفين معه في 10 يونيو/ حزيران الماضي، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد)، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار غربي العراق. فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات التي سيطروا عليها مؤخراً بعد معارك عنيفة خلال الاسابيع القليلة المنصرمة.