“مُحلل إسرائيلي” : يجب إزالة القناع والتخلص من الفكرة الكاذبة التي تُسمى “حل” الدولتين !

“مُحلل إسرائيلي” : يجب إزالة القناع والتخلص من الفكرة الكاذبة التي تُسمى “حل” الدولتين !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نشر موقع (نيوز وان) العبري مقالاً للكاتب الإسرائيلي، “رون بريمان”، تحدث فيه عن الزيارة الوشيكة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي للولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”.

وركز الكاتب على أن اللقاء المرتقب سيمثل فرصة كبيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي كي يوضح للرئيس الأميركي الحقيقة المؤكدة التي تقول: إن قيام دولة فلسطينية، (في غرب نهر الأردن)، لا يمكن أن يحقق السلام.

إما السلام وإما الدولة الفلسطينية !

يقول “بريمان” إن رئيس الوزراء الاسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، سيجتمع الأسبوع المقبل بالرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”. ومن البديهي أنهما سيناقشان الخطة الأميركية التي تجري بلورتها حالياً بشأن العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين. ويُعد ذلك اللقاء فرصة جيدة لـ “نتانياهو” كي يوضح للرئيس الأميركي الحقيقة المجردة وهي: إما إقامة دولة فلسطينية، (في غرب نهر الأردن)، وإما تحقيق السلام. إذ يستحيل الجمع بينهما لأنهما أمران متناقضان.

وبحسب “بريمان” فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتانياهو” يشعر بالإنزعاج الشديد من القنبلة الإيرانية. لكن القنبلة الفلسطينية هي الأقرب والأشد خطورة. وتلك هي فرصة “نتانياهو” لفصل العلاقة غير القائمة أصلاً بين إحلال السلام وإقامة دولة فلسطينية. وهي فرصته كذلك لفضح أكذوبة “عملية السلام”؛ التي تعتمد على أسس واهية, والتي اختلقها دعاة اتفاقيات “أوسلو”.

الأردن هي الدولة الفلسطينية !

يحذر “بريمان” رئيس الوزراء الإسرائيلي، “نتانياهو”، من أن ينتشي فرحاً بقرار الرئيس “ترامب” لنقل السفارة الأميركية إلى “القدس”، ويوافق في المقابل على إقامة دولة فلسطينية معادية غرب نهر الأردن, في حين أن هناك دولة فلسطينية قائمة بالفعل شرق نهر الأردن وهي موجودة بفضل قوة إسرائيل, ومع ذلك يتدخل الملك الهاشمي في شؤون القدس.

ويزعم الكاتب الإسرائيلي أن قرار “ترامب” لنقل السفارة الأميركية إلى عاصمة إسرائيل يعكس الحس السليم والاعتراف بالواقع والتاريخ، لكنه لا ينبغي أن يُستغل كوسيلة أو فخ ضد إسرائيل من خلال فرض حظر عنصري على اليهود لمنعهم من السكن والإقامة داخل وطنهم.

لا مجال لحل الدولتين..

يُضيف الكاتب أن رئيس الوزراء “نتانياهو” يقود حكومة تجمع بين اليمين والوسط, وهو لديه تفويض واضح – من الناخبين الإسرائيليين ممن يريدون سلاماً حقيقياً، وليس دولة معادية في أرض إسرائيل – كي يوضح تلك الحقائق للرئيس الأميركي.

وتلك أيضاً فرصة “نتانياهو” للتنصل عن خطاب “بار إيلان”؛ الذي ساعده على تخطي ثماني سنوات، هي مدة رئاسة “باراك أوباما”، ولكن لا ينبغي أن يكون أساساً لعلاقاته الحالية مع الرئيس “ترامب”. لقد حان الوقت – منذ فترة طويلة ! – لإزالة القناع والتخلص من الفكرة الكاذبة التي تُسمى “حل” الدولتين. وإذا كان حل الدولتين ممكناً أصلاً، فإن الصيغة الممكنة لتحقيقه هي قيام دولتين لشعبين على ضفتي نهر الأردن. وإسرائيل أدت ما عليها في ذلك, حيث أنها – من خلال توقيعها اتفاقية السلام مع الأردن – قد تنازلت عن أربعة أخماس أرض إسرائيل التاريخية، والتي كانت تحت الإنتداب.

حق التصويت لعرب إسرائيل للبرلمان الأردني..

إن رئيس الوزراء، “نتانياهو”، يشعر بإنزعاج شديد من محور الشر المتمثل في اليسار/والإعلام، والذي لم يقبل في أي مرة نتائج الانتخابات الديمقراطية في إسرائيل ولم يسلم بحقيقة أن “نتانياهو” هو رئيس الوزراء، لذلك فهو يسعى لتشديد الخناق من حوله.

ولأجل ذلك يجب على المستشار القانوني للحكومة أن يؤدي عمله  بمهنية ودقة. وعلى رئيس الحكومة أن يؤدي واجبه بإخلاص وتفان، أما فيما يخص القضية التي نحن بصددها فعليه أن يُوضح للرئيس الأميركي الحقيقة المجردة: وهي أن أرض إسرائيل غربي نهر الأردن هي قطعة جيوسياسية واحد غير قابلة للتقسيم، وأن الحل لعرب إسرائيل لا يمكن أن يكون إلا في إطار إقليمي أوسع، ولكن ليس غرب نهر الأردن. ومن المهم التوضيح أنه لا ينبغي طرد أي يهودي أو عربي من منزله غرب نهر الأردن، ولكن حق التصويت لعرب إسرائيل الغربية يكون للبرلمان الموجود في عمان وليس الموجود في القدس.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة