“ميونخ للأمن” .. هدف جديد تُحرزه الدبلوماسية الإيرانية في مرمى أوروبا !

“ميونخ للأمن” .. هدف جديد تُحرزه الدبلوماسية الإيرانية في مرمى أوروبا !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

ألقى وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، كلمة في “مؤتمر ميونخ للأمن”. وقد حذر الدول العربية الخليجية من الإعتماد على “الولايات المتحدة الأميركية” في تأمين الخليج، وقال: “لا يمتلك الرئيس الأميركي مستشارين على مستوى جيد. فقد كان يتوقع، منذ الانسحاب من الاتفاق النووي، سقوط نظامنا. وكان، جون بولتون، قد أخبره، آنذاك، أن إيران سوف تخضع في ظرف أشهر”.

وتطرق “ظريف” للحديث عن دور، “مايك بومبيو”، وزير الخارجية الأميركي، في اغتيال الجنرال “قاسم سليماني”، وقال: “هو يسعى لتقليد سلوك، بولتون، ولذلك اقترح على، ترامب، اغتيال الجنرال سليماني”. بحسب صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

لن نشتري الحصان مرتين !

ونفى الوزير الإيراني، “جواد ظريف”، إمكانية التفاوض من جديد بخصوص “الاتفاق النووي”، وقال: “أنت لن تشتري الحصان مرتين”، ثم أوضح أن إيران “قامت بعملية عسكرية ردًا على عملية عسكرية”.

وحذر من تبعات اغتيال القيادات العراقية، لأن الشعب العراقي يمتلك كرامة. وأضاف: “أثار، ترامب، غضب شعوب المنطقة بالإعلان عن (صفقة القرن)”، نافيًا مسؤولية “إيران” عن أي أعمال عنف قد تحدث. وكذلك لن تكون “إيران” مسؤولة عن أي عمليات عراقية؛ ردًا على اغتيال، “الولايات المتحدة”، عشرات العراقيين.

“مؤتمر ميونخ” والدور السياسي الإيراني..

وللتعليق على هذه المشاركة، يقول “حسن هاني زاده”، محلل الشأن الدولي: “يُعتبر مؤتمر ميونخ منبرًا لمناقشة مختلف القضايا الأمنية والسياسية العالمية. ولقد طرح وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، على المؤتمر وجهات النظر الإيرانية إزاء الأحداث في المنطقة والعالم، وكذلك العلاقات الإيرانية مع الدول العربية الخليجية، وتحديدًا المملكة العربية السعودية”.

مضيفًا: “من جهة أخرى، تسعى السعودية، بالاستفادة من الفضاء السياسي للمؤتمر، إلى تصنيف إيران كعامل للفوضى وزعزعة الاستقرار بالمنطقة. واتهامات المسؤولين السعوديين تعكس أن الرياض بصدد الفرار للأمام والنهوض لكيل الاتهامات إلى إيران، وكذلك تحسين سيماء المملكة على مستوى الرأي العام”.

التعاطف مع إيران..

وقد أبدى المشاركون بالمؤتمر، على غير المتوقع، تماهيًا أكبر مع السياسات الإيرانية، إذ اكتشف المجتمع العالمي، وبخاصة الشعوب الأوروبية، أحقية السياسات الإيرانية، بعد اغتيال “الولايات المتحدة الأميركية” المؤلم، للجنرال “قاسم سليماني”.

فقد أقتنع الرأي العام، بعد هذه العملية، بأن “الولايات المتحدة” وحلفاءها الإقليميين؛ هم السبب الرئيس في الاضطرابات التي تشهدها المنطقة والعالم. لذا يبدو أن “إيران” لاتزال عامل الاستقرار والاستقلال في منطقة “غرب آسيا”، رغم جهود عدد من دول المنطقة والعالم لكيل الاتهامات إلى “إيران”.

من جهة أخرى، تمكنت “إيران”، من خلال الأنشطة والفاعليات الدبلوماسية، إلى تغيير أوضاع المنطقة، (التي تُصارع الفوضى والاضطرابات)، لصالح الشعوب المستقلة في منطقة “غرب آسيا”.

فرصة “ميونخ للأمن”..

وعليه فقد حصلت “الجمهورية الإيرانية” على فرصة بالغة الأهمية، خلال “مؤتمر ميونخ للأمن”، تتيح للمسؤولين الإيرانيين طرح رؤى “طهران” على الرأي العام.

وعلى هامش المؤتمر أيضًا؛ عقد وزير الخارجية الإيراني عددًا من اللقاءات الثنائية مع رئيس وزراء “كندا”؛ وكذلك وزير الخارجية الأوكراني، للحديث بشكل أساس عن سقوط “طائرة الركاب الأوكرانية” في “طهران”. ومع أن هذا الحادث مؤلم للشعب الإيراني بالدرجة الأولى، سعت بعض الدول الغربية لاستغلال الحادث كأداة ضغط على “إيران”، لكن باءت كل هذه المحاولات بالفشل.

بدورها تعاونت “إيران” بشفافية مع جميع المؤسسات الدولية؛ للكشف عن ملابسات إسقاط “الطائرة الأوكرانية”، وهو ما يُثبت تأثر “إيران” أكثر من أي طرف آخر بهذا الحادث المأساوي. وخلال هذه اللقاءات أعلن، “محمد جواد ظريف”، بشكل صريح إمتلاك “إيران” للإمكانيات الفنية التي تؤهلها لفحص الصندوق الأسود لـ”الطائرة الأوكرانية” المنكوبة، والسبب أن “إيران” تعلم جيدًا عزم بعض الدول الغربية تشويه محتويات ومكالمات ربان الطائرة مع برج المراقبة في “طهران”، وإفتعال مشكلة لاستخدامها في الدعاية ضد “الجمهورية الإيرانية”، وبخاصة على مشارف الانتخابات البرلمانية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة