10 أبريل، 2024 5:27 م
Search
Close this search box.

“ميريل ستريب” ووثائق بنما .. “The Laundromat” كوميديا سوداء من منظور سودربيرغ !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

قررت الممثلة الأميركية؛ حاصدة الجوائز السينمائية الرفيعة، “ميريل ستريب”، أن تضع التاريخ السري لـ”هوليوود” نصب عينيها، ففي العام الماضي؛ قدمت نموذج الناشطة والصحافية، “كاثرين غراهام”، في فيلم (The post)؛ للمخرج الأميركي العالمي، “ستيفن سبيلبرغ”، وقد جمعها بالنجم العالمي، “توم هانكس”، والذي يكشف تورط إدارات أميركية متعاقبة في تعمد إخفاء الحقائق بشأن “حرب فيتنام”، لإقناع الرأي العام بضرورة الاستمرار في الحرب رغم إدراكها أنها حرب خاسرة.

فقد لعب الفيلم على وترين حساسين: الأول الهجوم على المؤسسات السياسية الأميركية، وهو أمر يلقى كل الترحيب الآن مع رئاسة، “دونالد ترامب”، والتركيز على شخصية نسائية رائدة في الصحافة الأميركية، ووجودها في حد ذاته في ذلك الوقت سبق كبير، في إيماءة واضحة للحركة النسوية القوية هذه الأيام بـ”هوليوود”.

بطلة الأفلام الشائكة..

هذه المرة تعود “ستريب” بقوة لتكشف حقائق أخرى من خلال فيلمها الجديد، (The Laundromat)؛ للمخرج، “ستيفن سودربيرغ”، الذي يعرض لأول مرة ضمن فعاليات “مهرجان فينيسيا السينمائي” لعام 2019، (Venice Film Festival).

يلقي الفيلم، وهو من إنتاج شبكة (نيتفليكس) للبث الحي، نظرة هزلية سوداء على التحقيق في قضية “مستندات بنما”، وهي مجموعة من الوثائق التي تم تسريبها إلى الصحافيين، في عام 2016، والتي كشفت عن مخططات عالمية أنشأتها شركة “موساك فونسيكا” للخدمات القانونية، في “بنما”، التي تملك منظومة مصرفية تجعلها ملاذًا ضريبيًا مغريًا، وكشف تسرب تلك الوثائق، وعبر عمل صحافي إستقصائي، أن الشركة تقدم خدمات تتعلق بالحسابات الخارجية لرؤوس الدول وشخصيات عامة وسياسية أخرى، بالإضافة إلى أشخاص بارزين في الأعمال والشؤون المالية والرياضية.

يُزعم أن مكتب “موساك فونسيكا” ساعد رؤساء دول وشخصيات بارزة أخرى في التهرب الضريبي بإنشاء ملاجيء ضريبية غير قانونية في الأغلب. هو تحقيق واسع في تعاملات مالية خارجية لعدد من الأثرياء والمشاهير والشخصيات النافذة حول العالم.

تلعب “ستريب” دور امرأة من الطبقة المتوسطة تم خداعها بالمال، الذي تدين به، وتبدأ في طرح أسئلة غير مريحة.

كوميديا سوداء مستوحاة من “دكتور سترينغلوف”..

إرتدت الفنانة العالمية، “ميريل ستريب”، وجه المهرج متشبثة بسكينًا حادًا، لتضحك معها تارة وتبكيك تارة أخرى. هذه هي الكوميديا السوداء التي تأثر بها المخرج، “سودربيرغ”، الذي قال لمجلة (فارايتي)؛ الأميركية المعنية بأخبار السينما العالمية، أنه تأثر بسينما “ستانلي كوبريك”، الذي صنع الفيلم الأضخم والأهم عالميًا، (Dr. Strangelove)، الذي أفتتح بمقدمة تقطر سخرية: “إن قوات الجو اﻷميركية تؤكد أن إجراءات الحماية لديها تمنع وقوع مثل هذه اﻷحداث المذكورة في الفيلم، كما نؤكد أن الشخصيات الموجودة في الفيلم لا تمثل أي شخص بعينه حيًا أو ميتًا”.

وهو مشهدٌ أقل ما يوصف بالممتاز، فقد سخر مخرج الفيلم بأبطال حقبة زمنية معينة، وهي فترة صراع القوى العظمى في أوج الحرب الباردة بعدما وضعت الحرب العالمية أوزارها. وهو ما سار على دربه “سودربيرغ” في فيلمه (The Laundromat).

وقالت “ستريب”، للمجلة الأميركية، أن الجرائم التي تم الكشف عنها في “أوراق بنما” لم تكن ضحية، مستشهدة بمثال “دافني كاروانا غاليزيا”، الصحافية المالطية، التي كانت تستخدم “أوراق بنما” للتحقيق في الفساد، مما أدى لمقتلها أمام منزلها بعد انفجار سيارة مفخخة، في عام 2017.

وأضاف: “أن الكوميديا المظلمة تحظى بأفضل فرصة ممكنة للبقاء في أذهان المشاهدين”.

يقوم ببطولة الفيلم، إلى جانب “ميريل ستريب”، كل من: “غاري أولدمان” و”أنطونيو بانديراس”، بوصفهما مؤسسي شركة المحاماة في مركز القصة. والفيلم مقتبس عن كتاب “غيك بيرنشتاين”، بعنوان (عالم السرية). وبعد العرض الأول له في “فينيسيا”، يتجه إلى “تورنتو”؛ وسيتم إصداره مسرحيًا قبل طرحه على منصة (Netflix).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب