خاص : كتبت – نشوى الحفني :
بعد فشل مشاورات تشكيل ائتلاف “غامايكا” بين عدد من الأحزاب الألمانية، توجهت المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل”، أمس الجمعة، إلى بروكسل لحضور أول اجتماع رسمي لها خارج بلادها.
وأطلق على الائتلاف الثلاثي اسم ائتلاف “غامايكا”، لأن الألوان المميزة للأحزاب المشاركة هي نفس ألوان علم دولة “غامايكا”، ممثلة في التحالف المسيحي بزعامة “ميركل”، (اللون الأسود)، وحزب الخضر (اللون الأخضر)، والحزب الديمقراطي الحر (اللون الأصفر).
“ميركل” تجري خلال القمة الأوروبية في بروكسل، مباحثات مع رؤساء دول وحكومات مجموعة الشركاء في شرق أوروبا.
إنتظار الإعلان عن كيفية تشكيل الحكومة..
ينتظر المراقبون بشغف كبير ما إذا كانت “ميركل” سوف تفصح عن كيفية مواصلة إجراءات تشكيل الحكومة في برلين أم لا، حيث أعلن العديد من السياسيين في دول الاتحاد الأوروبي عن القلق بشأن الموقف السياسي في ألمانيا.
محدودة القدرة التفاوضية..
كان مفوض الاتحاد الأوروبي، “غونتر أوتنغر”، قد أعلن، الخميس 23 تشرين ثان/نوفمبر 2017، أن الحكومة الألمانية الحالية “محدودة القدرة التفاوضية”، محذراً من تعطل عدد من المشروعات الهامة بالاتحاد الأوروبي جراء ذلك.
وضرب “أوتنغر” أمثلة على تلك المشروعات، مثل: “التوسيع المزمع لاتحاد العملة الأوروبية وإصلاح قانون اللجوء وسياسة الهجرة”.
ضربة للخطط الأوروبية..
كان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، “كريسوف كاستانيه”، قد حذر، الأربعاء 22 تشرين ثان/نوفمبر 2017، من أن ضعف موقف ألمانيا يمكن أن يمثل “ضربة قوية” للخطط الأوروبية ولفرنسا ذاتها.
إجراء انتخابات مبكرة..
حول الأزمة الألمانية الداخلية؛ كانت “ميركل” قد أعلنت، بعد إنهيار المباحثات الرامية إلى تشكيل ائتلاف ثلاثي، أنها تفضل إجراء انتخابات مبكرة على قيادة حكومة أقلية.
قائلة، في مقابلة تليفزيونية: “رأيي هو أن الانتخابات الجديدة ستكون الطريق الأفضل”، مضيفة أن خططها لا تشمل وجودها مستشارة في حكومة أقلية.
إنهيار محادثات تشكيل الحكومة..
قد إنهارت محادثات تشكيل حكومة ائتلافية، مما أدى إلى مواجهة “ميركل” لأكبر تحدٍ لها خلال 12 عاماً من توليها منصبها مستشارة لألمانيا، فقد انسحب “الحزب الديمقراطي الحر” (إف. دي. بي)؛ بعد أربعة أسابيع من المحادثات مع كتلة “ميركل” المؤلفة من “حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، و”حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي”، في ولاية “بافاريا”، بالإضافة إلى “حزب الخضر”.
وقال زعيم (إف. دي. بي)، “كريستيان ليندينر”، إنه “لا يوجد أي أساس للثقة” بينهم.
تواجه وضع غير مسبوق..
الرئيس الألماني “فرانك-فولتر شتاينماير”، قال إن ألمانيا تواجه وضعاً غير مسبوق، وإنه سيجري محادثات مع جميع الأحزاب.
مشيراً إلى أن ذلك يشمل الأحزاب التي لم تشارك في محادثات الائتلاف، داعياً السياسيين إلى العمل معاً، والتنازل من أجل “رفاهية” البلاد، مقراً بتزايد القلق في البلدان المجاورة بسبب هذا الوضع.
نائب زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، “أرمين لاشيت”، أبلغ الصحافيين بأن “ميركل” أجرت محادثة هاتفية الإثنين الماضي مع قيادة الحزب وأبدت دعمها له.
أما الديمقراطيون الاجتماعيون، بزعامة “مارتن شولتز”، فاستبعدوا مرة أخرى الإنضمام إلى أي ائتلاف كبير مع كتلة “ميركل”، قائلاً: “لسنا خائفين من إجراء انتخابات جديدة”.
وكانت كتلة “أنغيلا ميركل” قد فازت في انتخابات أيلول/سبتمبر الماضي، لكن كثيراً من الناخبين لم يصوتوا للأحزاب الرئيسة.
وقالت “ميركل”: “سأبذل كل ما في وسعي، باعتباري مستشارة للبلاد لضمان حسن إدارة هذه البلاد خلال الأسابيع الصعبة المقبلة”.
إنقسام الأحزاب المشاركة في المحادثات..
تفيد تقارير بأن الأحزاب المشاركة في المحادثات منقسمة بشدة بشأن السياسات الخاصة بالضرائب، واللجوء، والبيئة.
وعلى الرغم من سريان إشاعات بقرب التوصل إلى اتفاق، ظهر زعيم “الحزب الديمقراطي الحر” من قاعة الاجتماعات، منتصف الليل، وقد أحاط به زملاؤه في الحزب وقال للصحافيين إن حزبه لن يستمر في المباحثات.
قائلاً إن حزبه يدرك أنه لا يستطيع تغيير مسار البلاد بنسبة الأصوات التي حصل عليها، وهي 11 في المئة فقط، لكن الأحزاب الأخرى المشاركة في المحادثات لا يوجد بينها “رؤية مشتركة” لكيفية تحديث البلاد، وقد خلفت أربعة أسابيع من المحادثات تلك الأحزاب وقد برز فيما بينها “كثير من التناقضات والصراعات وأسئلة بلا إجابات”.
“كريستيان ليندينر”، زعيم الحزب الديمقراطي الحر، قال إن هناك خلافات بين حزبه والأحزب الأخرى، مضيفاً: أنه “من الأفضل ألا تحكم، من أن تحكم بطريقة سيئة”.
غير مسؤول ومتشكك..
لكن الزعيمة المشاركة في قيادة حزب الخضر، “سيمون بيتر”، قالت إن “الحزب الديمقراطي الحر” كان “غير مسؤول، ومتشككاً، وشديد الحذر”.
وقالت زميلتها في قيادة الحزب، “كاترين غورينع-إيكارت”، إن “حزب الخضر” كان “مستعداً للمحادثات”، ووجد “كثيراً من التفاهم المشترك” مع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الحر خلال المحادثات، خاصة بشأن سياسات الهجرة، والتغير المناخي والزراعة.
إختلاف الثقافات والأساليب..
فيما أنحت “ميركل” باللوم في إنهيار المحادثات على إختلاف الثقافات والأساليب، لكنها قالت “نعتقد أننا كنا على المسار الصحيح لإيجاد حل”.
لكن “ستيفان ماير”، المتحدث باسم حزب “ميركل”، قال لـ(بي. بي. سي)، إنه لم يعتقد أبداً أن “الحزب الديمقراطي الحر” كان ينوي المشاركة في الائتلاف.
مضيفاً: “لدي انطباع بأنه كان يعتزم منذ فترة طويلة ترك المفاوضات وفض مباحثات تشيكل الائتلاف”.
مسألة اللاجئين..
أفادت تقارير بأن إحدى النقاط الشائكة كانت مسألة اللاجئين السوريين، وهل يجب السماح لهم بجلب أفراد أسرهم للإنضمام إليهم في ألمانيا.
وأضعفت انتخابات أيلول/سبتمبر الماضي الزعيمة المخضرمة وتركتها بدون غالبية مطلقة في البرلمان، مع تحول جزء من ناخبيها إلى حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف؛ بعدما أغضبتهم سياسة “ميركل” المتحررة تجاه اللاجئين.
وأثبت القرار المثير للجدل، بالسماح بدخول أكثر من مليون لاجئ سياسي منذ عام 2015، أنه شكّل مجدداً حجر عثرة في وجه تشكيل ائتلاف بين أحزاب من اليمين واليسار في الطيف السياسي الألماني.
وفشل المفاوضات قد يعني عودة ألمانيا، على الأرجح، إلى صناديق الإقتراع مطلع 2018. في هذه الحال، ستجرى الانتخابات من دون أن تكون “ميركل” على رأس الـ”اتحاد الديموقراطي المسيحي”.
الدعوة لاجتماع طارئ..
في محاولة للخروج من الأزمة، دعت “ميركل” صفوة كوادر “الحزب الديمقراطي المسيحي”؛ إلى “اجتماع طوارئ”، يوم الأحد المقبل، يبحث الأزمة التي هزت ألمانيا بسبب فشل مفاوضات تشكيل حكومة التحالف المرتقبة مع الليبراليين والخضر. وأعلنت المستشارة، التي صارت الصحافة الألمانية منذ الآن تسميها “مستشارة تصريف الأعمال”، عن اجتماع موسع لقيادة حزبها يوم الإثنين المقبل، يلي الاجتماع الأول، وينظر في أفضل طرق الخروج من الأزمة.
وجاء في الدعوة أن الاجتماع يتناول موضوع أفضل احتمالات تشكيل الحكومة دون الرجوع إلى خيار الانتخابات الجديدة.
تجنب خيار الانتخابات..
ربما يعبر الهدف من هذا الاجتماع أفضل تعبير عن الاستراتيجية التي ترسمها المستشارة المخضرمة للخروج من الأزمة. فالتحالف المسيحي يحاول قدر الإمكان تجنب خيار الانتخابات الجديدة، وإنْ بالعودة إلى صيغة التحالف الكبير مع الحزب الديمقراطي الإشتراكي.
حكومة الأقلية لن تنفع..
عبّر عن ذلك أيضاً، “بيتر ألتماير”، وزير دائرة المستشارة، الذي قال في البرنامج الصباحي للقناة الثانية الألمانية (زدف)؛ إنه “بعد هذه الانتخابات، لا يمكننا أن (نهيم في الأدغال)”، ويقصد أدغال انتخابات جديدة، مؤكداً على خيار حكومة الأقلية مع الليبراليين بالقول: إن “تشكيل حكومة ثابتة وجديرة بالإعتماد هو الهدف، وإن حكومة أقلية لن تنفع البلد”.
وهذا ما أكدته نائبة “ميركل” في الحزب، “غوليا كلوكنر”، التي قالت إن “تشكيل حكومة أقلية غير مطروح على بساط البحث”.
قصر اليد وقلة الحيلة..
أعلنت “ميركل” عن استعدادها لخوض مفاوضات تجديد التحالف السابق الكبير مع الإشتراكيين. ويأتي هذا الإعلان تعبيراً عن قِصر اليد وقلة الحيلة في البحث عن خيار آخر غير الانتخابات الجديدة.
مستدركة المستشارة بالقول إنها لن تفعل ذلك قبل أن يستنفد رئيس الجمهورية “فرانك-فالتر شتاينماير”، جهوده لإعادة أطراف التحالف الثلاثي (المسيحيين والليبراليين والخضر)، إلى طاولة المباحثات، مضيفة أنها ستستمع إلى “شتاينماير” حول نتائج مباحثاته مع الخضر والليبراليين، وأنها ستستأنس برأيه حول إمكانية العودة إلى التحالف الكبير.
وسارع “هورست زيهوفر”، زعيم “الاتحاد الاجتماعي المسيحي”، إلى تأييد عودة “ميركل” إلى التحالف مع الإشتراكيين، قائلاً إن “ميركل” قادرة على ذلك، وإنها دعمت مواقف حزبه في المفاوضات الثلاثية كثيراً، بما في ذلك المباحثات الصعبة حول سياسة الهجرة واللاجئين .
التحالف الكبير أفضل..
مجلة (دير شبيغل) الألمانية؛ كتبت إن “التحالف الكبير أفضل الحلول القائمة أمام الحزب الديمقراطي الراغب بقوة في تجنب الانتخابات الجديدة”.
مضيفة المجلة أن “ميركل” تعوّل على “شتاينماير”، في محاولة تغيير رأي الزعيم الإشتراكي “مارتن شولتز”؛ بما يملكه من نفوذ سياسي كإشتراكيٍّ سابق في قيادة الحزب.
وربما تطرح “ميركل” خيار التحالف الكبير، في محاولة للتصدي للنهج التكتيكي للحزب الليبرالي، الذي تسبب في إنهيار مفاوضات الحكومة الثلاثية بعد انسحابه المفاجئ في نهاية الأسبوع الماضي. وإذا كان زعيم الليبراليين، “كريستيان لندنر”، يهدد بعدم العودة إلى طاولة المفاوضات، محاولاً إبتزاز المزيد من التنازلات من التحالف المسيحي، فإن التلويح بالعودة إلى التحالف الكبير قد يرسم حدوداً لتكتيكاته.
يجب التريث وعدم المجاهرة بالرفض..
في هذه الأثناء، بدأ بعض الأصوات الداعية إلى عدم رفض التحالف الكبير مع المسيحيين بالظهور داخل “الحزب الديمقراطي الإشتراكي”. وهي أصوات تدعو رئيس الحزب، “مارتن شولتز”، إلى التريث وعدم المجاهرة برفض التحالف الكبير، إذ حذر “مايك بيشوف”، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الإشتراكي في ولاية براندبورغ، من العجلة في رفض التفاوض مع المسيحيين، قائلاً إنه يرى إمكانية لتحالف الإشتراكيين والمسيحيين على المستوى الاتحادي الآن.
ووقف “بيرند فيستبال”، المتحدث باسم الحزب الإشتراكي في الشؤون الاقتصادية، إلى جانب التحالف الكبير وضد إعادة الانتخابات، مضيفاً أن على الحزب البحث في صياغة شروط تحالف ممكن مع المسيحيين بدلاً من رفض التحالف معهم بتاتاً.
لا يفضل حكومة الأقلية..
على أي حال، لا يفضل الجمهور الألماني حكومة أقلية، ويفضل عليها إعادة الانتخابات. وصوت 68 في المئة من الألمان لصالح إعادة الانتخابات في “البارومتر” السياسي، الذي تقدمه (القناة الثانية) في التليفزيون الألماني. وصوتت نسبة 29 في المئة فقط لجانب البحث عن خيار آخر غير الانتخابات الجديدة.
حزب البديل الألماني..
تشير التكهنات، منذ الآن، إلى أن موعد الانتخابات المقبلة لن يكون قبل أعياد الفصح في شهر نيسان/إبريل من العام المقبل. ولن يكون التحالف المسيحي ولا الحزب الديمقراطي الإشتراكي، أكبر المستفيدين من إعادة الانتخابات بكل تأكيد، بل إن حزب “البديل لألمانيا” الشعبوي سيحسّن نتائجه، إلى جانب الحزب الليبرالي، في حين ستحتفظ الأحزاب الأخرى بنتائجها. ولا يبدو أن صورة التحالفات التي ستتكشف عنها الانتخابات الجديدة ستختلف عن الصورة القائمة الآن.
وفي ذات السياق تناولت معظم الصحف الألمانية فشل مفاوضات تشكيل ما يعرف بحكومة “غامايكا” الائتلافية، وتأثيرات ذلك على المستقبل السياسي للمستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل”.
مستشارة محدودة الصلاحية..
فبعد إعلان فشل المفاوضات اعتبرت صحيفة (برلينر تسايتونغ) أن “ميركل” لم تعد إلا “مستشارة محدودة الصلاحية”، قائلة: “أنغيلا ميركل لم تعد تملك القوة لمنع أن يقرر الصغار هل من الممكن التوصل إلى شيء كبير … فاللحظة التي أعلن فيها زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، “كريستيان ليندنر”، فشل مفاوضات “غامايكا”، هي التي تحدد بداية نهاية المستشارية لـ”أنغيلا ميركل”، لأنه كل ما سيحصل، إن تم تنظيم انتخابات جديدة أم تشكيل حكومة أقلية أو عقد ائتلاف حكومي كبير ـ ففي كل هذه التكتلات ستبقى “أنغيلا ميركل” مستشارة حتى أمد محدود، إذ فقدت سلطتها.
فقدت قوتها..
حتى صحيفة (فلينسبورغر تاغبلات)؛ اعتبرت أن المستشارة “ميركل” فقدت من قوتها الكثير، وكتبت قائلة: “في ثلاث عواصم على الأقل في العالم ضرب الرؤساء فوق طاولة مكتبهم من شدة الفرح: في واشنطن وفي موسكو وفي أنقرة. ألمانيا المستقرة تميل فجأة إلى بلاد فارغة سياسياً بسبب حزب لم يمنحه المواطنون حتى خمسة في المئة من مجموع أصواتهم. ميركل التي عكرت صفو مزاج أوروبا والعالم بسبب تعنتها، أخذت تفقد حرية اتخاذ القرار”.
نهايتها أصبحت منظورة..
صحيفة (هانوفرشه ألغماينه تسايتونغ)؛ عبرت هي الأخرى في تعليقها التالي عن الموقف نفسه قائلة: “نهاية المستشارية أنغيلا ميركل أصبحت منظورة. فرئيسة الحكومة وأتباعها الأوفياء لا يريدون تقبل ذلك، لكنهم مجبرون على التعامل مع الحقائق، كما عبرت عن ذلك ميركل نفسها. حتى ولو كان ذلك غير عادل، فأحياناً تحتاج بداية جديدة لطاقم موظفين جديد. ألمانيا تقف في نهاية عهد ناجح. فجيل السياسيين القادم يجب عليه أولاً البرهنة على أنه قادر على تسيير البلاد بنجاح مثل المرأة التي تنحدر من الشطر الشرقي من ألمانيا”.
مصيرها في أيادي الإشتراكيين..
كما علقت صحيفة (مد كورير) الصادرة في مدينة “كونستانس” قائلة: “مصير ميركل هو للوهلة الأولى في أيادي الإشتراكيين الديمقراطيين. فإذا ظلوا متمسكين برفضهم، فإنه لا مفر من تنظيم انتخابات جديدة ـ رغم أن المشاركين في مفاوضات غامايكا بعد هذه التمثيلية السخيفة في برلين سيخسرون فحسب، في الوقت الذي يهدد فيه حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبوي اليميني بكسب عديد من الثقل. وحتى المستشارة تساند في الأثناء التوجه الجديد إلى صناديق الإقتراع. ويبقى الأمل في أن تتضح بعدها الجبهات أكثر”.
فقدان السيطرة..
بدورها نوهت صحيفة (برلينر مورغنبوست) بتدفق اللاجئين إلى ألمانيا في عام 2015. فمنذ تلك اللحظة ضعف موقع “ميركل” من ناحية السياسة الداخلية، حيث أنبأت: “ما ظهرت ملامحه في خريف 2015، عندما أستُخدمت الكلمة القبيحة “فقدان السيطرة”، واستمرت حتى في الانتخابات التشريعية عندما حصلت المستشارة على نتيجة جد ضعيفة تتواصل أسباب تعرية النظام. أنغيلا ميركل لها فرصة واحدة في تولي ولاية حكم رابعة حقيقية: تنظيم انتخابات جديدة وتشكيل تحالف مستقر”.