26 أبريل، 2024 1:08 م
Search
Close this search box.

مياه الخليج مسرح الاشتعال .. السفن الحربية الإيرانية أمام القوات الأميركية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: كتب – سعد عبدالعزيز :

يشتعل الصدام في منطقة الخليج بين “واشنطن” وحلفائها من جهة، و”طهران” ووكلائها من جهة أخرى، فيما تُصر القيادتان، الأميركية والإيرانية، على عدم التراجع عن موقفيهما، مما يزيد الوضع تعقيدًا ويُنذر بإندلاع حرب مدمرة لن تسلم منها شعوب المنطقة.

السُفن الإيرانية تتجه إلى المياه الدولية !

في تصعيد جديد؛ أعلنت مصادر عسكرية في “طهران”، الأربعاء، أن الدورية البحرية الإيرانية الـ 62 التابعة للقوة البحرية لجيش “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” ستتوجه إلى المياه الدولية الحرة في غضون الأيام القليلة القادمة، بحسب وكالة (فارس) الإيرانية.

وأضافت الوكالة أن: “هذه الدورية (الاستخبارية-القتالية)؛ تضم المدمرة (بايندر) والسفينة اللوجيستية، (لافان)، والسفينة اللوجيستية، (بوشهر)، لإنجاز مهمات الملاحة البحرية والدورية الأمنية والتصدي لقراصنة البحر”.

وأوضحت أنه: “منذ العام 2008 وحتى الآن؛ تم إيفاد 61 دورية للقوة البحرية التابعة للجيش الإيراني إلى المياه الحرة وخليج عدن للحفاظ على الخطوط الملاحية للسفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية”.

إعادة انتشار القوات الأميركية هدفه شن حرب في المنطقة..

من جانبه؛ قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، “فلاحت بيشه”، إن موافقة “مجلس التعاون الخليجي” على إعادة انتشار القوات الأميركية، في الخليج، يهدف إلى شن حرب في المنطقة.

وأضاف أن: “سياسة إيران هي عدم البدء بشن الحرب، وأن أي حوادث في المنطقة ليست ضمن سياساتنا”، ونفى “بيشه” وجود أي جماعة في المنطقة تحارب بالوكالة عن “إيران”.

وأعرب المسؤول الإيراني عن رفض بلاده، اتهامات “شركة التأمين النرويغية”، لـ”طهران”، بالمسؤولية عن تفجيرات “الفُجيرة”، مشيرًا إلى أن بعض اللاعبين في المنطقة يسعون إلى زعزعة أمن الخليج الهش لتحقيق مصالحهم. وقال إن تفجيرات “الفُجيرة” مثيرة للشك، و”طهران” بانتظار إعلان نتائج التحقيقات.

واشنطن تعتزم اإرسال مزيد من القوات..

ذكر مصادر في “واشنطن”، الأربعاء، أن “وزارة الدفاع” الأميركية تدرس إرسال 5 آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، على خلفية التوتر مع “إيران”، بحسب وكالة (رويترز)، إستنادًا إلى مسؤولين أميركيين.

من جانبها، نقلت شبكة (CNN)، عن مصادر لها، أنه: “من المُقرر أن تُطلع وزارة الدفاع الأميركية مسؤولين رفيعي المستوى من الأمن القومي الأميركي على خطة لإرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى الشرق الأوسط، وذلك في إطار ردع إيران في ظل التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران”.

وبينت (CNN)؛ أن القوات، التي سيتم إرسالها إلى المنطقة، تشمل “صواريخ (باليستية) ومنظومات دفاعية وصواريخ (توماهوك) على غواصات وسفن، بالإضافة إلى القدرات العسكرية الأرضية من أجل ضرب أهداف بعيدة المدى”.

دول الخليج بدأت بتسيير دوريات أمنية في مياه الخليج !

كانت “البحرية الأميركية” قد أعلنت أن دول “مجلس التعاون الخليجي” بدأت، منذ 18 أيار/مايو الجاري، تسيير “دوريات أمنية مشددة” في المياه الإقليمية بمنطقة الخليج، بحسب بيان أصدره “الأسطول الأميركي الخامس” التابع للقيادة المركزية للقوات المسلحة لـ”الولايات المتحدة”؛ والمنتشر في “البحرين”.

وأضاف البيان؛ أن دول المجلس “زادت بشكل خاص التنسيق بينها دعمًا للتعاون الإقليمي على الصعيد العسكري البحري والعمليات الأمنية البحرية في الخليج”.

وأوضح البيان؛ أن: “سُفن دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك التابعة للقوات البحرية وخفر السواحل، تعمل في تنسيق وثيق بين بعضها البعض؛ وكذلك البحرية الأميركية، بموجب ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع عُقد في مقر الأسطول الخامس في العاصمة البحرينية، المنامة، قبل عدة أيام”.

كما أعلن “سلاح البحرية” الأميركي أن قواته أجرت مناورات في “بحر العرب” لمواجهة تهديد مفترض من “إيران”. وأوضح أن المناورات تم إجراؤها مع مجموعة حاملة طائرات (إبراهام لنكولن)؛ بالتنسيق مع “سلاح مشاة البحرية” الأميركي.

أمير الكويت : المنطقة تمر بظروف صعبة..

في ظل اشتعال التصعيد بين “واشنطن” و”طهران”؛ أكد أمير الكويت، “صباح الأحمد الجابر الصباح”، أن منطقة الخليج تُمر بظروف بالغة الدقة والخطورة، مبينًا أن الجميع يدرك وتيرة التصعيد المتسارعة في المنطقة، وبالتالي: “نرجو أن يعود الهدوء وأن تسود الحكمة والعقل في التعامل مع الأحداث”.

وتابع “الصباح” أن: “الحرب ليست أمرًا سهلًا وتُلحق ضررًا بالجميع؛ لو وقعت ونأمل بنجاح جهود الوساطة التي تقوم بها العديد من الدول، وأن تفلح في تحقيق السلام والاستقرار لصالح الجميع”.

ويسود جو من التوتر في منطقة الخليج، خلال الأيام الأخيرة، مع التأزم المتصاعد بين “إيران” و”الولايات المتحدة” التي أرسلت سفينة هجومية وبطاريات صواريخ، (باتريوت)، إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز (بي-52)؛ أُرسلت سابقًا إلى منطقة الخليج.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب