26 أبريل، 2024 6:51 ص
Search
Close this search box.

موقع أميركي : عقوبات “ترامب” تدفع تركيا إلى أحضان رعاة الإرهاب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

هدد “البيت الأبيض” بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية ضد “تركيا” إذا فشلت في إطلاق سراح القس الأميركي المعتقل، “آندرو برونسون”، في نهاية الأسبوع الماضي.

في ضوء تلك الأزمة؛ رأى موقع (بيزنس إنسايدر) الأميركي أن الجهود المبذولة لإطلاق سراح “برونسون” هي في صلب الخلاف الاقتصادي والدبلوماسي الحالي بين “الولايات المتحدة” و”تركيا”، وهي لا تعني فوز الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، في حربه على الإرهاب، ولكنها تعزز تحالفات الدول التي لا تعنيها مصلحة أميركا في المقام الأول، وتعزز التقارب بين الدول التي ترى في “تركيا” أهمية إستراتيجية كبيرة.

حرب “ترامب” تعزز العلاقات “التركية-الإيرانية-القطرية” !

أكد الموقع الأميركي على أن هناك إثنان من الأدلة على هذا الأمر، حدثا خلال الأسبوع الماضي، الأول هو تصريحات وزير المالية والخزانة التركي، “بيرات البيرق”، للمستثمرين في مؤتمر عبر الهاتف، بأن “هالك بنك” لن يخضع للعقوبات الأميركية في تركيا، وهو أمر لا يهم أحد خارج حدود “تركيا”، ولكن الجدير بالذكر عن هذا البنك أنه انتهك العقوبات الاقتصادية ضد “إيران”؛ وأرسل أحد مديريه التنفيذيين إلى السجن في “الولايات المتحدة”، والمعنى الضمني هنا أن “تركيا” ستقف إلى جانب “إيران” في هذه القضية، بكل ماضيها الملوث بدعم الجماعات الإرهابية.

والدليل الثاني؛ هو تقديم إمارة “قطر” قرض إنقاذ بقيمة 15 مليار دولار إلى “تركيا”، الأسبوع الماضي، وهي دولة ترعى الإرهاب وفاسدة حكوميًا، بعد تقارير أفادت دفعها الرشاوى لاستضافة “كأس العالم 2022”.

لفت (بيزنس إنسايدر) إلى أن حرب “ترامب” التجارية تعزز علاقات “تركيا” بـ”إيران” و”قطر”، بعد أن كانت مستعدة أخيرًا للإبتعاد عن ديكتاتوريات الشرق الأوسط والإنضمام إلى تحالف دول أميركا الشمالية وأوروبا التي تؤمن بالديمقراطية وحكم القانون والحقوق المدنية، وكانت على وشك الحصول على عضوية كاملة في “الاتحاد الأوروبي”،كما كانت ألغت عقوبة الإعدام المشينة دوليًا.

جذب تركيا للحضن الغربي مهمة أميركية..

وبغض النظر عن الطريقة التي وصلت بها العلاقات “التركية-الأميركية”، فإن الحقيقة هي أن أكبر جيش دائم في حلف (الناتو) في أوروبا، يدمن الولاء لـ”إيران” وأصبح مدينًا لـ”قطر”؛ ويجب أن يحاول “ترامب” إعادة “تركيا” إلى جانب الغرب بدلاً من فرض عقوبات صارمة لضمان إطلاق سراح رجل واحد، بحسب الموقع الأميركي، والمقصود به القس الأميركي، “آندرو برونسون”، المحتجز على خلفية اتهامات “تركيا” له في التواطؤ مع منفذي انقلاب عام 2016.

من ناحية أخرى؛ أكد الموقع على أن الاقتصاد التركي سيظل بحاجة إلى كل التجارة التي يمكنه الحصول عليها، والآن تبدو كل من “قطر” و”إيران” شريكين أقل عبئًا. وفي الغالب تنتظر “روسيا” و”الصين” دورهما في الساحة التركية قريبًا، وفقًا لـ”ريفا غوون”، نائب رئيس قسم التحليل العالمي في شركة “ستراتفور”، حيث أن “تركيا” لديها بالفعل اتفاق تعاون دفاعي مع “روسيا” و”الصين”.

كما أفاد (بيزنس إنسايدر) أن معاناة “تركيا” تنجم في الأصل عن مشاكل داخلية، بسبب سوء إدارة “إردوغان” للبنك المركزي التركي والتضخم والمشاكل الاقتصادية عمومًا في تركيا، وهي أزمة يتلخص حلها في حزمة من قروض الإنقاذ من “صندوق النقد الدولي”، وهي آلية قد تعيد “تركيا” إلى الجانب الأميركي مع شعور بالإمتنان والرضا، المدعومين بفوائد القروض، بحسب وصف الموقع الأميركي.

وعظ خاطيء في توقيت خاطيء !

إن الكثير من الألم الذي تعانيه “تركيا” ينجم عن الذات.. إن قد يزيد من قيمة “الليرة”. هذا “إردوغان”، بعد كل شيء، هو الرجل الذي يعتقد بصدق أنه “عندما تنظر إلى العلاقة بين السبب والنتيجة، فإن سعر الفائدة هو السبب والتضخم هو النتيجة. كلما انخفض سعر الفائدة، سيكون التضخم أقل”. (حرفيًا، العكس هو الصحيح).

قد تتضمن اللعبة النهائية – إذا كانت تتعلق بأزمة ميزان المدفوعات – حزمة إنقاذ من “صندوق النقد الدولي”. من وجهة نظر “لندن” و”واشنطن”، قد يبدو ذلك بمثابة آلية لإعادة “تركيا” إلى حظيرتها. من المؤكد أن الأتراك سيكونون ممتنين لسخاء رصيدنا المدعوم بالفائدة !

أختتم الموقع الأميركي تقريره بأن إدارة “ترامب” سعيدة بـ”سحق الدولار لليرة”؛ وانتصار “واشنطن” في تضييق الخناق على الدولة التركية من أجل استعادة شخص واحد، ولكنه وعظ خاطيء في توقيت خاطيء، لأن ثمن هذه “الانتصارات” سيكون تعزيز العلاقات بين “تركيا” و”روسيا” و”الصين” و”إيران” و”قطر”، وإبعاد “تركيا” عن الغرب.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب