وكالات- كتابات:
أكد مصدر مقرب من زعيم (التيار الوطني الشيعي)؛ “مقتدى الصدر”، مساء الخميس، أن الأخير قطع الطريق على كل من يرغب بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، عقب قراره الأخير.
وأخبر المصدر؛ وسائل إعلام محلية، بأن: “الصدر أعلنها صراحة بعدم المشاركة في الانتخابات القادمة؛ وبالتالي لا يمكن لأي من أتباعه السياسيين أو النواب السابقين المشاركة بالانتخابات، والأمر بات مُلزمًا للجميع، وحتى من يُريد الدخول بقوائم وتحالفاتٍ أخرى ممن يحسَّب على الصدريين”.
وأضاف المصدر؛ أن: “موقف الصدر الحالي؛ يعني أنه سيُعتبر من يُشارك في الانتخابات مطرودًا من (التيار الوطني الشيعي) ويخرج من مظلة آل الصدر”.
وكان “الصدر”؛ قد أعلن بوقتٍ سابق من الخميس، عن عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، معللًا ذلك بوجود: “الفساد والفاسدين”، فيما بين أن “العراق”: “يعيش أنفاسه الأخيرة”.
وقال “الصدر”؛ ردًا على سؤال وجه له من أحد أنصاره حول المشاركة بالانتخابات النيابية العراقية المقبلة، إن: “ليكن في علم الجميع، ما دام الفساد موجودًا فلن أشارك في أي عملية انتخابية عرجاء، لا هم لها إلا المصالح الطائفية والحزبية بعيدة كل البُعد عن معاناة الشعب، وعما يدور في المنطقة من كوارث كان سببها الرئيس هو زج العراق وشعبه في محارق لا ناقة له بها ولا جمل”.
وتابع: “إنني ما زلت أعول على طاعة القواعد الشعبية لمحبين الصدريين في (التيار الوطني الشيعي)، ولذا فإني كما أمرتهم بالتصويت فاليوم أنهاهم أجمع من التصويت والترشيح ففيه إعانة على الإثم.. وسنبقى محبين للعراق ونفديه بالأرواح ولا نقصر في ذلك على الإطلاق”.
ومنذ أشهر؛ سرت توقعات بعودة “الصدر” إلى العملية السياسية، عبر المشاركة في الانتخابات، خاصة بعد دعوته جماهيره إلى تحديث بياناتهم الانتخابية.
يُشار إلى أن مصادر عدة، أفادت سابقًا بأن أغلب الكتل السياسية وبمختلف عناوينها ومكوناتها بعثت ممثلين عنها لـ”النجف” في محاولة لجس موقف زعيم (التيار الوطني الشيعي)؛ “مقتدى الصدر”، من المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة من عدمها.
وقرر “الصدر”؛ في حزيران/يونيو 2022؛ الانسحاب من العملية السياسية في “العراق”، وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة “الفاسدين”، بعد دعوته لاستقالة جميع نوابه في البرلمان والبالغ عددهم: (73) نائبًا.