موجة غضب بعد إطلاق سراح “مصلح” .. و”قاآني” يصل “بغداد” في زيارة تهدئة !

موجة غضب بعد إطلاق سراح “مصلح” .. و”قاآني” يصل “بغداد” في زيارة تهدئة !

وكالات – كتابات :

أفاد مصدر مطلع، يوم الأربعاء، بوصول قائد (فيلق القدس)، في “الحرس الثوري” الإيراني، “إسماعيل قاآني”، إلى العاصمة العراقية، “بغداد”.

وأبلغ المصدر وسائل إعلام محلية، أن: “قاآني سيعقد اجتماعات موسعة مع أطراف حكومية وسياسية وفصائل شيعية مسلحة لغرض بحث الأوضاع على الساحة العراقية، خصوصًا التصعيد الأخير بين الحكومة والفصائل”.

وشهدت “بغداد”، توترًا أمنيًا، عقب اعتقال قائد عمليات الحشد في الأنبار، “قاسم مصلح”، والذي أطلق سراحه، اليوم الأربعاء، لعدم كفاية الأدلة.

وعقب تلك العملية طوقت أربعة ألوية من (الحشد الشعبي)، مدججة بالسلاح، “المنطقة الخضراء”، ومقارًا حكومية؛ منها منزل رئيس الحكومة، “مصطفى الكاظمي”، وطالبت بإخلاء سبيل “مصلح”، قبل أن يتم إحتواء التوتر بعد تسوية تمت بين قيادات سياسية بارزة، وبدور مباشر من رئيس الحكومة السابق، “نوري المالكي”، والذي يحظى بتأثير وسط الفصائل الشيعية وقيادات الحشد.

يُشار إلى أن هذه رابع زيارة لـ”قاآني”، إلى “بغداد”، منذ توليه منصب قائد (فيلق القدس) الإيراني؛ خلفًا للجنرال “قاسم سليماني”، الذي اغتيل بضربة جوية أميركية، قرب “مطار بغداد الدولي”، مطلع العام الماضي.

على جانب آخر؛ أثار قرار إطلاق سراح القيادي في (الحشد الشعبي)، “قاسم مصلح”، اليوم الأربعاء، موجة غضب من قبل رواد التواصل الاجتماعي، متهمين، القضاء، بالتسيس وخضوعه للضغوطات السياسية.

وأنتشرت على مواقع إعلامية وتواصل اجتماعي؛ صور حديثة لـ”مصلح” بعد الإفراج عنه، وظهر “مصلح” على “جسر الجادرية”، في العاصمة، “بغداد”، قبل توجهه إلى منزله في محافظة “كربلاء”، وكان في استقباله عدد من مسلحي الحشد وهم يحتفلون بجانبه ويلتقطون الصور.

وقال الناشط الحقوقي، “عمر الزياد”، في تصريحات صحافية: “لقد ثبت لنا أنّ القضاء العراقي يعمل وفق جهات سياسية وغير مستقل، ورغم الدلائل التي تُثبت تورط، مصلح، بقتل ناشطين وعمليات فساد؛ إلا أنّه خرج اليوم بريئًا”.

وأضاف أنّ: “حكومة الكاظمي باتت تُثبت يومًا بعد يوم؛ أنّها عاجزة عن مواجهة الميليشيات أو قد تكون متواطئة مع الجماعات المسلحة التي تملك قوى سياسية داخل البرلمان العراقي”.

وكانت والدة الناشط، “إيهاب الوزني”، الذي اُغتيل قبل فترة في محافظة “كربلاء”، قد ظهرت في حوار متلفز قالت فيه إنّ: “إبنها تلقى تهديدات مستمرة من القيادي في الحشد الشعبي، قاسم مصلح”.

وأكدت أنّ: “مصلح؛ كان يهدد، إيهاب، باستمرار، وقال له: سأقتلك لو بقي في حياتي يوم واحد”، مؤكدة أنّ: “التهديد الأخير صدر عن، مصلح، قبل نحو شهر من اغتيال الوزني، حيث كانت تلاحقه سيارات ودراجات نارية بشكل مستمر”.

من جهته، علّق المدوّن العراقي، “حسين الفتلي”، على عملية إطلاق سراح “مصلح”، متهمًا، حكومة “الكاظمي”: بـ”التواطؤ مع الجماعات المسلحة”.

واعتبر أنّ: “تحركات الكاظمي ضد الميليشيات عبارة عن زوبعة إعلامية من أجل كسب الرأي العام ومجاملات صورية؛ بهدف إرضاء جمهور تشرين، لكن بعد إطلاق مصلح، أصبح كل شيء بالنسبة لنا واضحًا ومعلومًا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة