موجة اغتيالات تستهدف متظاهري منطقة السيدية في بغداد

تجتاح منطقة السيدية في بغداد منذ ايام موجة قتل وترويع مستهدفة جميع المواطنين الذين شاركوا في ‏صلاة موحدة بجمعة “لاتراجع” في  25 من الشهر الماضي تأييداً لتظاهرات واعتصامات عدد من ‏المحافظات الشمالية والغربية.‏
وابلغ سكان من السيدية (كتابات) مؤكدين ان المنطقة تشهد حاليا موجة اغتياﻻت وسط تعتيم اعلامي ‏غريب وصمت حكومي مريب . واشاروا الى انه قد تم خلال الايام الستة الاخيرة اغتيال سبعة ‏اشخاص واصابة ثامن بجراح وجميعهم ممن شاركوا في الصلاة الشيعية السنية الموحدة التي شهدتها ‏السيدية في جمعة لاتراجع وستة منهم اصحاب محلات لبيع المواد الغذائية وثامنهم صاحب مكتب ‏عقار.‏
واضاف السكان ان مسلحين يقومون بمداهمة تلك المحلات والاسواق الصغيرة واغتيال اصحابها اما ‏مالك مكتب دﻻلية العقارات فقد تم اقناعه من قبل مسلحين كانوا يخفون اسلحتهم بين ملابسهم بأن ‏يريهم بيتا معروضا للبيع داخل المنطقة وعندما اخذهم وادخلهم اليه للاطلاع عليه تم اغتياله ‏برصاصات غادرة توفي اثرها في الحال.
واوضح السكان انه نتيجة لموجة الترويع التي خلفتها هذه الاغتيالات فأن معظم المحلات والاسواق في ‏منطقة السيدية قد اغلقت ابوابها منذ يومين وخاصة تلك الواقعة داخل الشوارع الفرعية . 
ويؤكد سكان السيدية ان الدافع لاغتيال هؤلاء المغدورين هي لمشاركتهم في المظاهرات التي شهدتها   ‏السيدية في جمعة لاتراجع قبل اسبوعين ومشاركتهم في الصلاة الموحدة .. ويشيرون الى انهم يعيشون ‏حاليا موجة رعب وذهول من المجهول متساءلين عن سبب غياب القوات الامنية وعدم ملاحقتها ‏للمجرمين مرتكبي عمليات الاغتيال هذه.‏
وكان شيوخ وأهالي منطقة السيدية غرب بغداد قد نظموا في 25 من الشهر الماضي تجمعا وصلاة ‏شيعية سنية موحدة تأييداً لتظاهرات واعتصامات عدد من المحافظات تحت شعار “جمعة لا تراجع” ‏حيث شهدت جميع مساجد المنطقة هذه الصلوات الموحدة .‏
وقد طالب المجتمعون بتعديل قوانين مكافحة الارهاب والمساءلة والعدالة والمخبر السري وضمان ‏استقلال القضاء والفصل بين السلطات وايقاف الاعتقالات العشوائية. كما دعوا الى اصدار عفو خاص ‏يتيح اطلاق سراح السجينات المعتقلات والمعتقلين الذين لم يثبت تورطهم في جرائم او اعمال ‏ارهابية.. اضافة الى اعادة المساجد الى طوائفها بحسب المرجعية المذهبية وكذلك تقديم الخدمات ‏للمنطقة واعلان نتائج التحقيقات بمقتل 13 شخصا في السيدية مؤخرا.‏
يذكر ان محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى تشهد منذ 40 يوما تظاهرات حاشدة يشارك ‏فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين ‏الأبرياء وتغيير مسار العملية السياسية والغاء التهميش لمكونات عراقية بعينها.‏