مواقع نفطية تنذر بـنزاع مسلح بين محافظتي المثنى وذي قار

 مواقع نفطية تنذر بـنزاع مسلح بين محافظتي المثنى وذي قار

لا احد يعلم ما مستقبل العلاقات بين العراق والبلدان المجاورة أو التي لها حضور سياسي فاعل في الشرق الأوسط ، لكن ما يحدث بين الناصرية والسماوة قد يكون نوعا شبيها بذلك الصراع آو صورة مصغرة عنه، خاصة بعد الاستكشافات النفطية التي حدثت على الحدود بين المحافظتين وأدت إلى نزاع عشائري كاد أن يتطور إلى مزيد من التعقيد لولا التدخل الحكومي الذي طمئن الجميع وساهم بتهدئة الموقف.
حيث كشف عضو مجلس محافظة المثنى حارث لهمود، عن أن المشاكل الحدودية بين محافظتي المثنى وذي قار ليس إدارية بل عشائرية، فيما بين أن النزاعات الأخيرة التي حدثت بين مواطني المحافظتين جاءت بعد عمل الشركات النفطية في المنطقة الحدودية للمحافظة.
وقال، لهمود، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، إن” الحدود الإدارية بين المثنى والمحافظات المجاورة ومنها محافظة ذي قار ثابتة ولم يحصل بها أي تغيير لكن المشاكل التي تظهر بين فترة وأخرى حدثت بعد دخول الشركات النفطية وعملها في الرقع الاستكشافية ما أدى إلى حدوث مشاكل بين مواطني المحافظتين الراغبين بالعمل في تلك الشركات”.
وأكد لهمود، إن” محاولة البعض الاستئثار بالعمل وحرمان الآخرين، وادعاء كل طرف بعائدية الأرض بأنها له، أجج الصراع على الأراضي بين المحافظتين وهي بين العشائر المجاورة للرقع الاستكشافية الحدودية بين المحافظتين”.
وأضاف لهمود، إن” هذا النزاع توسع من نزاع بين أفراد إلى نزاع عشائري الأمر الذي أدى إلى تدخل الحكومات المحلية في المحافظتين وتشكيل لجان مشتركة أخذت على عاتقها ترسم الحدود في المناطق التي أثير عليها  النزاع والموضوع في طريقه إلى التسوية والحل”.
من جهته عد عضو مجلس ذي قار داخل راضي أن” التدخلات السياسية لدى الطرفين للحصول على مغنم ومكاسب أكثر ساهم بتعقيد المشهد بين المحافظتين” مؤكدا أن” المشاكل التي حدثت هي خليط إداري وعشائري ولم يحدث أي تغيير على الحدود بين المثنى وذي قار”.
وكانت محافظة ذي قار، أعلنت عن تشكيل لجان مشتركة لحلحلة المشاكل بين المحافظتين، في حين نفت إدارة المثنى وجود أية مشاكل بشأن الحدود الإدارية، مؤكدة على التزام المحافظتين بتوزيع وزارة النفط عائدات البترو دولار بينهما.
يذكر أن وزارة النفط وقعت في (السابع من تشرين الثاني 2012)، عقداً نهائياً مع ائتلاف شركتي لوك اويل الروسية وانبكس اليابانية، لاستثمار الرقعة الاستكشافية العاشرة ضمن جولة التراخيص النفطية الرابعة التي أعلنت عنها الوزارة، وفي حين أعلنت هيئة حقول نفط ذي قار، في (الـ16 من آذار 2013)، عن بدء أعمال المرحلة الأولى لاستكشاف النفط في الرقعة الاستكشافية العاشرة المشتركة بين محافظتي ذي قار والمثنى من قبل ائتلاف الشركتين.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة